الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

عبودية العصر الحديث/.في فكر/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ عبد القادر زرنيخ

عبودية العصر الحديث......في فكر الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)......(فئة النثر)
.
.
.
أهذه الليالي اختطفت آمالنا بلغة التفاضل
أهذه الأيام استعبدت سواعدنا بسوق النخاسة
أعبيد بين المدائن نبحث الخبز أمام الساعات
أم ترسمنا الساعات وكأننا خارج البشر لا زمان ولا مكان
أعبودية العصر الحديث تجتاحنا بمسمياتها
أم نعلن انتهاء الإنسانية بعصر تعار العبيد من محياه
أيهذا البشري لا تسأل من أكون عندما أكون
وإن ضاعت الأحلام بنا فلسنا عبيد الولادة
أهذا العصر الحديث المقنع بإنسانية الحجر والمرجان
أهذا الزمان الذي قرأتموه على مسامعنا كحضارة البيان
أي عصر هذا وقد اغتصبت أوراقنا بقناع الحداثة
أي عصرهذا وقد مزقت نظرياتنا بقناع الإفادة
أإنسان بين الحروف أم قلم ينصت العبودية
أإنسان بين الصفحات أم ميلاد لكل عبودية
أيها التاريخ قف لا تتبجح بالتطور أمام المصابيح
قد ولدنا أحرارا لنكون تحت دعاة البشرية كالعبيد
أعبيد نقرأ الميلاد على قارعة العصر الحديث
أم العصر ميلادنا لنتوج أمام العالمين بقلادة الطاعة والخنوع
أيتها الأيام أين الياسمين من أبجدية العصور
قد ذبل بميلاد الأقنعة وادعاءات الحروف
أيتها الأيام هذه المصطلحات ثكلى بعبق المرور
أنكتب العلم على السطور والعناوين تائهة العصور
أتذبح الحمامات بهذا الفضاء كي تتعلم الطيران
أنمزق بعبودية وقحة على جبين العصور
من نحن أمام الوهم إذ رسمنا كحقيقة ضائعة
من نحن أمام الوجود إذ رسمنا كشك بواقع الثغور
من هم أمام الخطابات إذ مزقوا أحلامنا الوردية
مزقوا آمالنا باسم الوطن واغتراب الوطنية
أكتبنا عصورنا بأيدينا على لوحات الدونية
أم ظلمتنا الأسوار وكأننا من فضاءات مجهولة
أنردد الشعارات باسم العصور الحديثة
أنكتب القلائد على الصفحات الرقيقة
حداثة اغتصبت حروفها بقصائدنا النبيلة
حداثة مزقت عصورها بعبوديتنا الجميلة
أيتها الأقلام الغيورة قد حان كسر القيود بالكلمات
قد حان مزج الشموخ بالحروف ونحر العبودية
لن نكون الضعفاء رغم كيد ماضينا وحاضرنا
لن نكون العبيد رغم الزيف والتجديد
سنحيا بميلاد ألف قصيدة وقصيدة
ونكسر العبودية بقيد الحرية رغم القناع والعصور تنصت التجديد
هذه آمالنا رائدة ومن عبودية العصر الحديث بيانها وتبيان القصيد.........
لذا سنرسم الشموخ على جباهنا
ونعلن انتهاء عصر العبيد
.
.
.
توقيع....الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق