الاثنين، 29 مايو 2017

فرصة التوبة الصادقة فى رمضان/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر Hussien Ibrahim‎‏.

اهلا رمضان
فرصة التوبة الصادقة فى رمضان
يشرق علينا رمضان كل عام ببركته وأنواره، وتتسارع نحونا خُطاه، وهو سوق الخير العميم، والفضل الجزيل، شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجان، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، ونادى مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة» (الترمذي)، إنه شهرُ التّوبات وإجابة الدّعوات وإقالة العثَرات، شهرٌ يفرَح به كلُّ مسلم مهما كان حاله، فالمحسِن يزداد إحسانًا وإيمانًا، والمقصِّر يستغفِر ويبتغي فيه من الله تعالى رحمةً ورضوانًا. ففي هذه الليلة البهيجة ليلة رمضان ينادي المنادِ يا باغي الخير أقبل , ويا باغي الشر أقصر فها هي أبواب الجنان قد فتحت هذه الليلة فلم يغلق منها باب ففي هذا دليل على تنوع مجالات البر في شهر رمضان المبارك , وأن الناس تقبل على الطاعات المختلفة وغلقت أبواب النيران فتتنزل في شهر رمضان الرحمات فبالله عليكم هل في العام كله مثل هذا الشهر ؟ ونحن فى رمضان.. يمنح الله سبحانه وتعالي الفرصة تلو الفرصة للغافلين للعودة إليه والتوبة.نعم باب التوبة مفتوح ليلاً ونهاراً.ولكننا دائماً نجد مبرراً يوسوس لنا الشيطان به لعدم الاستجابة لدعوة التوبة وهي مبررات موجودة كل يوم. ولكن في رمضان الوضع يختلف.. يؤمن الله لنا محيط حياتنا بسلسلة شياطين الجن ويهيء لنا الأحوال التي تساعدنا علي التوبة الصادقة النصوح. ولأن الإنسان يجب أن يكون له دور في الاختيار ما بين التوبة الصادقة والاستمرار عليها وبين الاستمرار في المعاصي يترك الله لنا مهمة مواجهة شياطين الإنس وهم هؤلاء الذين يحولون رمضان ولياليه إلي سهرات ومسلسلات وملاهي وأشياء أخري كثيرة لا علاقة لها برمضان من أجل صرف الناس عن العبادة والطاعة.. والأهم صرف الناس عن التوبة. والتوبة تحتاج إلي عزم وقوة في مواجهة النفوس الأمارة بالسوء.. وهي للأسف كثيرة ورغم ذلك هي ضعيفة أمام رحمة الله سبحانه وتعالي لمن يسعي بصدق إلي التوبة.. فيا عبد الله : رمضان مطية عظيمة فاجعلها عوناً لكَ حتى توصلك الفردوس الأعلى من الجنة وإياك ثم إياك أن تضيع هذه الساعات الثمينة في توافه الأمور ناهيك عن المحرمات من غيبة ونميمة وقيل وقال والنظر لما يرضي الرحمن فمن كان مجتهداً في غير رمضان فليزد من اجتهاده في رمضان وليكثر من النوافل والطاعات ومن كان مقصراً في غير رمضان فها قد أظلك رمضان فهو فرصة لك فلا تضيعها فتندم يوم لا ينفع الندم : يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ الشعراء (88) وإياك ثم إياك أن تسمع لدعاة الهوى ومن لا هم له إلا الكسب المادي , ففي شهر رمضان ينتقون أجمل ما يمكن عرضه على القنوات الفضائية حتى تنشغل الأمة عن الطاعات بهذه المحرمات ولفضل هذا الشهر وجلاله كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه بقدوم رمضان , ويذكرهم ببركات هذا الموسم العظيم , ليعدوا له عدته من العبادة والطاعة و الاستقامة على أمر الله تعالى ,قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في أو ليلة من رمضان : أتاكم شهر رمضان شهر مبارك , فرض الله عليكم صيامه , تفتح فيه أبواب السماء , وتغلق فيه أبواب الجحيم , وتغلل فيه مرضة الشياطين , لله فيه ليلة خير من ألف شهر , من حرم خيرها فقد حرم [ رواه النسائي و البيهقي وحسنه الألباني ]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق