الأحد، 24 نوفمبر 2019

اكتب عما يجول في خاطري ليلا/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/Mustafa Çetın

اكتب عما يجول في خاطري ليلا....
(غزة غير قابلة للكسر).....
"داليا"
قولي لصورتكِ ألا تأتِ في منامي؛.. قولي لعينيكِ ألا تنعكس في كوب قهوتي. قولي لصوتكِ ألا يشق كل هذا الضجيج لتسأليني في غمرةٍ من سكينة: أأنا جميلة؟
ظهرت أمامي داليا، من بين ظلام حالك... وأصبحت أرى عيناها السوداوان. انتهت في عناها الكلمات، وقالت: دعني أحدثك حكاية في الصمود والجبروت ودعني أحدثك كيف أن كل العذاب والألم الذي يبدو على ملامحي ما زال راقداً في نفسي.
توقفت لوهلة....... *تنهيدة طويلة* لكن قبل أن أحدثك الحكاية أريد أن ألقي عليك بعض الأسئلة تماماً كما ألقت احدى الطائرات الحربية.. بعض القذائف على بيتي. هل تعتقد أن عيوني جميلة؟ أمي قالت لي أن عيناي جميلتان مرات عديدة! هل يغارون من جمال عينيي؟
فكرت في نفسي: أسئلتك يا صغيرة تماما كوقع القذائف! قلت لها: انهم يريدون اخماد الحياة التي تنبعث من تجاويف عينيكي..
تحدَثَتْ مطولا حول الليالي التي نكون قريبين جدا من الموت فيها، وجل ما استطاع عقلي ادراكه أن فتاة كهذه لا تستحق حياة كهذه.
قالت: في البداية ينشف حلقك من الخوف، ومن ثم تبدأ بسماع دقات قلبك كأن..... أحدهم يمسكه بيده بجانب أذنك، ومن ثم تشعر وكأن جهازك العصبي قد فشل عن العمل تماما، أنفاسك غير منتظمة، رؤيتك أقصاها متر ونصف المتر لكثرة الدخان،.. وأنت ملقاً على الأرض تسمع صفيراً مزعجاً جداً كمزمارٍ خَرِب، تحاول ابقاء عيناك مفتوحتان ..... لكي ترى ما يحدث حولك ومن ثم تستسلمان وتغلقان معاً معتقداً أنك على حافة الموت.
تلك الفتاة جعلتني أرتعش كما لم يجعلني جندي من قبل، وظل الصمت واقفاً بيننا مكبلاً للسانينا بجبروته.
تحدثت وقلت أعلم كم هو سيء هذا الطيار الذي أخذ منك ذكرياتك وطار بها مسرعاً وكم هي بائسة تلك الثاواني التي تنتهي بك إلى اللا شيء. و..لكننا نستطيع إيقاظهم، نستطيع إيقاظ النيام في ضمائرهم.
شعرت بسكينة المريض ورعشة المنتحر في الوقت ذاته..شعرت بالتضاد، وكدت أجزم أنها ترى التضاد بين كلامي وواقعنا.
لم تعد تريد أن تسمع المزيد مني، لم أعد أراها،... وجه داليا اختفى وكذلك عيناها اختفت.... كل ما رأيته وسمعته بعدها هو ساعة الحائط... التي تقرأ 3:25 بعد منتصف الليل...؟!!!!!
......
HUMane Thoughts
راق لي أفكار الانسان...
الفكر هو الشكل والتفكير هو الوسيلة...
فكر..وعبر .
............. ............ ............
Mustafa Çetın

اكتب عما يجول في خاطري ليلا....
(غزة غير قابلة للكسر).....
"داليا"
قولي لصورتكِ ألا تأتِ في منامي؛.. قولي لعينيكِ ألا تنعكس في كوب قهوتي. قولي لصوتكِ ألا يشق كل هذا الضجيج لتسأليني في غمرةٍ من سكينة: أأنا جميلة؟
ظهرت أمامي داليا، من بين ظلام حالك... وأصبحت أرى عيناها السوداوان. انتهت في عناها الكلمات، وقالت: دعني أحدثك حكاية في الصمود والجبروت ودعني أحدثك كيف أن كل العذاب والألم الذي يبدو على ملامحي ما زال راقداً في نفسي.
توقفت لوهلة....... *تنهيدة طويلة* لكن قبل أن أحدثك الحكاية أريد أن ألقي عليك بعض الأسئلة تماماً كما ألقت احدى الطائرات الحربية.. بعض القذائف على بيتي. هل تعتقد أن عيوني جميلة؟ أمي قالت لي أن عيناي جميلتان مرات عديدة! هل يغارون من جمال عينيي؟
فكرت في نفسي: أسئلتك يا صغيرة تماما كوقع القذائف! قلت لها: انهم يريدون اخماد الحياة التي تنبعث من تجاويف عينيكي..
تحدَثَتْ مطولا حول الليالي التي نكون قريبين جدا من الموت فيها، وجل ما استطاع عقلي ادراكه أن فتاة كهذه لا تستحق حياة كهذه.
قالت: في البداية ينشف حلقك من الخوف، ومن ثم تبدأ بسماع دقات قلبك كأن..... أحدهم يمسكه بيده بجانب أذنك، ومن ثم تشعر وكأن جهازك العصبي قد فشل عن العمل تماما، أنفاسك غير منتظمة، رؤيتك أقصاها متر ونصف المتر لكثرة الدخان،.. وأنت ملقاً على الأرض تسمع صفيراً مزعجاً جداً كمزمارٍ خَرِب، تحاول ابقاء عيناك مفتوحتان ..... لكي ترى ما يحدث حولك ومن ثم تستسلمان وتغلقان معاً معتقداً أنك على حافة الموت.
تلك الفتاة جعلتني أرتعش كما لم يجعلني جندي من قبل، وظل الصمت واقفاً بيننا مكبلاً للسانينا بجبروته.
تحدثت وقلت أعلم كم هو سيء هذا الطيار الذي أخذ منك ذكرياتك وطار بها مسرعاً وكم هي بائسة تلك الثاواني التي تنتهي بك إلى اللا شيء. و..لكننا نستطيع إيقاظهم، نستطيع إيقاظ النيام في ضمائرهم.
شعرت بسكينة المريض ورعشة المنتحر في الوقت ذاته..شعرت بالتضاد، وكدت أجزم أنها ترى التضاد بين كلامي وواقعنا.
لم تعد تريد أن تسمع المزيد مني، لم أعد أراها،... وجه داليا اختفى وكذلك عيناها اختفت.... كل ما رأيته وسمعته بعدها هو ساعة الحائط... التي تقرأ 3:25 بعد منتصف الليل...؟!!!!!
......
HUMane Thoughts
راق لي أفكار الانسان...
الفكر هو الشكل والتفكير هو الوسيلة...
فكر..وعبر .
............. ............ ............
Mustafa Çetın

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق