الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

في زنزانة تعج بصخب الكون الصامت/بقلم الكاتبه الاديبة/الشاعرة المبدعة/روعة محمد وليد عبارة

في زنزانة تعج بصخب الكون الصامت .....
هناك في غرفة تسجنك بلا جدران ......
من أنت ???....... أنت !!هذا الكلام الذي تبتلعه ولاتنطق به...
بل تلك الاحاسيس التي تستعبدك....
لا بل ذاك الذي ليس أنت ....
وتلك الطرق التي تخترق صمتك ......قطارات تزمجر سككها ولاتعنيك .....
كون هو فيك وأنت لست فيه...
تسامر وروده من خلف الاشواك ....تشبع من رائحة شواء خبز معجون بك وأنت بلا كيان ......
تغلق الباب .....نام النور حزينا .....تتلفت حولك وأخيرا أنا وحدي ...لن ترمقني عيونهم ....لن تلوكني ألسنتهم ....تفتح أزرار صدرك ....تتنفس بعمق ...تخرج عرائس الدمى تستلقي فوق العشب ....هذا أنت ....تفرح بلعبة .....ثياب العيد تنظر حولك أنت لست غريبا أنت ككل الاطفال ....قبلة فوق جبينك ....تمضي واثق الخطا لديك كل شئ اشمخ,لن تسرق الغولة مزق فرحتك ....وتدوسك قدم تحاول بطرف عينك أن تتعرف لصاحبها ......
تمسح دماءك النازفة .....حبيب يمسك يدك ...يحضر فتورق الحجارة وتعشب الصحراء ....تلقي ببقايا طفولتك المذبوحة ...لابأس لم يضع كل شئ .....فجاة تجد نفسك وحيدا على قارعة الوجع تترقب خطاه الباذخة ....تعد الليالي .....تنتظر الصباحات ....تضيع في دوامة الحياة .....تغرق .....تقتل ....تدفن ....أريد أن أعيش .....تخرج الدمى ....تحاول أن تعيش أحلامك .....تبكي تدفن رأسك في قاع سريرك .....تتوجع ....حتى الحلم صرت عاجزا عنه .....هل أنت بخير??
وتحاول أن تتذكر آخر مرة رأيتك فيها ملامح وجهك تلوح لك نازفة ذاااات شتاء ....
أين أنا ....أين أنا تشد غطاءك تنزف .....كل أحلامك جثث تبكي تضم نفسك تحضنها تحكي لها قصة الهذياااااان
روعة محمد وليد عبارة
سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق