الأحد، 23 فبراير 2020

احترام المعلم/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/د صالح العطوان الحيالي - العراق- 29-1-2020

احترام المعلم
------------ د.صالح العطوان الحيالي. العراق. 16.1.2020
المعلم مربي الاجيال يتخرج على يديه الضابط والمهندس والطبيب والقاضي والاقتصادي والقانوني ومنهم من يوصل به المطاف إلى ادارة الدولة والتعليم ورد في عدة أحاديث نبوية لذلك وجب علينا أن نحترم ونوقر المعلم من علمني حرفا ملكني عبدا ويتوجب علينا أن لا ننسى فضلهم علينا مهما بلغنا من رقي وضيفي أو علمي هنا في هذا المقال سأذكر ثلاثة أشخاص لم ينسوا دور معلمهم بالرغم من أنهم وصلوا إلى أعلى الهرم في قيادة دولهم نلاحظ كيف يتواضعون أمام معلمهم
السلطان قابوس ومعلمه الهندي
-----------------
معروف عن السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان رحمه الله عليه
أن لديه بروتوكولاً خاصاً به ،
وهو أنه لم يذهب إلى المطار قط لاستقبال شخصيات من أي بلد ، ولم يكسر هذا التقليد إلاّ عندما استقبل رئيس الهند في نهاية الثمانينات شانكار ديال شارما ،
وتعجب رجال حكومته ورجال الإعلام عندما شاهدوه يصعد سلم الطائرة ،
ويعانق الرئيس قبل أن يقوم من مقعده ، ونزل معه ، متشابكي الأيدي ، وما إن وصلا إلى السيارة ، حتى أشار السلطان للسائق أن يبتعد وفتح الباب الأمامي بنفسه للرئيس حتى جلس ، وحل هو مكان السائق وأخذ يقود السيارة حتى وصل به إلى القصر السلطاني .
وفي وقت لاحق عندما سأل الصحافيون السلطان عن سبب ذلك ، أجاب قائلاً : "لم أذهب إلى المطار لاستقبال السيد شارما لأنه رئيساً للهند ! لكن ذهبت لأنني فى صغري درست في بونا بالهند ، وكان السيد شارما هو أستاذي ومعلمى.
الذي تعلمت منه كيف أعيش وكيف أتصرف وكيف أواجه المصاعب ، وحاولت أن أطبق ما تعلمته منه عندما قدر لي أن أحكم .
وهذا التقدير هو الذي أثار إعجابي من تصرف السلطان
الرئيس بوتين ومعلمته العجوز
----------------
ولا يقل عنه إعجابي بالرئيس الروسي بوتين ، عندما شاهد معلمته العجوز بين حشد من الواقفين ، فما كان منه إلاّ أن خرق البروتوكول وسط دهشة مرافقيه وحراسه ، وذهب إلى معلمته وعانقها وعانقته وهي تبكي ، وأخذها وهي تمشي بجانبه وسط إعجاب الحضور وكأنها ملكة .
خليفة المسلمين المأمون ومعلمه
----------------
وفي سياق آخر ،، فقد جاء أن مُعلم المأمون
فى صغرة ضربه بالعصا دون سبب ، فسأله المأمون : لِمَ ضربتني ؟! فقال له المعلم : اسكت. وكلما أعاد عليه السؤال ، كان يقول له : اسكت ، وبعد عشرين سنة تولى المأمون الخلافة ، عندها خطر على باله أن يستدعي المعلم ، فلما حضر سأله : "لماذا ضربتني عندما كنت صبياً ؟!" فسأله المعلم : "ألم تنس؟!" فقال : "والله لم أنس" ،
فرد عليه المعلم وهو يبتسم لانى اعلم انك ستكون فى يوم من الايام خليفه المسلمين....
وانا تعمدت أضربك دون سبب
: "حتى تعلم أن المظلوم لا ينسى"
وعاد ينصحه قائلاً : "لا تظلم أحداً فالظلم نار لا تنطفئ في قلب صاحبها ، ولو مرّت عليه الأعوام" .
بحثت عن الإحترام للمعلم فوجدته في هذا المنشور ... إحترموا من علموكم ايها الشباب.
تحية اجلال وتقدير وعرفان
إلى كافة المعلمين والمعلمات الشرفاء في بقاع الارض .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق