الأحد، 30 أغسطس 2020

قصيدة بعنوان(فنجان ودخان)بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/عبدالرزاق التاجر

فنجان ودخان
شعر عبد الرزاق عبد الله التاجر
أعاني يافؤادي من حضارة تماهينا بها أضحى شطارة
فافطار الشباب غدا عقيما وعادات نرى فيها انحداره
دخان يهلك الرئتين حتما وقهوتنا بها سر المرارة
وجيل يشتكي من سوء هضم من الصندوتش دوما ياخسارة
فعصر السرعة الفصوى بلاء يحيط العالمين بكل قارة
أصاب الجيل بالأمراض حتى بدت أجيالنا تشكو انتشاره

وأما الموضة الحمقاء سادت بقص الشعر لا يبدو وقاره
كأذناب الثعالب بالبراري وأحيانا رسوما أو عبارة
وبنطال ممزق من أمام روت سوءاتهم في كل حارة
بقمصان مهلهلة تماما وشكل فاضح فيه أثارة
وهذاالجيل من عصري تمادى وأوروبا غدت فعلا شعاره
فأضحى عبد موضتهم وغالى ليحيا الوهم والإحباط زاره

فهل يا جيلنا نأبى ضياعا ونرجع للأصالة والنضارة
فأمتنا تنادينا تعالوا فهذا المجد يحفزنا ابتكاره
وينبوع الأماني في شبابي دعانا نقتفي دوما مساره
به علماؤنا تبدو لجيلي كمثل لآلئ وسط المحارة
وحان الوقت كي نرقى ونسمو فعصر العلم يفخر بالمهارة
ولن نرضى التواني من شعوب تنام الدهر في عتم المغارة

فأين الطب يهدينا لرأي به تلقى الصواب ولو إشارة
لكي نسري بدرب النور طورا ونصحو من سبات الدهر تارة
ليعرف جيلنا المحتار فينا طريق الخير في هذي الحضارة
فيسري في رؤى نور تجلى وفي وحي الهدى يعطي قراره
ويمشي للمعالي باقتدار فمنهج أمتي فيه الطهارة
وفيه الحق يعلو بعد حين لنعلن للدنى فينا انتصاره

فأمتنا أصالتها صروح لمجد غابر يأبى اندثاره
منارته بمدريد أضاءت بأوروبا وقد سطعت إنارة
ومقدونيا وإيطاليا زمانا وفي البلقان قدكان ازدهاره
وحتى الآن أعلامي تساموا وأضحوا في أراضيهم منارة
نوابغ من عروبتنا لديهم نجوم في العلوم وعن جدارة
بإبداع يفوق الوصف دوما مدى التاريخ يمنحنا الصدارة

حلب - مساء الجمعة 28/8/2020 م

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق