الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

عرفجة بن هرثمة البارقي)/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ د.صالح العطوان الحيالي الحيالي

عرفجة بن هرثمة البارقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 18- 11- 2019
عرفجة بن هرثمة بن عبد العزى بن زهير بن ثعلبة البارقي، يمتد نسبه إلى بارق بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر بن حارثة بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ. وقال عرفجة عن نسبه: «أَنَا امْرُؤٌ مِنَ الأَزْدِ ثُمَّ مِنْ بَارِقَ، فِي كَثفٍ لا يُحْصَى عَدَدُهُ وَحَسَبٍ غَيْرِ مُؤْتَشِبٍ ». هو صحابي، وأمير، وقائد عسكري، ووالي، وسياسي، ورجل دولة عربي مسلم. برز ما بين عام 11 هـ-632م وعام 34 هـ-654م بخوضه الكثير من المعارك والغزوات والحملات العسكرية على الإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة في إيران والعراق، وكانت جلَّ حروبه وأغلبها على الدولة الفارسية في العراق.
كان عرفجة بن هرثمة من دهاة العرب، ذوي الرأي والمكيدة في الحرب، والنجدة. ومن أجلاء الصحابة الأبطال، ولقد كان أمير لواء من الألوية الإحدى عشرة التي عقدها الخليفة الأول أبوبكر الصديق لقتال المرتدّين في مناطق شبه الجزيرة العربية، وهو أول قائد عربي في الإسلام ركب السفن غازيًا بلد فارس وجرَّأَ العرب من بعده على ركوب البحار.
وهو أحد الأمراء القادة في معارك البويب، والبصرة، والأبلة، والقادسية حتى فتح المدائن وكان قائد الفرسان في فتح تكريت والموصل، وولي خراج الموصل ونينوى بعد فتحها صلحًا وما لبث أن أعاده عمر بن الخطاب مع عتبة بن غزوان إلى جنوب العراق وأمرهما بتمصير البصرة وتوطين المقاتلة العرب، ثم بعثه عتبة بن غزوان ضمن قادة البصرة لفك الحصار الساسانيَّ عن قوات العلاء الحضرمي في فارس، كما أُرسل بأمر عمر إلى محاربة الهرمزان، فزحف مع جيش البصرة إلى الأهواز، فشهد وقائعها. وتقدم إلى تستر، وهزم الهرمزان
ذكر ابن سعد ان الصحابي الجليل عرفجة هوه أول من ركب البحر عندما بعثة العلاء الحضرمي والي البحرين إلى أسياف فارس فقطع البحر في السفن فكان أول من فتح جزيرة بارض فارس واسس بها مسجداً وكان ذلك في السنة 14 ه
ولاه عمر بن الخطاب أميرًا على ولاية الموصل سنة 22 هـ، وبقي عرفجة والياً على الموصل في خلافة عثمان حتى وفاته سنة 34 هـ. ويُذكر أنه كان محبًا للعمران، عُمِّرت الموصل في أيامه، وجعلها خططا لقبائل العرب، وابتنى بها جامع فكثرت الدور فيها، ثم أَتى شرق دجلة وبَنَى مدينة الحديثة، فحصنها وعسكر ثغورها، وقام بتوطين آلاف الجند، فاستقر أمنها. ويُشار إلى أنه كان محبوباً من أبناء الموصل، حكمها عدلاً، ونظم إدارتها، وقام بأعمال كثيرة تعد بالنسبة إلى زمانها من المشروعات الجبارة، ويعدّه المؤرخون مؤسس العصر العربي الإسلامي في الموصل
نشأته
ــــــــ وقعت بين أفخاذ بارق حرب وثارات، فقُرّرْ على قوم عرفجة أن يخرجوا منها، فلحقوا قبيلة بجيلة، وشارك قومه في يوم شعب جبلة مع بجيلة حلفاء بني عامر بن صعصعة - أعظم أيام العرب - وكان لهم مقاماتٌ محمودةٌ وبلاءٌ حسن، وفي ذلك يقول عرفجة: «كُنَّا أَصَبْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ دَمًا فِي قَوْمنَا فَلَحِقْنَا بَجِيلَةَ». وكان رهط عرفجة من بارق حالف بجيلة، وجميع بطون بجيلة كانت في قبائل بني عامر بن صعصعة عدا قسر، قال ابن إسحاق: «قَيْسَ كُبَّةَ وَسَحْمَةَ وَعُرَيْنَةَ، وَكَانُوا فِي قَبَائِلِ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَرْفَجَةَ بْنَ هَرْثَمَةَ»، وقال صاحب العقد الفريد: «وَكَانَ رَهَطُ الْمُعَقِّرِ الْبَارِقِيِّ يَوْمَئِذٍ فِي بَنِي نمير بِنْ عَامِرِ، وَكَانَتْ قَبَائِلُ بَجِيلَةَ كُلُّهَا فِيهِمْ غَيْرَ قَسْرٍ».
نشأ عرفجة بن هرثمة في بيت مترف، وكان فصيح اللسان، قوي الحجة، ثابت الجنان، قوي البنية ماهراً بالقتال بالسيف وبضروب الفروسية، حاضر البديهة، عمل أول أمره بالتجارة وأكسبه ذلك سعة الأفق ومعرفة الناس، إضافة إلى إطلاعه على أوضاع البلاد التي تاجر معها وأحوالها، وقد أهّله ذلك ليكون سيد بجيلة، قال ابن إسحاق: «وَكَانَ عَرْفَجَةُ يَوْمَئِذٍ سَيَّدَ بَجِيلَةَ». وقال عرفجة لعمر بن الخطاب عن سيادته وقومه: «كُنَّا أَصَبْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ دَمًا فِي قَوْمنَا فَلَحِقْنَا بَجِيلَةَ، فَبَلَغْنَا فِيهِمْ مِنَ السُّؤْدُدِ مَا بَلَغَكَ»، وكان عرفجة بن هرثمة من سليل فرسان فهو من رهط معقر البارقي أحد أشهر فرسان العرب الشعراء في الجاهلية. ترأس عرفجة بجيلة وهو شاب حتى ظهور الإسلام ثم حتى أوائل خلافة عمر بن الخطاب 13 هـ، وفي ذلك عرفجة يقول: «فَكُنْتُ فِي هَؤُلاءِ - بَجِيلَةَ - أَسُودُهُمْ وَأَقُودُهُمْ».
إسلامه
ـــــــ لم تذكر كتب التراجم أي خبر عن وفادة عرفجة إلى رسول الله وفترة مكوثه بالمدينة المنورة وصحبته لرسول الله، ولكن في ذكر عمر بن الخطاب أن عرفجة له هجرة، وأنه كان أقدم بجيلة هجرة وإسلاماً، فعندما أمر عمر بن الخطاب عرفجة بن هرثمة على بجيلة في أوائل فتوح العراق سنة 13 هـ، «قَالُوا: أَعْفِنَا مِنْ عَرْفَجَةَ. فَقَالَ عُمَرَ: لا أَعْفِيكُمْ مِنْ أَقْدَمِكُمْ هِجْرَةً وَإِسْلامًا، وَأَعْظَمِكُمْ بَلاءً وَإِحْسَانًا».
وغني عن البيان أنه لا يقال لأي من الصحابة (له هجرة)؛ إلا إذا كان قد وفد وصحب رسول الله قبل فتح مكة، لقول النبي:«لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ». وقد قال عمر بن الخطاب لبجيلة إن عرفجة: « أَقْدَمِكُمْ هِجْرَةً وَإِسْلامًا»، فذلك يدل على وفادة عرفجة إلى رسول الله قبل السنة السابعة الهجرية - أي قبل فتح مكة - ولقد ساهم عرفجة في نشر الإسلام بين عشائر بجيلة التي كان يرأسها، وكذلك قبيلته الأزد لأن علاقته بها لم تنقطع. قال محمد بن أحمد باشميل: «كَانَ الخَلِيفَةُ يُجِلُّ وَيَحْتَرِمُ عَرْفَجَةُ لِسَابِقَتِهِ فِي الإِسْلَامِ وَلِبَلَائِه فِي حُرُوْبُ الرِّدَّةِ»
تذكر المصادر أنَّ عرفجةَ كان شهماً غيوراً، قوي الإيمان شديد الثقة بنفسه، بعيد النظر، يؤثر المصلحة العامة على مصلحته الشخصية، حكيمًا في عمله حكيمًا في قوله، نافذ البصيرة، ذكيًّا، سديد الرأي حتى إن عمر بن الخطاب أوصى عتبة بن غزوان قائلاً: «إني قد أمددتك بعرفجة بن هرثمة وهو ذو مجاهدة ومكايدة للعدو، فإذا قدم عليك فاستشره وقربه.» وألزم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الوالي عتبة بن غزوان أن يستشير عرفجة ويقربه، لِمَا له من حنكة وخبرة ورجاحة عقل. كما كان له فراسة عالية، ويُروى عن فراسة عرفجة أنه لما رأى المهلب بن أبي صفرة حينما كان طفلاً يلعب مع الصبيان سنة 12 هـ، فتفرس فيه علامات الرياسة والسيادة قائلاً: «خذوني به إن لم يسد سرواتكم، ويبلغ حتى لا يكون له مثل».
قال محمود شيت خطاب عن عرفجة: «الذي يقرأ سيرته إنسانًا يتبين أنه كان مؤمنًا حقًا، يتفانى من أجل عقيدته ومبدئه، ولم يكن مرتزقا يجمع الأموال والعقار من أعماله العامة قائدًا وواليًَا، بل ارتفع بنفسه عن المادة الزائلة ليبقى عمله خالصاً لوجه الله وحده. وكان صادقًا وفيًا، شهمًا غيورًا، كريمًا مضيافًا رزينًا متزنًا، عاقلًا ذكياء، يحب لغيره ما يحب لنفسه، وكان إداريًا حازمًا برز في الإدارة بروزًا لا يقل عن بروزه في ميدان الحرب.»
بعد وفاة أبو بكر وتولي عمر الخلافة, واصل المسلمون فتحهم لبلاد فارس, وبعد هزيمة المسلمين في معركة الجسر, ندب عمر الناس إلى الجهاد فكان عرفجة أحد المتطوعين هوه وقومة تحت لواء المثنى بن حارثة في معركة البويب الحاسمة, وأبلى فيها بلاء حسنا حتى أنه قتل تسعة من رجال الفرس وحده, وعن هذه الواقعة قال وهو يحدث المثنى طاردت كتيبة منهم إلى الفرات, ورجوت أن يكون الله تعالى قد أذن في غرقهم وسلى عنا بها مصيبة الجسر، فلما دخلوا في حد الإحراج، كروا علينا، فقاتلناهم قتالاً شديداً حتى قال بعض قومي: لو أخرت رايتك ؟ فقلت: على إقدامها، وحملت بها على حاميتهم فقتلته، فولوا نحو الفرات، فما بلغه منهم أحد فيه الروح.
وبعد استشهاد المثنى بن حارثة وتولي سعد بن ابي وقاص القيادة من بعده, واصل عرفجة جهاده تحت لواء سعد, فاشترك معه كواحد من أفراد الوفد الذي وجهه سعد لمفاوضة رستم قائد الفرس, وكان عرفجة أحد الذين أبلو البلاء الحسن في معركة القادسية وما تلتها من معارك أخرى حتى دخل الجيش الإسلامي المدائن عاصمة الامبراطورية الفارسية.
وعندما علم عمر بن الخطاب, بجتماع أهل الموصل وتوجههم إلى تكريت كتب إلى سعد: سرح اليهم عبد الله بن المعتم, واستعمل على مقدمته ربعي بن الأكفل وعلى الخيل عرفجة البارقي فشهد بذلك فتح تكريت والمنطقة من تكريت حتى الموصل تحت لواء ابن المعتم.
وقد كان عرفجة محبا للجهاد حتى أنه يؤثره على غيره من المناصب: فقد عاد مع قومة إلى البحرين, ولما تولى عتبة بن غزوان البصرة: كتب عمر اليه: قد كتب إلى العلاء أن يمدك بعرفجه وهو ذو مجاهدة ومكايدة لللعدو, فاذا قدم اليك فاستشرة, فكان خير معين ومساعد لعتبة في الأدارة والجهاد.
وكما سبق ان أشرنا كان عرفجة من بين قادة الجيش الإسلامي الذي أرسلة لعتبة لإنقاذ جيش جيش العلاء الذي كان الفرس قد حاصروه, فانتصر المسلمون في الأهواز انتصارا ائعا وأنقذوا جيش العلاء من خطر محدق كما كان عرفجة من بين القادة الذين أوكل اليهم فتح مدينة رامهرمز ومدينة تستر.
وبقي عرفجة مجاهدا في ساحات القتال حتى عاد إلى الموصل سنة اثنين وعشرين للهجرة واليا عليها من قبل عمر بن الخطاب الذي سبق ان ولاه خراج الموصل بعد فتحها, ثم عاد إلى ساحات الجهاد في بلاد فارس في أول خلافة عثمان الذي ما لبث أن أعاده مره أخرى واليا على الموصل.
شخصيته العسكرية والقيادية
ــــــــــــــــ اتضحَ من دراسة أعمال عرفجة العسكرية؛ أنه كان يمتلك موهبة إعطاء القرارات الحكيمة السريعة؛ وكان شجاعاً، مقداماً، واسع الحيلة، ذا شخصية قوية نافذة، له قابلية بدنية ومجاهدة فائقة تعينه على تحمل أعباء القتال، فهو بحق كما يقول عنه عمر بن الخطاب: «وَهُوَ ذو مجاهدة للعدو، وذو مكايدة شديدة». وكان جريئاً حيث كان أول من تجرأ من قادة العرب المسلمين على ركوب البحر بالمراكب إلى فارس، وجرأ المسلمين من بعده في الغزو البحري.
قال محمود شيت خطاب: «كان عرفجة مثالاً رفيعاً من أمثلة الشجاعة العربية النادرة، وكان في زمانة معدوداً من أفذاذ الشجاعة، لذلك نرى عمر يعينة بالاسم في البعوث كلما تحرج موقف المسلمين في ساحة ما من ساحات الفتح. ولم يكن التوجه إلى العراق يومذاك سهلا، خاصة بعد أن تلقى المجاهدون من المسلمين فيه درسا قاسيا في معركة الجسر، ولكن شجاعة عرفجة ونخوته وشهامته أبت عليه إلا أن يختار أخطر ساحات الفتح الإسلامي، فذهب إلى العراق مختارًا وبذل فيه أقصى ما يبذله المؤمن القوي الشجاع. وكان سريع القرار صائبه، له نفسية لا تتبدل في حالتي النصر والاندحار، يتحمل المسؤولية كاملة بلا تردد ولا خوف، ويتمتع بمزية سبق النظر لذكائه واتزانه، يثق برجاله ويثقون به ويحبهم ويحبونه، له شخصيّة نافذة وإرادة قوية وماضٍ ناصع مجيد. وكان في أعماله يطبق أهم مبادئ الحرب: يختار (مقصده) بدقة ويتوخاه دائماً، كل معاركه (تعرضية)، يحشد لها أكبر قوة ممكنة، وينفذ خططه بصورة مباغتة ويعمل دائماً على إدامة معنويات قطعاته ويؤمن لها كافة متطلباتها الإدارية.»
عرفجة في التاريخ
ــــــــــــ كان عرفجة أحد أشراف العرب في الجاهلية، ومن سادة الأزد، كما شملت سيادته بجيلة، وكانت له هجرة إلى يثرب، ويعد من كبار الصحابة أولي الشجاعة والمكيدة. ويذكر التاريخ لعرفجة بن هرثمة جهاده المرتدين وجهوده في الفتح الإسلامي. فقد كان له أثر كبير في إعادة المتمردين من أهل عمان ومهرة إلى سلطة الخليفة، وكان عرفجة أمير أحد الألوية الإحدى عشرة التي أعدّها أبو بكر الصديق لمحاربة المرتدين. وساهم عرفجة في جَلَّ فتوح العراق وإيران في عصر الخليفة عمر بن الخطاب. ولكن عرفجة يُذكَر دائماً عندما تُذكر مدينة الموصل التي فتحها ثم اختطها ومصرها.
قال محمود شيت خطاب: «يذكر التاريخ لعرفجة جهوده الجبارة في قتال أهل الردة في عمان ومهرة، ويذكر له أعماله الفذه في أكثر معارك الفتح الإسلامي في العراق وفارس، ويذكر له أنه أول قائد عربي في الإسلام ركب البحر وجرأ العرب على ركوبه، ويذكر له تمصيره مدينة الموصل الحدباء وجعلها من أكبر قواعد العرب والإسلام. تلك هي مآثر عرفجة في التاريخ، فهل نذكره ونذكرها له، أم ننساه وننساها، لأننا أمة من أخطر عيوبنا النسيان؟!»
وفاته
ـــــــــ كان عرفجة قد أعطى اهتمامًا رئيسيًا لنشر الإسلام، فكانت مدينة الموصل في عهده قاعدة انطلاق وانتشار دين الإسلام إلى أرجاء مناطق ولاية الموصل، فأسلم على يد عرفجة غالبية أهل تلك البلاد من العرب المسيحين، ودخل الأكراد في الدين الجديد، وترسخت دعائم العصر العربي الإسلامي في ولاية الموصل، ولم يزل عرفجة أميراً والياً عليها إلى أن تُوّفيَ سنة 34 الهجرية الموافق 654 الميلادية
المصادر
ـــــــــ
1- الإصابة في تمييز الصحابة - ابن حجر العسقلاني - ج 4
2- البداية والنهاية - ابن كثير - ج 6
3- قادة فتح العراق والجزيرة - محمود شيت خطاب - الصفحة 362
4- تاريخ الطبري - الطبري - ج 2 - الصفحة 646
5- الأنساب والأسر - عبد المنعم الغلامي - الصفحة 160
6- الكوفة وأهلها في صدر الإسلام - صالح أحمد العلي
7- الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 8
8- موسوعة الموصل الحضارية - هاشم يحيى الملاح - ج 2
9-تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج 2
10- الكامل في التاريخ لابن الاثير
11- الطبقات لابن سعد
12- اسد الغابة في معرفة الصحابة
13- تاريخ خليفة بن خياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق