الاثنين، 24 أغسطس 2020

قصيدة بعنوان((اعتزلت الغرام))بقلم الكاتبة الاديبة الراقية /الشاعرة المبدعة/اللوحة الخالدة ‏

 

اللوحة الخالدة

اعتزلت الغرام

يوم ضمّ وجهه
الي وجهي
ضاهى النّور
طلوع الشمس
وتتبدّدت الأوهام
وحين جاد
رمقه الى رمقي
كالقمر والنجم
عندما يلتقيان
أبدا أبدا لايشبه
بريق الحسام
فمنذ فارقته
خاصمت قلبي
وأعلنت العصيان
حملتك دون ذعرا
في حنايا
فرفقا على الفؤاد
من الآلام
وكنت متيّمة
دامية الوجدان
تحت اذيال الظلام
أشكو بثي اليه
أتودّد وليله
لا يعلم
منذ ولىّ قلت مهلا
منذ غاب في خيال
يا طول علّة قلبي
من أين أخبىء
أحلامي
بغير ما تجيء
الأحلام
اعتزلت الغرام
مسكين أنت ياقلبي
متألّم متأرجح بين
الحقيقة والخيال
فبربّك لا تعد
للأطلال منال
وعش محبا
مهجورا تنحني
في غيابك الأيام
إنّما هو تحت النوم
وراء العقل
وأنّ كلمة الحبّ
فوق كل ذي كلام
وهل في الوجدان
للمعشوق غير
العشق بيان
وي أتعجبُ أنّ
فراق المعشوق
يجلب الأسقام
الحبيب يعشق
لينتهي ألم الفؤاد
وأنا أعشق
لأستمرّ في الآلام
اعتزلت الغرام
هل خُلقت روح
الودّ في جنبنا
أو خُلقت روح
الموج للهجران
فكيف لي
بهذا الإنتقام
أضحكتني بحزن
الذي يسخر
ومعاني الضحك
فيك تتنهّد ملامح
وجهك البسّام
فكم كنت متكبرة
على من أهواه
وفي خلوتي
أنحب طيفه أجثوا
له عند الأقدام
اعتزلت الغرام
ورأيتني في محكمة
القلب والروح
كأنني أرتكبُ
كلّ الأثام
فالحبّ لا لا
يتوقف عند فصول
دهرا وأعوام
أخذ الكُرّى بمعاقد
الأجفان
وخفّ السُرّ
بأعنّة الظّلام
فيا قاطنوا مصر
جاوروا النيل
فمن نيلكم
نستمدّ الإلهام
إذا ما الحبيب
عَقّني فكيف
تدينون عليّا بالإجرام
اعتزلت الغرام

بقلم : اللوحة الخالدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق