الأحد، 23 فبراير 2020

قصيدة بعنوان/(هل أنت هنا )/بقلم الكاتبة الاديبة الراقية/الشاعرة المبدعة/روعة محمد وليد عبارة

هل أنت هنا ?
تدخل سرداب قفصك الصدري !
تسمع لهاث الصدى في أوردتك المتعبة !!
هل أنت ?
لتعبر فوقك في ذلك الفصل الذي ينمو فوق أسنانك المتساقطة ??
ستأتي كل الأشياء التي انتظرتها ....
باقة نرجس....دعوة عشاء في مطعم صيفي...وباقة من ورد ربما ......ربما.....
يصل القطار وقد مزقت تذكرتك واتحدت مع أعمدة النور فوق ذاك الرصيف المنسي , ستجلس فوق عظامك تلوك بقايا من أحلامك وتشاهد العرض......تشاهد العرض وكأنك أحد الذين دفعوا ثمن تذكرة .....
ستلوك مابقي منك كما يقضم الفأر كرسي نتن يجلس فوقه محارب يعد آخر جنوده وهم يتساقطون خارج الحلبة .....
مغرم أنت بالعبث اللاهث داخل فوضاك ....
تكره ترتيب مابعثرت ??
تخشى تنظيم الوقت الساخر من جنونك الساذج !
الشمس تتزاحم داخل غرفتك .....تغزو كل دفاترك العفنة .....تفتح أزرار قميصك تدعوك لحفلة دفء .....تركل أشعتها ....وتفتح ثلاجتك وتدخل .....تحفر أعمق في جوف جليدك ...أعمق وووووتعد أصابعك المهترئة تسقط .....واحد اثنان ....تضحك .....تنتابك رعشة من جنون انتظارك فوق ارصفة كانت مسرحا لتلك الأرغفة الساخنة ....هنا يبول سكير كل مساء ....تتشظى أحلام العشاق هنا .....هنا تمر جنازة تحمل أحد الخارجين من الدوامة,وهنا تفرد العجوز أرغفة خبزها......
تراقب عبور القافلة تحن إلى دفء نعشك ....
.متناقضون نحن .....متناقضون نذبح الكاهن ....نصفق للعاهرة ....نبكي حين نسمع دعاء شيخ نعرف أنه لايحس بجوعنا وأن ثمن عباءته قد يطعم نصف جياع شارعنا الذي ابتلعته غصة الضباب .......
حين يسدل الليل آخر خيوطه ....وتفتقد المحطات زحام المسافرين .....حين يتثاءب النعاس داخل زجاجة خمر في جوف الضياع ......أمسك بآخر مابقي من انثى كانت تشبه بعضا مني وأكتب بدمها المنسي بعضا من جنون الهذيااااااااااااان
هذياااااااااااااااااااااااااااااااااااااان
روعة محمد وليد عبارة
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق