الخميس، 21 مايو 2020

الجبناء هم من يجنون المكاسب//بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/د.صالح العطوان الحيالي.

الجبناء هم من يجنون المكاسب
------------- د.صالح العطوان الحيالي. العراق. 16.5.2020
فعلا الجبناء هم من يجنون المكاسب
مكاسب الرجال الأبطال لشرفاء المحسن في حياتهم والمدافعين عنهم لأجل حرياتهم
المعارك التي كسبها اليهود في عدوانهم على العرب لم تكن لبسالة المقاتل اليهودي أو لعظمة أسلحته، بل كانت لتفاهة القيادات العربية، وسذاجة الخطط، وعربدة الشهوات في صفوف القادة العرب !!
يقال في عهد الحجاج بن يوسف
كان الناس إذا أصبحوا فتلاقوا يتساءلون ..
من قُتل البارحة ؟
ومن صُلب ؟
و من جُلد ؟
ويدور الحديث في أمثال ذلك.
وفي عهد الوليد بن عبد الملك
كانوا يتساءلون ..
عن البنيان
والمصانع
وشقّ الأنهار
وغرس الأشجار.
وفي عهد سليمان بن عبد الملك
كانوا يتحدثون عن ..
الأطعمة الطيبة
والملابس الرفيعة
ويتوسعون في الأنكحة
واتخاذ السراري
ويعمرون مجالسهم بذكر ذلك.
وفي عهد عمر بن عبد العزيز
كانوا يتساءلون ..
كم تحفظ من القرآن؟
وكم وردك كل ليلة؟
ومتى تختم؟
وكم تصوم من الشهر؟
وناتي الى الحاضر وفي عهد حكام هذا الزماااان
يصبحوا يتساءلون..
بكم صرف الدولار اليوم؟
بكم سعر البترول ؟
بكم سعر الغاز؟
صرفوا الرواتب؟
اكو كهرباء ولا طافية؟
الانفجار وين والقصف وين؟
وهذين مثالين أو نموذجين لهذه المقولة....
تم القبض علي تشي جيفارا في مخبئه بوشاية من راعي أغنام ...!!!
سأل أحدهم الراعي لماذا وشيت عن رجل قضى حياته في الدفاع عنكم و عن حقوقكم ؟
فأجاب الراعي : كانت حروبه مع الجنود تروع أغنامي ...!!!!
بعد مقاومة(محمد كريم) في مصر للحملة الفرنسية بقيادة نابليون تم الحكم بالإعدام على محمد كريم
إلا أن نابليون أرسل إليه وأحضره وقال له ...
يعز على أن أعدم رجلاً دافع عن بلاده ببسالتك ولا أريد أن يذكرنى التاريخ بأننى أعدم أبطالاً يدافعون عن أوطانهم
ولذلك عفوت عنك مقابل عشرة الاف قطعة من الذهب تعويضاً عن من قتل من جنودي..
فقال له محمد كريم:
ليس معى ما يكفي من المال ولكن أدين التجار بأكثر من مائة ألف قطعة من الذهب ...
فقال له نابليون سأسمح لك بمهلة لتحصيل أموالك فما كان من كريم إلا أن ذهب الى السوق كل يوم وهو مسلسل فى أغلال ومحاط بجنود المحتل الفرنسى ولكن يحدوه الأمل فيمن ضحى من أجلهم من أبناء وطنه فلم يستجب تاجر واحد بل اتهموه أنه كان سبباً فى دمار الأسكندرية وسبباً فى تدهور الأحوال الاقتصادية ...
فعاد إلى نابليون خالى الوفاض
فقال له نابليون ليس أمامي إلا اعدامك
"ليس لأنك قاومتنا وقتلت جنودنا ولكن لأنك دفعت بحياتك مقابل أناس جبناء تشغلهم تجارتهم عن حرية الأوطان"
يقول محمد رشيد رضا :
"الثائر لأجل مجتمع جاهل هو شخص أضرم النيران بجسده كي يضيء الطريق لشخص ضرير"
الشريف دائما هو من يدفع الثمن
والجبناء هم من يجنون المكاسب!
اعجبتني المقولة مع شديد الألم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق