الأحد، 23 فبراير 2020

قصيدة بعنوان/(ســهام الغــدر )/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/Mohamed Medhat

ــــ([ ســهام الغــدر ])ـــــ
سهام الغدر كم أصابتنى
و مزقت قلبى إرباً ...
و جعلت أوتاره مبتورة
تإِن أنغامه و إنقطعت عنه عُربـاً ...
يا من أراك طفلاً يسعد يسابق الريح
و على أوتار تنشدها طرباً ...
على انه حصل على رغيف
فكم اسعده أنه نال مؤخـراً خبـزاً ...
إلا أن الوحــوش الضارة
حامت حواليه سربــاً ...
لينهبوا ما بين يديه
و جعلوه سِفراليدين و ذهنه هـَارِبـاً ...
لتموت بسمتـه فى صدره
و أصبــح للمَــرار شَـارِبــأً ...
مِن اناس باعــوا الديــن بالدنيــا
و ضمــيرهــم فى الهــواء غاربــاً ...
و إننى على قَــدَرى جلــداً
و على هـذا الغــــم صابــراً ...
و رغم ما نعانيه من طمع الطامعين
و سيطـرة من جماعـة أنشئوا حـزباً ...
أخذهم إليه السيطان جانبه
و بإسلوب قــذر أصبح لعرض ضاربــاً ...
و الذى جعلهم يغتصبوا
الأعــراض دون وازع من حيـــاء ...
و حين نريد أن نلملم
ما تبقــى من عذريـة و أشــلاء ...
أخــذ الموت يسبقنـا
و ذهبـــت مأساتنــأ ادراج الهــواء ...
و ما أسترحم فينا ضعفنــا
حين توسلنا بكل رجـاء ...
حين زرفــت الدمــوع
من العيـــون بالبكــأء ...
فالقلب حجــر
لا يعـرف ســوى الإيــذاء ...
و كأنه ينتمى للخـــــلاء ...
يعصف به رمال الصحــراء ...
التى تتساقط الشمس فتجعله شـــواء ...
فيا ايها الغــدار مهما إمتلكت
مِن أسلحة ستكون مريضاً يحتاج دواء ...
فمَن يموت قلبه كيف له حيــاة
و أرى ان لا رادع له و لو كانوا انبيــاء ...
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف
Mohamed Medhat

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق