الجمعة، 10 يناير 2020

الصحابي كرز بن جابر الفهري/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/د . صالح العطوان الحيالي -

الصحابي كرز بن جابر الفهري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ د . صالح العطوان الحيالي - العراق- 30-12-2019
كُرْزُ بن جَابِر بن حُسَيْل، ويقال: حِسْل بن الأَحَبّ بن حبيب بن عمرو بن شَيبان بن مُحَارِب بن فِهر بن مالك القرشي الفهري. أمّه أسماء بنتُ مالك بن وَهْب بن ثَعْلَبَةَ بن وَائِلة بن عَمْرو بن شَيْبَان بن مُحَارِب بن فِهْر.... أسلم بعد الهجرة
صحابي جليل , أسلم بعد الهجرة النبوية ، قال ابن إسحاق أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة فخرج رسول الله في طلبه ، حتى بلغ واديا يقال له سفوان ففاته كرز , وكانت هذه غزوة بدر الأولى ، ثم أسلم كرز وحسن إسلامه ، وولاه رسول الله الجيش الذين بعثهم في أثر العرنيين الذين قتلوا راعيه في سرية كرز بن جابر الفهري ، استشهد كرز يوم فتح مكة وذلك سنة ثمان من الهجرة
أغار العُرَنيُّون على لِقَاح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بذي الجَدْر فذهبوا بها وقتلوا مولاهُ يَسَار، فبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، كُرْزَ بن جابر في عشرين فارسًا سَرِيَّةً في طلبهم فأدركهم، فجاء بهم إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقطع أيديهم وأرجلهم وسَمَلَ أعينهم وصُلبوا هناك، وذلك في شوال سنة ست من الهجرة . وشهد كُرْز بن جابر الحُدَيْبية وخَيْبَر وفتح مكة، وقُتل يومئذٍ شهيدًا كان كرز بن جابر مشركًا لهُ غاراتٌ فأغار على سَرْح المدينةِ وكانت ترعى بالحِمَى فاستاقه، وبَلَغَ الخَبَرُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فخرج فِي طَلَبه حتى بلغَ بَدْرًا، وكان لواؤُه في هذه الغزاةِ لواءً أبيضَ يحمله عَلِيٌّ بن أبي طالب، فلم يلحقهُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فرجع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى المدينة، وكانت هذه الغزوة في شهر ربيع الأول في السنة الثانية من الهجرة كان من رؤساء المشركين قبل أنْ يسلم
سرية كرز الى العرنين
سميت بسرية العرنين نسبة إلى جماعة من الرعاة من قبيلتي عكل وعرينة خرج في طلبهم الصحابي كرز الفهري رضي الله عنه.
حدثت في شوال لسنة ٦ هـ (وقيل جمادى الأولى)، وقد وقعت بالحرة القريبة من قباء والمدينة المنورة .
كان الصحابي كرز بن جابر الفهري، وهو من قريش وكان قد أغار على سرح المدينة قبل بدر في غزوة سفوان ثم أسلم وقُتِل شهيدا يوم فتح مكة
غدر جماعة من البدو (يرجح أنهم ثمانية) براعي إبل الصدقة التابع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقتلهم إياه وتمثيلهم به .
قدم إلى النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من قبيلتي عكل والعرينة، وبايعوه على الإسلام.
وقال القوم أنهم أهل رعي لا أهل زراعة، وقد أرهقتهم حياة المدينة، فأمر النبي لهم بقسمة من إبل الصدقة وأرسل معهم راعي إبل النبي صلى الله عليه وسلم ويدعى يسار رضي الله عنه..
لما وصلت تلك الجماعة لناحية الحرّة كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا الراعي واستاقوا الإبل ونحروا منها!
بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الخبر من خلال راعٍ آخر للصدقة، فبعث في طلبهم سرية تحت إمرة كرز بن جابر الفهري فقبضوا عليهم ما إن علا النهار.
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تسمل عيونهم(يسمروا) وتقطع أيديهم وأرجلهم ويتركوا في الصحراء كي يموتوا عطشا (قصاصا بما فعلوه في الراعي من سملٍ لعينه وتشويه لجسده)
وقال الجمهور نزل فيهم قوله تعالى: ( إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ) (المائدة: ٣٣)
وقال قتادة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينهى في خطبته بعد ذلك عن المثلة(التمثيل بالجثث)
وعن أنس أنهم تركوا بغير حسم جرح أيديهم وأرجلهم ليموتوا (بدون كيها) (رواه البخاري) وقال أنس: إنما سمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعينهم، لأنهم سملوا أعين الرعاة" وهو ما يعني إما مجاز عن المفرد، أو قتلوا من رعاة إبل الصدقة أيضا(رواه مسلم).
وقيل أن هؤلاء الرعاة كانوا من الفقراء وقد برزت عظامهم فأمر النبي لهم بالإبل وأمرها بشرب لبنها وأبوالها للشفاء، فلما شفوا قتلوا راعي الإبل!
وقيل أن الحكمة في تعطيشهم كونهم كفروا نعمة سقي ألبان الإبل التي حصل لهم الشفاء بها من الجوع والوخم، ولأنه ﷺ دعا بالعطش على من عطش آل بيته
وفي الصحيحين أنه ﷺ دعا على العرنين فقال: «اللهم أعم عليهم الطريق، واجعلها عليهم أضيق من مسك، فعمى الله عليهم السبيل»
نتيجة سرية العرنين
مقتل جماعة البدو ممن غدروا براعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلة بشعة جراء فعلتهم الغادرة .
الدرس المستفاد من سرية العرنين
القصاص العادل ممن يحاربون الله ورسوله صلى الله عليه وسلم هو السبيل للعدل وحماية الأمن
وفاته
ــــــــــ
قتل كرز بن جابر يوم الفتح، وذلك سنة ثمانٍ من الهجرة في رمضان‏. وكان قد أخطأ الطريق.‏ وسار في غير طريق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلقيه المشركون، فقتلوه رحمه الله.‏ وذكر الطبّري، عن ابن حميد، عن سلمة، عن ابن إسحاق ـــ أَنّ كرز بن جابر، وحُبَيش بن خالد الكعبيّ كانا في خَيْل خالد بن الوليد يوم فَتْح مكّة، فشذا عنه، وسلكا طريقًا غير طريقه جميعًا، فقتل قبل كرز، فجعله كرز بين رجليه، ثم قاتل حتى قُتل، وهو يرتجز
قَدْ عَلِمَتْ صَفْرَاءُ مِنْ بَنِي فِهْرِ نَقِيـَّةُ الوَجْـهِ نَقِيـَّةُ الصَّـدْرِ
*لأَضْرِبَنَّ الَيْومَ عَنْ أَبِي صَخْر*
وكان حُبَيش يُكْنَى أبا صَخْر‏.
المصادر
ـــــــــــ
القران الكريم
1- اسد الغابة في معرفة الصحابة
2- الطبقات الكبرى
3- الاصابة في تمييز الصحابة
4- صحيح مسلم
5- صحيح البخاري
6- تاريخ الطبري
7 - المغازي للواقدي
8- معرفة الصحابة - ابو نعيم الاصبهاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق