الخميس، 14 مايو 2020

قصيدة بعنوان/( الأقصي)/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ محمود عويضة السايس

الأقصي ....... بِقلم / محمود عوَيْضة السّايِس
علي باب الأقصي رفعت راياتي ..... استحلت خناجِر الكلام قلبي وآهاتي
زرِعت شجر الزّيْتون في أرضيّ ...... اقتلعه الغاصِب واِستباح حرق ثمراتي
أنجِبت طِفلا وفي عيْني أوَيْته ....... قتله المُحتلّ وأجري سيل دمعاتي
نظرت للأقصي وأشتقت أنّ أصليّ ..... أغلقوا أبوابه وقطعوا إليه الطُّرقات
اِستغثت بِأهليّ فلا مِن مجُيِب ....... ولا باكي يشعُر بِرنين آهاتي
صرخت أغيثوا بيْت اللّه واُنصُروه ..... ما زادهم صراخي غيْر السُّكات
رفعت يدي إلي الرّحمن باكيا .... يا مجُيِب المظلوم ومُلبّي النِّداءات
حملت في يدي حجّارة غزّة ....... أتستُّر مِن مدافعهم خلف حصواتي
هدموا بيْتي وانتهكوا إنسانيّتي حتّي ....... جُسمانيّ قد دهس بِالجرّافات
ربّي عشت هذِه الدُّنيا مقهورا ...... لم أُري غيْر دُموع الأُمّهات
يا شهيد فِلسطين إنّي معك ....... سأكتُب عنك حتي يوافيَني الممات
لا أعلم متّي يستجيب دعواتك ....... وعلمي بِالله أنّ فرجه آت
أكُتُب فيك حتّي القلم خاشِع ....... تتسارع إلي القصيدة الحُروف والكلِمات
وتتّصِل الأحبار بِقلبي يا أقصي ....أحضن جدرانك اليَوْم بِأشعاري وأبيّاتي
وفي العشر الأواخر مِن رمضان ..... أسعي بيْن العرب بِقلمي مسحراتي
اصِحّي يا نايم وحدّ الدّايِم ....... اصِحّيّ عدّ في القُدس الجرحي والأموات
اصحي لو كُنت ضعيفا وخائِفا ...... يكفي أن تتلو عليْهِم القُرآن والصّلوات
اصحي قبل هلال العيد القادِم ..... اُنظُر حتّي ما تركوا ظلّ شجراتي
قطعوا فُروعها وأحرقوا أعصانها ..... وفي الحر شارِدة صِبيانيّ وبناتي
محمود عويضة السايس
مصر /دمياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق