الجمعة، 21 أغسطس 2020

قصيدة بعنوان(أشواك حروف مبعثرة)بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/جواد واعظ

 

* دعوة للبقاء .. من مجموعة .. أشواك حروف مبعثرة *

( بقلم .. جواد واعظ )

عذرا منك .. يا وطن .. !!
أستسمحك .. يا وطن .. !!
وأنت .. لكل الاوطان .. وطن .. !!
إبقى .. لا ترحل ..
فإني لا أعرف عن القادم شيئا .. ؟؟؟؟ فقط .. إبقى ..
فكم استحضرتك .. داخلي ..
وكم من أحلام مراهقة .. وآمال شابة ..
وحسرة كهل .. يحاول الإستمتاع .. بأيام صبا ..
قد ولت منه .. هاربة ..
وأنيين عجوز .. يستجمع قواه المتبيقة ..
من بين نخر عظم .. ومن عضلات جسد .. متهدلة ..
وكأنه يسترجع .. زمن العشق .. ذاك الزمن الجميل ..
بأغنية .. لم يسمعها .. من قبل ...
كم من أم .. سالت دموعها .. على جدران حدود الوطن ..
مودعة .. إبنا .. مغادرا .. !!
وكم من مهاجر .. الى المجهول .. ؟؟
وكم من حبيبة .. مازالت ترتدي .. ثوب الزفاف ..
منتظرة .. حبيبا .. غادر .. على أمل ان يعود ..
ليرمم .. جراح وطن .. نازف .. رغما عن المستحيل ..
دعوتك .. للبقاء .. !! فنحن .. وأنت صنعنا موطننا ..
أنت .. وطن .. .. .. ونحن أبناء وطن ..
دعوتك .. للبقاء .. فأنت الباقي .. ونحن الراحلون ..
لا تغادر .. فهناك ألآلاف من النساء .. الحوامل ..
ومن ولآدات .. ومن مرضعات ..
وهناك ..آلافا مؤلفة.. من الخدج ..الرضع .. والأطفال الصغار ..
ينظرون اليك .. .. .. وينتظرونك .. .. ..
وعشاق حب وطن .. .. ينادوك .. أنت الحياة .. فأبقى ..
كي نعيش .. لزمن .. أنت فيه .. مخلد .. .. ..
لا ترحل .. فالقادمون الى الحياة ..
ينتظرون .. إبتسامتك .. رغم نزيفك ..
كي يعيشوا .. .. .. أنت لست ككل الأوطان ..
أنجبنا .. في حضرتك .. وعشنا ..
عشنا .. عشق المكان ( الأرض ) .. والزمان ( الوقت ) .. والأشخاص (ذاك العشق ) ..
وكيف يمكننا التخلي .. !!! وأنت .. وطن ..
وانا .. من غمره الطوفان ..
وذاك ساعدك .. وزندك .. ينقذآني .. من الغرق ..
ستبقى وطنا .. غائبا .. ام حاضرا .. في القلب باقي ..
فعذرا .. منك ... ياوطني .. .. ..
إن دعوتك للبقاء .. .. .. فبقاؤك .. يعني لنا .. الحياة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق