السبت، 22 فبراير 2020

الصحابي ابو احمد بن جحش /بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/د.صالح العطوان الحيالي

الصحابي ابو احمد بن جحش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 13- 2-2020
أبو أحمد بن جَحْش بن رِيَاب بن يَعْمر بن صَبِرَة بن مُرّة بن كبير بن غَنْم بن دودان بن أسد بن خُزيمة أو: عبد بن جحش هو: أحد صحابة رسول الله وأحد السابقين الأولين في الإسلام. صحابي جليل، و صهر رسول الله ،أخته السيدة زينب بنت جحش زوجة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وأمّه أميمة بنت عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصّي ومن المقربين من الرسول صلى الله عليه وسلم فهو ابن عمته وكان له حضور في العديد من المشاهد
ويقال أن اسمه عبدالله بن حجش وليس بشيء وإنما اسم أخيه عبدالله وقد تقدم نسبه في اسمه وهو أسدي من أسد خزيمة وهم خلفاء بني عبد شمس وكان من السابقين الأولين في الإسلام وكان اعمى وشاعرًا .
بالنظر لكون آل جحش ينتمون الى قبيلة أسد لا بد من التوضيح أن هناك
عدة قبائل عربية تحمل أسم بني أسد وهي غير قبيلة أسد بني خزيمة
. ومن هذه القبائل أسد بن عبد العزى بن قصي من قريش وأسد بن ربيعه بن نزار
وأسد بن دودان وفي اإلزد بطن أخر يقال له بنو أسد غير أسد اإلزد نفسها وهي
أألسدي بفتح الهمزة هذه النسبة الى اإلزد فيبدلون السين بالزاي
. حلفه مع بني عبد مناف :
وهو حليف بني عبد شمس , وقيل حليف حرب بن اميه , لان حرب بن امية
من بني عبد شمس وهو حلف جحش بن رئاب مع بني عبد مناف و بقي هذا الحلف قائما حتى مجيء اإلسالم ودخول آل جحش فيه واسالمهم و مشاركتهم في الهجرة حيث أنتهى هذا الحلف بعد الهجرة الى المدينة ومما زاد الرابطة بين بني جحش وبني أميه هو زواج ابو احمد وعبيد اهلل ابناء جحش من بنات ابو سفيان , فضالً عن أن أميمه بنت عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي وامها فاطمه بنت عمرو ابن عائذ ابن عمران ابن مخزوم التي تز وجها في الجاهلية جحش ابن رئاب حليف حرب بن اميه بن عبد شمس
و اما زوجاته فهي الفارعة بنت ابي سفيان بن حرب بن اميه بن عبد شمس
القرشيةالاموية وقد ذكر ابن سعد زوجة اخرى إلبو احمد الفريعة وهي قريبة بنت قيس بن عمي بن لوذان بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن جشم وهو بحزج بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف وامها كبشة بنت عمرو بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامرة بن مرة بن مالك بن االوس من الجعاردة , و ولدت له عبدالله واسلمت وبايعت الرسولصلى الله عليه وسلم و له من االبناء عبد اهلل ولد في حياة النبيصلى الله عليه وسلم واتي به الى النبي صلى الله عليه وسلم لما ولد و سماه عبد الله وله صحبه
كان رضي الله عنه أول من قدم المدينة المنورة من المهاجرين بعد أبي سلمة و كان أبو أحمد رضي الله عنه رجل ضريرًا يطوف مكة المكرمة أسفلها وأعلاها بدون قائد ، وهو صهر النبي صلّ الله عليه وسلم أخته السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها زوج الرسول صلّ الله عليه وسلم أما أمه فكانت السيدة أميمة بنت عبدالمطلب بن هاشم
أسلم أبو أحمد بن حجش رضي الله عنه مع أخويه عبيد الله وعبدالله قبل الدعوة في دار الأرقم ، وكان عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب ، فخلت ديارهم بمكة .
فقال : فمر بِهَا عتبة بن ربيعة، والعباس بن عبد المطلب ، وأبو جهل بن هشام ، فنظر إليها عتبة بن ربيعة تخفق أبوابها لَيْسَ فيها ساكن ، فلما رآها كذلك تنفس الصعداء ، ثم قال :
وكل دار وإن طالت سلامتها … يوما ستدركها النكباء والحوب
ولما شكى لرسول الله صلّ الله عليه وسلم قال له ألا ترضى أن يبدلك الله بيتًا في الجنة ، ونزل أبو أحمد وأخوه عبدالله بالمدينة المنورة في منزل مبشر بن عبد المنذر ، وتوفي أبو أحمد رضي الله عنه بعد وفاة أخته السيدة زينب بنت جحش وتوفيت هي في السنة العشرين للهجرة
يعتبر مع أخيه عبد الله - بعد أبي سلمة بن عبد الأسد - ثاني مهاجر في الإسلام حيث هاجر مع أخيه عبد الله بن جحش، كان أبو أحمد رجلا ضريرا، يطوف مكة طولها وعرضها من غير قائد، لما هاجر كان بيتهم أفضل بيوت مكة فاستولى عليه أبو جهل بن هشام لما مر به مع عتبة بن ربيعة وقال: أصبحت دار بني جحش تبكى أصحابها فاستولى عليها، فشكى عبد الله ذلك لرسول الله، قال: ألا ترضى أن يرزقك الله بيتا في الجنة؟.
وفاته
وقيل أنه تُوفِّي أبو أحمد بن جحش بعد زينب بنت جحش أُخته زوج رسول الله ، وكانت وفاتها سنة عشرين،
وقيل: إنه الذي مات فبلغ أخته موته فدعت بطيب فمسته. ووقع في الصحيحين من طريق زينب بنت أم سلمة، قال: دخلتُ على زينب بن جحش حين تُوفي أخوها، فدعَتْ بطيب فمسته ثم قالت: ما لي بالطيب من حاجة، ولكني سمعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لاَ يَحِلُّ لامْرأةٍ تُؤمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ أنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاَثٍ إلاَّ عَلَى زَوْجٍ ". ويقوي أنَّ المراد بهذا أبو أحمد أن كلًا مِنْ أخويها عبد الله وعبيد الله مات في حياة النبي ، أما عبدُ الله المُكَبَّر فاستُشهد بأحد، وأما أخوها عبيد الله المصَغَّر فمات نصرانيًا بأرض الحبشة، وتزوَّج النبيُّ إمرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان بعده
المصادر
ـــــــــ
1-الطبقات الكبرى
2- أسد الغابة
3- الاستيعاب في معرفة الأصحاب
4- صحيح البخاري
5- الإصابة في تمييز الصحابة
6- ابن عساكر تاريخ دمشق
7- د.حسين الجميلي
8- ياقوت الحموي
9- ابن هشام
10- ابن منظور
11- ابن كثير السيرة النبوية
12- البغوي معجم الصحابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق