الثلاثاء، 12 مايو 2020

قصيدة بعنوان/( مُناجاةٌ)/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ محمود عويضة السايس

مُناجاةٌ ......... بِقلمٍ / محمودُ عوَيْضة السّايِس
ِ يا ودودٌ طال إليك إشتياقي ...... جُرمُ الذّنبِ منعني وأُظلِمتِ آفاقي
يا حبيبِا أطلُبُ إليك موَدّةً ......... تألّقتِ الشّمس بِنورِك سُطوعًا وإشراق
ً فما بالٌ نفسُي تأبيْ توْبةً ....... والقلبُ مُشتعِلٌ مُتأجِّجٌ في إحتراق
وقد عشت عُمُري مُنتظرا لحظة .........تصدق توبتي ولِبابِ رحمتِك سِباق
ٍ أيا نفسُ إستحق لِلظّالِمين عذابهُ .... أمّا رجيتِ عوْدةً لِمكّارِك الأخلاقِ
أيا نفسُي إنّي عليك شاهِد.... أنّك سعيْتِ في الغيِّ إغراقً
تتخبّطي في ظُلماتِ الهوّيِ واللّذّاتِ ....... ويذبحكي بِحدّ الشُّهوةِ السّيْف البُراق
ُ تعلمين ليْس لِلعُصاةِ سبيلُ غيْر ......... جهنم تكونُ لِأمراضِ قلوبِهُم تِرياق
ٍ نفسي إنّي شاهد عليك ويَحكي ......... ما أخذكي لِحنيَني لله إشفاق
وقد سطر عُيوبُي مُنتظرًا عوّدتي ........ وتُسارِعين بِأمرِك لِلسّوءِ وفي إرهاقي
وهوَ علامُ الغُيوبِ عِنده أمري ...... أتوبُ أم جاز عذابي بِاِستِحقاق
ٍ وجعل الدُّنيا أختبارا تزيد حسناتنا ........ أم نسعي لِلخطايا وفي الشِّقاق
ِ نفسي ما بالُك بِالدُّنيا رخيصة ...... يزدادُ شأنُها بِالطّاعةِ خيْرُ الأرزاقِ
اِعتزِلي الخطايا وكفي عنِ الذُّنوبِ ......... ولا تكوني لِلنّارِ سبب إلحاقي
نفسي لا تعنيني رغباتك المريضة ....... وسأبحث في داخِلِ قلبي والأعماق
عن دواءٍ لعلّه يوْما يشفيني .......تصدقين لله حينها الحُبّ والاشواق
وتُبصرين حينها الهدي فلا يأخذكي ....... ظلامُ الجهلِ واِتِّباعُ الشّيْطانِ والنِّفاقُ
ويَغمرُك النّور فتحد ُ حلاوَة الإيمانِ ....... في الطّاعةِ والعبادة أُجمِلُ المذاق
محمود عويضة السايس
مصر /دمياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق