الأربعاء، 8 يوليو 2020

قصيدة بعنوان((علَّ الدهرَ ينقلبُ))بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/ جاسم محمد محمود

( علَّ الدهرَ ينقلبُ )
أسائلُ الدهرَ علَّ الدهرَ ينقلبُ
وأشتكيهِ إذا ما أسدلتْ حُجُبُ
فيزدريني وما في الدهرِ منقصةٌ
وأستميحهُ في نفسي بما يجبُ
وبينَ حالينِ أبقى لا احتمالَ لها
يضنينيَ الجرحُ والأنفاسُ تلتهبُ
وبين حالين أبقى لا احتمالَ لها
يضيعُ منّي المدى والعينُ ترتقبُ
وبين حالين ابقى لا احتمال لها
في لُجّةِ الليلِ امضي والسنا لهبُ
أنادمُ القلمَ الموجوعَ يُسكِرُني
وليس يعلمُ أن الكاسَ تُحتَلَبُ
والآهُ تأخذُ من بوحي نضارتَهُ
فيسقطُ الحرفُ مني هَدّهُ التعَبُ
ويستجيرُ على البلوى وليس له
سوى ثرى صفحةٍ قفراء تنتحبُ
يا أيُّها القلبُ ما قَضَّتْ مضاجِعَنا
إلّا خواطرُ اشواقٍ وتحتَرِبُ
يا ايها القلب ليت العينَ ما بَقيَت
ولا الدموعَ على ذا الجرحِ تنسكِبُ
ليت الذين بأيديهم مواجعُنا
وتعزف اللحنَ شَجواً ملؤه الطربُ
نوافلُ العمرِ قد عادتْ تُزاحِمُني
على بقاياهُ كي افنى فتنسَحبُ
ولا أراني سوى بعضٍ وأزرعُها
في صفحةِ الغيبِ آمالي وأرتَقبُ
استودعُ العمرَ بالاحلامِ قافيتي
وانثرُ الحرفَ مسجوعاً لمن عَتَبوا
واطلبُ الصفحَ من قلبي يساورني
بعضُ الندامةِ كيفَ الحبُّ يُستَلبُ
كم مغرَمٍ سطَّرَ التأريخُ قولَتَهُ
ليت الأحبةَ لا صدُّوا ولا رَكِبُوا
--------
بقلمي : جاسم الطائي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق