الثلاثاء، 7 يوليو 2020

* قضية ضد معلوم ؟؟/بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/ جواد واعظ

* قضية .. ضد معلوم ؟؟ .. مجموعة يوميات عاشق متقاعد *
( بقلم .. جواد واعظ )
قضية .. ضد معلوم .. .. أم قضية .. ضد مجهول .. !! ؟؟
لست ادري .. ؟؟ .. أين هي تلك التهمة الجنائية ..
وتلك الجريمة الموصوفة .. .. أين الإتهام .. .. ؟؟؟
ترى .. !! هل هو .. لأنه عشق الروح ..
أم لصدق المشاعر .. .. أم .. للحظة إرتواء .. .. ؟؟
إختلطت الأوراق .. بيت قضاة ..ومحامون .. وجهات إدعاء ..
ولكن لن أجد بعد .. حضور اي إمرأة ..
كانت .. قد غرقت معي .. بغرفة التلاقي ..
الامر .. هو مجرد تصفية تكهنات .. لمن ليس له علم ..
ترى .. ؟؟ هل لاني مارست عشق روح .. على أعتاب الجسد ..
والتحمت بقلب .. أومأ لي .. بإيحاءات النفس ..
أم .. عندما ناجتني .. عيونا عاشقة ..
وأباحت .. بما أخفى صدرها .. من وجع ..
أم .. لأني إلتجات الى أنثى .. .. أوهمت قلبي ..
وفتكت بمشاعري .. واستغلت عاطفتي ..
هل لأني .. عندما أصل بعطائي الى قمة الوجدان ..
أجد نفسي .. قد هويت الى حضيض قاع .. عهر الليل .. .. ..
طلبوا مني .. التعري .. !!! .. ظنوا أني سادي مزاج العشق .. ..
لم يجدوا أي علائم .. تدل على إستعصاءات عشقية ..
أو تشويه .. ملامح حب .. ..
وجدوا فقط .. بعضا من حروف متفردة ..
وقليلا من حروف .. كثيرة .. !! كنت أحفرها على جسدي
عندما أغرق .. بمتاهات العشق .. كعربون حب ..
وميثاق عشق .. وعهد شغف .. لا ينتهي ..
ولكن بعد حين من زمن .. تردم تلك المراة ..حرفها ..وتغادر ..
وترفع إضبارة العشق .. الى الأرشيف ..
ويسقط الحكم .. بسبب التقادم ..
وكم من نساء .. غادرت .. وتركت حروفها ..
محفورة على جسد منهك .. .. .. لا إراديا . معدوم الإرادة .. ..
كم من آهات .. وصيحات .. في ليل بهيم ..
لا يسمع منه .. سوى نقنقة .. وصرصرة ..
وأنا .. بين ضحكات شفاه .. غادرت .. منذ زمن ..
وثرثرة حروف .. تجمعنا .. .. !! يمنع البوح بخصوصيتها ..
وحكايا .. وحكايا .. .. عندما كنت لعبة عشق ..
بين شفاهن .. وأناملهن .. وعيونهن ..
اية جريمة .. وسط هذا الزحام .. ففي تلك القاعة لم اجد
إمراة واحدة .. من اللواتي ورد اسماؤهن .. بلائحة الإدعاء ..
لست ادري .. ؟؟ اية محكمة تلك .. قضاة .. بلا رداء هيبة ..
وميزان عشق .. خلفهم .. بلا صاع .. او مكيال ..
وثلاثة عقارب لساعة جدارية ضخمة .. أحدهم احمر اللون
كانوا يقيسون به .. ثواني عشقي ..
أما الآخران .. فهما ثابتان دون حراك ..
وكأن الزمن .. قد وقف عندهما .. لينام .. نومة كهفية ابدية ..
وفجأة .. دخلت إمراة .. القاعة .. ليست بغريبة الملامح .. برداء .. إختلطت ألونه بذاكرتي ..
بين أحمر وهاج .. وليلكي .. وبين خمري ..كشقائق النعمان ..
دخلت .. !! .. حينها .. وقف لجمالها .. كل من في القاعة ..
حتى .. تلك القضبان .. التي إحتجزتني .. ..
أشارت بيدها الي .. ونظرت اليهم .. وقالت هذا المتهم بريء..
'''''' نعم .. ..إنها ..هي .. إنها هي ..
رجعت بي الذاكرة الى تلك الايام .. عندما كنا نلتقي ..
كان صوتها .. يأخذني الى أبعد المستحيلات .. المجهولة ..
وهناك .. أجد نفسي .. ضعيفا .. منهارا ..
أمام ذبذبة .. رنين صوتها المتزن ..
وكأنها تعزف .. أجمل الحروف .. وأروع الألحان .. ''''''
نعم قالت = هذا المتهم .. بريء !! إستغرب الجميع وتساءلوا.. فقالت = أنا من أغويت النساء .. وحرضتهم .. عليه ..
أنا من مهرت توقيعهن .. بمذكرة توقيفة .. أنا .. وانا .. وانا ..
وعندما سؤلت .. لماذا ..
قالت = لانه لي .. لي فقط .. .. .. ولن يكن لأحد غيري ..
كانت جاذبية نظرات عيناها .. تغرق الجميع ..طوعا .. وسرا..
وبين همس ولمز وغمز . وجلبة أصوات .. وعدم إقرار .. وقرار
صمت الجميع .. عندما نهض كبير القضاة ..
قائلا = تسجل القضية .. ضد مجهول .. رفعت جلسة العشق..
حينها .. إبتسم احد القضاة .. واقترب مني ..
وهمس بصوت منخفض .. حقا .. لقد أفرج عنك من كل التهم.
ولكن .. هناك سجنا إحترازيا .. لا يمكنك .. أن تغادرة نهائيا ..
وأمسك بيدي وسلمني الى سجانتي .. سجانة. بقي من عمري.
كم انا سعيدا .. لعودتها .. حقا .. انها قضيه ضد معلوم ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق