الخميس، 25 مايو 2017

علماء عرب ومسلمين غيروا وجه هذا العالم /بقلم الكاتب الاديب الراقي الشاعر د. صالح العطوان الحيالي 21-5--2017

علماء عرب ومسلمين غيروا وجه هذا العالم " العلامة جابر بن حيان "
ــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي 21-5--2017
هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي ، ولد على أشهر الروايات في سنة 101هـ (721م) وقيل أيضاً 117هـ (737م)[2] وقد اختلفت الروايات على تحديد أصله وكذلك مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الكوفة على الفرات ، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين ويوجد حتى من يقول أن أصله يونانياً أو أسبانياً . ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو عالم فلكي عربي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي . ولكن معظم المصادر تشير إلى أنه ولد في مدينة طوس من أعمال خراسان .
هاجر والده حيان بن عبد الله الأزدي من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية ، وعمل في الكوفة صيدلياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة ( ولعل مهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء وذلك لارتباط العلمين ) وعندما ظهرت دعوة العباسيين ساندهم حيان ، فأرسلوه إلى خراسان لنشر دعوتهم ، وهناك ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي لعلم الكيمياء .
وعندها شعر الأمويون خطر نشاط حيان بن عبد الله الأزدي في بلاد فارس فألقوا القبض عليه وقتلوه . ولهذا اضطرت عائلة حيان الأزدي أن تعود إلى قبيلة الأزد في اليمن . وهناك ترعرع جابر بن حيان الأزدي . وعندما سيطر العباسيين على الموقف سنة (132هـ) في الكوفة واستتب الأمن ، رجعت عائلة جابر بن حيان إلى الكوفة . وتعلم هناك ثم اتصل بالعباسيين وقد أكرموه اعترافاً بفضل أبيه عليهم وكان أيضاً صاحب البرامكة . وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمره في الكوفة بعد فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة وذلك سنـة 197هـ (813م ) وقيل أيضا ً 195 هـ ( 810م )
وقد وصف بأنه كان طويل القامة ، كثيف اللحية مشتهراً بالإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب " الأستاذ الكبير " و " شيخ الكيميائيين المسلمين " و " أبو الكيمياء " و " القديس السامي التصوف " و " ملك الهند " .
حينما استقر جابر بن حيان في الكوفة بعد عودة عائلته من اليمن ، انضم إلى حلقات الإمام جعفر الصادق ولذا نجد أن جابر بن حيان تلقى علومه الشرعية و اللغوية والكيميائية على يد الإمام جعفر الصادق . وذكر أنه درس أيضاً على يد الحميري . ومعظم مؤرخي العلوم يعتبرون جابر بن حيان تلقى علومه من مصدرين :-
الأول :- من أستاذه الحقيقي الإمام جعفر الصادق ." هو الإمام جعفر بن محمد الصادق ينتمي إلى علي بن أبي طالب . عاش فيمل بين (80هـ-149هـ) ولد في المدينة المنورة ، ولقي ربه فيها ودفن في البقيع . و تتلمذ على يده العديد من فطاحل العلماء، ومنهم الإمامان مالك وأبو حنيفة ، ولقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط ، وفضله على الإنسانية أكبر من أن يذكر في بضع فقرات ، ويكفي تلميذه جابر بن حيان . ويعتبر من أوائل الرواد في علم الكيمياء "
الثاني :- من مؤلفات ومصنفات خالد بن يزيد بن معاوية ." هو خالد بن يزيد بن معاوية بن أب سفيان ، عاش فيما بين (13 هـ – 85 هـ) نبغ في مجال الكيمياء، وجلب العلماء من مصر ليترجموا العلوم الكيميائية والطبية من اللغات اليونانية والقبطية إلى اللغة العربية ، وهو من أوائل الرواد في علم الكيمياء وهو أول من استعمل علم الكيمياء لصناعة بعض الأدوية لخدمة علم الطب "
فعن طريق هذه المصادر تلقى علومه ونبغ في مجال الكيمياء وأصبح بحق أبو الكيمياء فقد وضع الأسس لبداية للكيمياء الحديثة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق