سيدة الزمان والمكان
ا.د/ حمدي عبد المقصود الجزار
قرأت رسالتك علي وجه القمر ...
تبكيك أغصان زيتونتي ...
عحبت لنفسي يومها كيف أضيف لمدونتي غريبا ...
لكن دقات قلبي سارعت ساعتي ....
لم أنتظر جواب شكوكي ...
لا تُعرض جبهتك لانواء مجهولة الإتجاه....
لكني غامرت ...
فالافق أوسع وفضاء الليل أرحب ...
وحديث النجوم سمر ولكني أوحد ...
حينما تهذي الرياح خارج غرفتي
تخيفني ترهقني تأملات الأيام ...
كنا هنا يوما تغني لنا السماء
تتفتح براعم الإشراق والأشواق ...
تحط الطيور علي أكتافنا فرحة هانئة ...
كانت أمواج البحر تداعب شعورنا ...
تبلل جباهنا في شقاوة الأطفال ...
كانت الرياح بنسيم عطر أنفاسك
كنت أسأئلك هل يعرف الجماد لغتنا ...
أم أنهم يعشقون أحاديثنا ...
ثم تباعدت المسافات والباحات ...
وشاخت الأيام وجفت الأقلام ...
لم تبق إلا ذكريات الأحلام.....
إختلف الزمن وسكنت الذكريات العوالي ...
مكتوب علي حوائط الزمن ... غربة النهار...
ففي غربة النهار يبسط الليل وشاحه...
وفي غربة البحر يمطرالموج شتاءه ...
وفي غيبة القمر يسرق النوم أسفاره ...
مرّ الزمان ولم يبق غير ذكريات المكان ...
فأسفا سيدة الزمان والمكان ...
أن إسترد الليل وشاحه.......
وغطي المشيب نواحه..........
✒د/ حمدي الجزار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق