الأربعاء، 24 مايو 2017

قصيدة بعنوان/تمنيت عمرا أحبك فــــيه/بقلم الكاتبة الاديبة الراقية /الشاعر ة بشرى أنور

تمنيت عمرا أحبك فــــيه
غداً يهدأ الشوقُ بين الضلوعِ
وترتاح فينا الأماني الصغار
وتَغدو الربوع التي عانقتنا
رسوماً من الصمتِ..فوق الجدار
وبين المرايا التي كم رسمنا
علي وجنتيها عيون النهار
ستجري الوجوه ظِلالاً..ظِلالاً
وينساب حزناً أنين القطار
دموع الرحيلِ..وذكري انتظار
سيأتي المساءُ حزيناً خجولاً
ونمضي كنجمينِ ضلا المسار
غداً يسأل الفجر أين البلابل
أين النوارسُ..أين المَحار؟
وأين النجوم التي رافقتنا
علي كل دربٍ..وفي كل دار
غداً نلتقي عند حلمٍ صغيرٍ
فكم خادعتنا الاماني الكبار
وقد نلتقي في خريفٍ حزينٍ
نحنّ إليهِ..ويحلو المزار
فليس لنا في لِقانا قرار
وليس لنا في هوانا اختيار
فبعض الهوي فيه سر الحياهِ
وبعض الهوي..قد يكونُ الدمار
أنا لن اغيبَ..وإن غِبتُ يوماً
سأشرق في ضحكات الصغار
سأرجع حين يُطل الربيعُ
ويصدح في الكونِ صوتُ النهار
تَمنيتُ عمراً..أحبكِ فيهِ
وكم راود القلبَ عشق البحار
ولكن حبكِ دربٌ طويلٌ
وأيامُ عمري..ليالٍ قِصار
إذا صرتُ في الافقِ أطلالَ نجمٍ
فيكفي بأنكِ..
أنتِ المَزار
بشرى أنور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق