الاثنين، 31 أغسطس 2020

قصيدة بعنوان(صلح الحديبية)بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/د. صالح العطوان الحيالي

صلح الحديبية وسياسة ادارة الحوار
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 17-8-2020
صلح الحديبية هو صلح عقد قربَ مكة في منطقة الحديبية التي تُسمى اليوم الشميسي، في شهر ذي القعدة من العام السادس للهجرة (مارس 627 م) بين المسلمين وبين مشركي قريش بمقتضاه عقدت هدنة بين الطرفين مدتها عشر سنوات فنُقضت الهدنة نتيجة اعتداء بني بكر على بني خزاعة.
عُقِد هذا الصُّلح في منطقة الحديبية في ذي القعدة من العام السادس للهجرة بين المسلمين، ومُشرِكي قريش مدّة عشر سنوات، وقد اختلف العلماء في تسمية حادثة الحديبية، حيث إنّ بعضهم سمّاه بالصلح وهم العلماء الذين اهتموا بتدوين السيرة النبوية، وسمّاها بعض المحققين من أهل العلم بقصة الحديبية، وأمر الحديبية، وغزوة الحديبية، واستند كلّ فريق منهم لمُرجح توصل إليه، وكان سبب تسمية الحديبية بهذا الاسم هو الموقع الذي تمّ فيه الصلح، كما ذكر البخاري في صحيحه: (وسار النبيُّ -صلّى الله عليه وسلّم- حتى إذا كان بالثَّنِيَّةِ التي يَهْبِطُ عليهم منها، برَكَتْ به راحلتُه، فقال الناس: حلْ حلْ، فأَلَحَّتْ، فقالوا خَلَأَتِ القَصْواءُ، خلَأَتِ القصواءُ، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما خلَأَتِ القصواءُ، وما ذاك لها بخُلُقٍ، ولكن حبَسَها حابسُ الفيلِ، ثمّ قال: والذي نفسي بيدِه، لا يَسْأَلُونَنِي خطةً يُعَظِّمون فيها حرماتِ اللهِ إلّا أَعْطَيْتُهم إيَّاها، ثمّ زجَرَها فوثَبَتْ، قال: فعَدَلَ عنهم حتى نزَلَ بأقصى الحديبيةِ على ثَمَدٍ قليلِ الماءِ، يَتَبَرَّضُه الناسُ تَبَرُّضاً، فلم يَلْبَثْه الناسُ حتى نَزَحُوه)
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد رأى في المنام أنه دخل مكة مع المسلمين محرمًا معتمرًا، فبشَّر بها أصحابه وفرحوا بها فرحًا شديدًا، وقد اشتاقت نفوسهم إلى زيارة البيت العتيق والطواف به، وتطلعوا إلى الرجوع لمكة بعد هجرتهم منها لأكثر من ست سنوات مضت.
لا يمكن القول بأن الخطة التي سلكها النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية بدأت فقط عندما أمضى على بنود الصلح مع سهيل بن عمرو موفد قريش الأخير، بل إن خطته صلى الله عليه وسلم كانت مرسومة لديه منذ أن فكر في الخروج مع صحبه إلى مكة ؛ إذ كيف يفكر أن يدخل عليهم لو لم يكن قد أعدَّ خطته التي تملك قوة المنطق لا منطق القوة فقط كما يقول بعض المفكرين؛ إذ استعمال القوة قبل صلح الحديبية كان هو ملاذ قريش وتخطيطها، وخيار الحرب مُضر بالجميع، فالحرب السجال تؤدي إلى الاستنزاف، وهذا الذي أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يعدل عنه لما أقدم على صلح الحديبية؛ إذ هو صانعها والمخطط لها من البداية إلى النهاية؛ لذا قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّا لم نَجِئْ لِقِتَالِ أَحَدٍ، وَلَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وَإِنَّ قُرَيْشًا قد نَهِكَتْهُمْ الْحَرْبُ وَأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإِنْ شاؤوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً وَيُخَلُّوا بَيْنِي وَبَيْنَ الناس، فَإِنْ أَظْهَرْ، فَإِنْ شاؤوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دخل فيه الناس فَعَلُوا، وَإِلاَّ فَقَدْ جَمُّوا، وَإِنْ هُمْ أَبَوْا فَوَ الَّذِي نَفْسِي بيده لَأُقَاتِلَنَّهُمْ على أَمْرِي هذا حتى تَنْفَرِدَ سَالِفَتي ولَيُنْفِذَنَّ الله أَمْرَهُ).
فقريش لم تكن لها المبادرة فيها، وإذا كان الأمر كذلك، فكيف يسهل أمر القبول بها على قريش؟ إنها قوة منطق الخطة السلمية التي بادر بها النبي صلى الله عليه وسلم والتي أحرجت العدو، فخطة صلح الحديبية أشبه ما تكون بالحرب الباردة التي يكون فيها النصر للمبادر والمقبل على عدوه، وغزوه في عقر داره، ألا ترى كيف أدركت قريش للوهلة الأولى انهزامها إعلامياً إن هي قبلت بدخول النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى مكة لأداء النسك؟، وهي تدرك أنه لم يأت رغبة في الحرب، وإنما جاء زائرا للبيت ومعظما لحرمته، وقالوا: "والله لا تَتَحَدَّثُ الْعَرَبُ أَنَّا أُخِذْنَا ضُغْطَةً، وَلَكِنْ ذلك من الْعَامِ الْمُقْبِلِ"؛ لذا لا يقال: إن قريشاً لما اشترطت على النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع من فوره، ولا يدخل مكة إلا في العام القادم، كان كاشتراط الطرف القوي على الطرف الضعيف الذي يقبل بكل شيء، بل إني أقول: إن العكس هو الصحيح؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى تحقق الهدف الأساس والمتمثل في قبول قريش بالصلح، جنح معها في حواره للمرونة، وأخذ الأمور معها بالرفق واللين، لاسيما وأنه قد أعلن عن الهدف العام الذي تحمله الخطة المتينة في محاورته وتواصله مع قريش؛ إذ قال: (وَالَّذِي نَفْسِي بيده، لاَ يسألونني خُطَّةً يُعَظِّمُونَ فيها حُرُمَاتِ اللَّهِ إلا أَعْطَيْتُهُمْ إِيَّاهَا).
فلقد "كان لهذه السياسة الحكيمة الحازمة المسالمة التي ساس بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الموقف أثرها في توجيه الأمور إلى نهايتها التي قصد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه السياسة التي تحمّل فيها على نفسه ومجتمعه المسلم، وامتحن فيها أصحابه رضي الله عنهم أشد الامتحان، فصبروا للمحنة بعد أن محصوا تمحيصا أخلص أنفسهم للتأسي التسليم لما يراه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو خفيت عليهم حكمته وأسراره." .هذا وهو صلى الله عليه وسلم كمحاور بارع يحمل معه الخطة المبنية على الصدق والعزم على عقد الصلح وإجراء التفاوض وبدء الحوار لم يستعجل المشركين من قريش في القبول بعرضه للصلح، بل قابل أسلوبها في الخداع والغدر الذي سلكته في الجولات الأولى من التفاوض والحوار من خلال ممثليها و المفاوضين عنها بأسلوب التهدئة والحل السلمي، وذلك عندما عرض عروة بن مسعود على المشركين أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيكلمه فيما جاءهم به بديل بن ورقاء، ثم بعثوا إليه الحليس...، وكان يومئذ سيد الأحابيش فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (هذا فُلَانٌ، وهو من قَوْمٍ يُعَظِّمُونَ الْبُدْنَ، فَابْعَثُوهَا لَهُ)، فَبُعِثَتْ لَهُ، وَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ يُلَبُّونَ. فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ، قال: سُبْحَانَ اللَّهِ، ما يَنْبَغِي لِهَؤُلاَءِ أَنْ يُصَدُّوا عن الْبَيْتِ. فلمَّا رَجَعَ إلى أَصْحَابِهِ قال: رأيت الْبُدْنَ قد قُلِّدَتْ وَأُشْعِرَتْ، فما أَرَى أَنْ يُصَدُّوا عن الْبَيْتِ.
ولما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث بعمر بن الخطاب رضي الله عنه ليبلغ عنه أشراف قريش ما جاء له باعتباره من أركانه ومن قادته، دله عمر رضي الله عنه على عدم نجاح المحادثات بينه وبين قريش لما تحمله قريش عليه من ضغينة، واقترح عليه عثمان بن عثمان رضي الله عنه بديلاً عنه، وهذا الموقف من عمر رضي الله عنه يدل على مدى حرص صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نجاح الحوار مع قريش، وأنهم يشاركون في صُنْعِ تخطيط الحوار مع الآخر، و على هذا ينبغي أن يُفسر تنازل عمر رضي الله عنه لمأمورية السفارة لعثمان بن عفان رضي الله عنه، لا سيما وأنه قد أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمشورة عمر بن الخطاب رضي الله عنهولابد من ان نذكر الحوار الذي جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع موفدي قريش...
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام أنه سيطوف بالبيت وتداول الخبر الصحابة رضي الله عنهم اجمعين وساروا معتمرين آمين البيت، وفزعت قريش حين علمت بمقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رضي الله عنه إلي قريش يعلمهم أنه ما جاء مقاتلاً إنما معتمراً، وانتشرت إشاعة مقتل عثمان فتبايع الصحابة تحت الشجرة بيعة الرضوان على الموت، وهو ما جعل قريش تتدارك الموقف لترسل سهيلاً بن عمرو ليصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ألا يدخلها هذا العام ويأتي من قابل، هذا ما جعله ترتيباً صاحب الرحيق، أي سفارة عثمان بعد سفارة بديل وسهيل، وابن القيم يرى أن توافد رسل قريش كلهم كان بعد إرسال عثمان فقال: فبينما هم كذلك، إذ جاء بُدَيْلُ بنُ ورقاءَ الخُزاعى في نَفرٍ مِن خُزاعة، وكانُوا عَيْبَةَ نُصْحِ رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن أهل تِهامَة، فقال : إني تركتُ كعبَ بنَ لُؤَى، وعامر بن لؤى نزلوا أعدَادَ مِياه الحُدَيْبية معهم العُوذُ المَطَافِيلُ، وهم مقاتِلُوكَ، وصادُّوك عن البيت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إنَّا لَمْ نِجِئْ لِقِتَالِ أحَدٍ، ولَكِنْ جِئْنا مُعْتَمِرِينَ، وإنَّ قُرَيْشَاً قَدْ نَهَكَتْهُمُ الحَرْبُ، وأَضَرَّتْ بِهِمْ، فَإنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُم، ويُخَلُّوا بيْنى وبَيْنَ النًَّاسِ، وَإنْ شَاؤوا أَنْ يَدْخُلُوا فِيمَا دخل فيهِ الناس، فَعَلُوا وإلاَّ فَقَدْ جَمُّوا، وإنْ هُم أَبَوْا إلاَّ القِتَالَ، فَوَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لأُقَاتِلَنَّهُم عَلَى أَمْرِى هذَا حَتَّى تَنْفَردَ سَالِفَتِى، أوْ لَيُنْفِذَنَّ اللهُ أَمْرَهُ " .قال بُديل : سأبلغهم ما تقول، فانطلق حتى أتى قُريشاً، فقال : إني قد جئتُكم مِن عند هذا الرجل، وقد سمعتُه يقول قولاً، فإن شئتم عرضتُه عليكم ، فقال سفهاؤهم : لا حاجةَ لنا أن تُحدِّثنا عنه بشيء ، وقال ذوو الرأي منهم : هاتِ ما سمعته، قال : سمعتُه يقول كذا وكذا . فحدَّثهم بما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
فقال عُروةُ بنُ مسعود الثَّقفى : إن هذَا قد عَرَضَ عليكم خُطَّة رُشد، فاقبلوها، ودعوني آتِه، فقالوا : ائته، فأتاه، فجعل يُكلمه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم نحواً من قوله لِبُديل، فقال له عروةُ عند ذلك : أي محمد، أرأيتَ لو استأصلتَ قومَك هل سمعتَ بأحدٍ مِن العرب اجتاح أهله قبلك ؟ وإن تكن الأخرى، فواللهِ إني لأرى وجوهاً، وأرى أوباشاً من الناس خليقاً أن يَفِرُّوا ويدعوك، فقال له أبو بكر : امْصُصْ بَظْرَ اللاَّتِ، أنحنُ نَفِرُّ عنه وندعه ؟ قال : مَن ذا ؟ قالُوا : أبو بكر ، قال : أما والذي نفسي بيده، لولا يَدٌ كانت لكَ عندي لم أَجْزِكَ بها، لأجبتُك، وجعل يُكلِّم النبي صلى الله عليه وسلم -، وكلما كلَّمه أخذَ بلحيته، والمغيرةُ بنُ شُعبة عِند رأسِ النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه السيفُ، وعليه المِغفرُ، فكلما أهوى عُروةُ إلى لحية النبي صلى الله عليه وسلم، ضرب يَده بِنَعْلِ السيفِ، وقال : أخِّرْ يَدَكَ عَنْ لِحية رسول اللهِصلى الله عليه وسلم، فرفع عروة رأسه وقال : مَن ذا ؟ قالوا : المغيرةُ بنُ شعبة . فقال : أي غُدَرُ، أوَ لستُ أسعى في غَدرتك ؟ وكان المغيرةُ صحب قوماً في الجاهلية، فقتلهم وأخذ أموالهم، ثم جاء فأسلم . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أمَّا الإسْلام فأقْبَلُ، وأَمَّا المَالُ فَلَسْتُ مِنْهُ في شيء " .ثم إن عروة جعلَ يَرْمُق أصحابَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم بعينيه، فواللهِ مَا تَنَخَّمَ النبي صلى الله عليه وسلم نُخامة إلا وقعت في كفّ رَجُلٍ منهم، فَدَلَكَ بها جِلدَه ووجهَه، وإذا أمرهم، ابتدروا أمرَه، وإذا توضأ، كادُوا يقتتِلُون على وضوئه، وإذا تكلَّم خفضوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظرَ تعظيماً له، فرجع عروةُ إلى أصحابه، فقال : أي قوم، واللهِ لقد وفدتُ على الملوكِ ، على كسرى، وقيصرَ، والنجاشي، واللهِ ما رأيتُ ملكاً يُعظمه أصحابُه ما يُعظِّمُ أصحابُ محمد محمداً، واللهِ إن تنخَّم نُخامة إلا وَقَعتْ في كفِّ رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ، كادُوا يقتتِلُون على وضوئه، وإذا تكلَّم، خفضُوا أصواتهم عنده، وما يُحِدُّون إليه النظرَ تعظيماً له، وقد عرض عليكم خُطَّةَ رُشد، فاقبلُوها، فقال رجل من بنى كِنانة : دعوني آتِهِ، فقالوا : ائْتِهِ، فلما أشرفَ على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : "هذا فُلانٌ، وهو من قوم يُعظِّمون البُدْنَ، فابعثُوها له، فبعثوها له، واستقبله القومُ يُلَبُّون، فلما رأى ذلك قال : سُبْحَانَ اللهِ، مَا ينبغي لِهَؤُلاَء أن يُصَدُّوا عَنِ البَيتِ، فرجع إلى أصحابه، فقال : رأيتُ البُدن قد قُلِّدَتْ وأُشْعِرَتْ ، وما أرى أن يُصَدُّوا عن البيت.فقام مِكْرَزُ بنُ حَفص، فقال : دعوني آته . فقالوا : ائتهِ . فلما أشرف عليهم، قال النبي صصلى الله عليه وسلم : "هذا مِكْرَزُ بن حَفْصٍ، وهو رجل فاجر" ، فجعل يُكَلِّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فبينا هُوَ يكلمه، إذ جاء سُهيلُ بنُ عمرو، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "قَدْ سُهِّلَ لَكُمْ من أمْركُم" فقال : هاتِ، اكتُب بيننا وبينكم كِتاباً، فدعا الكاتب، فقال : "اكتُب بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ" فقال سهيل : أما الرحمنُ، واللهِ ما ندرى ما هُو، ولكن اكتب : باسمِكَ اللَّهُمَّ كما كنتَ تكتبُ، فقال المسلمون- وفي روايات: عليَّ- : "واللهِ لا نكتُبها إلا بسمِ اللهِ الرَّحمن الرحيم"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "اكْتُبْ باسْمِكَ اللَّهُمَّ " ، ثم قال : " اكْتُبْ هذا ما قاضى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رسُولُ اللهِ" ، فقال سُهيل : فواللهِ لو كنَّا نعلمُ أنك رسولُ اللهِ، ما صددناكَ عن البيت، ولا قاتلناك، ولكن اكتب : محمد بن عبد الله، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إني رَسُولُ اللهِ وإن كَذَّبْتُمُونى، اكْتُبْ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الله، فَقَال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على أَنْ تخَلُّوا بَيْنَنَا وبَيْن البَيْتِ، فَنَطُوفَ بِهِ" ، فقال سهيل : واللهِ لا تتحدَّثُ العربُ أنَّا أُخِذْنَا ضَغْطَةً، ولكن ذلك مِن العام المقبل ..
المصادر
1- كتاب: شركاء .. لا أوصياء .. للدكتور حامد الرفاعي
2- صحيح البخاري
3- بسيوني، محمود شريف، الوثائق الدولية المعنية بحقوق الإنسان
4-أحداث صلح الحديبية وموقف قريش من المسلمين-د. هند بنت مصطفى شريفي
5- فقه السيرة: محمد الغزالي
6- السيرة الحلبية في سيرة الأمين المأمون، إنسان العيون: علي بن برهان الدين الحلبي
7- كتاب المغازي، باب صلح الحديبية
8-معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية: المقدم عاتق بن غيث البلادي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق