السبت، 22 فبراير 2020

الصحابي سهيل بن وهب//بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/د.صالح العطوان الحيالي

الصحابي سهيل بن وهب المشهور بابن البيضاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 15-2-2020
هو الصحابي الجليل سُهَيْلُ بنُ وَهْبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ مَالِكِ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ القرشي.يكنى أبا أميَّة، وقيل: أبا موسى أمه الْبَيْضَاءَ دَعْدُ بِنْتُ جَحْدَمِ بْنِ عَمْرو من بني فهر، والبيضاء لقب لامه وإليها يُنسب .صحابي من السابقين إلى الإسلام شهد مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها
"لم يعقب"، وهو قديم الإِسلام، وخرج سهيل مهاجِرًا إلى أرض الحبشة حتى فشا الإسلامُ وظهر، ثم قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بمكّة، فأقام معه حتى هاجر، وهاجر سُهيل، فجمع الهِجْرَتين جميعًا، وفي رواية محمّد بن إسحاق ومحمّد بن عمر: هاجر سُهيل إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا،
صحابي جليل، كان ممن أسلم بمكة، وكتم إسلامه، فأخرجته قريش معها يوم بدر، فشهد بدرًا مع المشركين، فأسر يومئذ، فشهد له عبدالله بن مسعود أنه رآه يصلي بمكة فخُلِّي عنه.وهو الذي مشى إلى النفر الذين قاموا في شأن الصحيفة الظالمة التي كتبها مشركو قريش على بني هاشم، عام المقاطعة، حتى اجتمع له نفر تبرؤوا من الصحيفة وأنكروها، وهم هشام بن عمرو بن ربيعة، والمطعم بن عدي بن نوفل، وزمعة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد، وأبو البختري بن هشام بن الحارث بن أسد، وزهير بن أبي أمية بن المغيرة وفي ذلك يقول أبو طالب:
جزى الله رب الناس رهطًا تبايعوا
على ملأ يهدى لخير ويرشدُ
قعودٌ لدى جنبِ الحطيم كأنهم
مقاولةٌ، بل هم أعز وأمجدُ
هم رجعُوا سهل بين بيضاء راضيًا
فسر أبو بكر بها ومحمدُ
ألم يأتكم أن الصحيفة مزقت
وأن كل ما لم يرضه الله مفسدُ
أعان عليه كلُّ صقرٍ كأنه
إذا ما مشى في رفرف الدرع أحردُ
هاجر إلى الحبشة ثمّ عاد إلى مكة، وهاجر مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة، ولـمّا خرج مهاجرًا إلى المدينة نزل هو وأخوه صفوان على كلثوم بن الهِدْمِ رضي الله عنه.وشهد سهيل بدرًا وهو ابن أربع وثلاثين سنة، وشهد أُحُدًا، والخندق، والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم
رُوي عن سُهَيْلِ ابْنِ بَيْضَاءَ أنّه قال: نَادَى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، وأنا رديفه: «يَا سُهَيْلُ ابْن بَيْضَاءَ» رافعًا بها صوتَهُ مرارًا، حَتَّى سمع مَن خَلْفَنَا وَأَمَامَنَا فاجتمعوا، وعلمُوا أَنّهُ يريدُ أن يتكلَّم بِشَيْءٍ، «إِنَّهُ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَوْجَبَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ بِهَا الْجَنَّةَ، وَأَعْتَقَهُ بِهَا مِنَ النَّارِ» "مسند أحمد".
شهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم بدرًا وأحدًا وما بعدها من المشاهد.
كان هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما أسنّ أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
سيرته
كان سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال الفهري المعروف بـ «سهيل بن بيضاء» نسبة إلى أمه «البيضاء» واسمها دعد بنت جحدم الفهرية، من السابقين إلى الإسلام. هاجر سهيل إلى الحبشة الهجرتين. ثم عاد وهاجر إلى يثرب، ونزل مع أخيه صفوان على كلثوم بن الهدم. شهد سهيل مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم غزواته كلها،
عن سُهيل ابن بيضاء من بني عبدالدَّار؛ قال: بينا نحن في سفَرٍ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فذكر القصَّة: أنه ناداه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في مسيره إلى تبوك؛ فقال: "يا سهيل"، فقال: لَبّيْك، فوقف النّاس لمّا سمعوا كلام رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ شَهِدَ أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له حَرّمَه اللُّه على النار"
وفاته
توفي سهيل سنة 9 هـ في المدينة المنورة وعمره 40 سنة، وذلك بعد عودته من غزوة تبوك، وصلى النبي محمد عليه في المسجد النبوي.
المصادر
1- الطبقات الكبرى لابن سعد
2- أسد الغابة في معرفة الصحابة
3- الإصابة في تمييز الصحابة
4- سير أعلام النبلاء
5- السيرة النبوية لابن هشام
6- الاستيعاب في معرفة الاصحاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق