الاثنين، 21 أكتوبر 2019

قصيدة بعنوان/رثاء النصر//بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/المهندس محسن الجشي

قصيدة....رثاء النصر
أنت الخمر ...في كأسي الأخير
ورأسي يهذي...بين عينيك
بشيء ...يوجع
مثل أنين...الصمت
كم أطفأت نارك...مرّات
لأوازن ...بين العشق
وتركت جنّتك..المسحورة
كم غضبت..أنت
كأنّك العاشق النشوان...أنت
وأنا الذي أصغر همسة منك...تسكرني
كم قاتلت نفسي ..ضدّك
وقلبي الذي دائما وقف...ضدّي
كنت أطير...من بحر عينك
إلى ..بحر عينك
ومازلت...أطير
أحمل قلبي الذي..أزهر
وفي الليل أصبح ..كالأسير
وليلي المكسور ...طويل
أبحث فيه ...عن شوق
عن زهرة ..فيها عطر شوق
وعيوني إليك ...تشير
أعواما ...أهملت غضبي
وتواطأت ...مع قلبي
ونسيت ...نسيت كل ما مضى من زمني
نسيت الكل ...إلا أنت
وأنا الذي لم أرى وجهك..أنت
نسيت كل الأحلام ..ونسيت كل الأماني
لعلي أراك ...وراء شبّاكي
مباح الهوى ...في الليل
أبحت فيك وجهي..كل ليل
ونطقت في العشق...كل حروفك
وأغلقت كل شبابيكي..إلا شباكك
وأنت الذي كنت النخل..في أشعاري
ووجهك تورّد وأزهر ..بماء كلماتي
وجعلت القمر يخجل ...منك
وكحّلت عينيك ..من مداد أقلامي
أنت فانوس ...نومي
وبك ...فارقت نعاسي
لكنك ...كذبت بقلبي
كذبت بمطرك
كذبت...بصحوك
وأنت الذي أقفلت كل نوافذ ..الليل
حزين ...قلبي
وها أنا أرثي ...نصرك
وأرثي ...بعدك وهجرك
لكني سأبقى...وستمطر سمائي
وستزهر ورودي...وكل أزهاري
وأنت ستبقى ...وحدك
إبقى وحيدا...بهجرك
إفرح ...بنصرك
وقريبا ستندم ...وحدك
فأشعاري فيك ...ذبلت
وسيذبل معها...كل الورود
على خدّك..ووجهك
وتعود وحيدا..مثلما كنت في الماضي
تبحث عن شوق..وشاعر يقول مثل أشعاري
ستعود ...وحيدا
وتقول ياليت...ياليت
ماهجرت شاعري ...وماتركت
بقلم المهندس الشاعر محسن الجشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق