الجمعة، 26 مايو 2017

قصيدة لشاعر وطن مجروح/نهايةُ ♥ شاعرْ/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر غازي أحمد خلف

منْ روائعْ الشــعرْ الفصيـــــــــح قصيدة لشاعر وطن مجروح
نهايةُ شاعرْ
آهٍ منَ الدنيا وما حملتهُ منْ ألمٍ
آهٍ وأواهٍ وألفُ الآهِ منْ مرهِ وعَلقمهِ
شربتُ الكأسَ مبتسماً
فكانَ حلوهُ مُـــرٌّ وكانَ مـــرّهُ حلواً
فأغراني ومعَ الأيامِ أدماني
نظرتُ بذاكَ الكأسِ منتظراً نهاياتي
فكانَ الكأسُ ممزوجاً بســمٍ قاتلٍ حُلُمي
فآلمَني وآذاني بحُبِ العَيشْ
عَجبتُ لذاكَ الكأسِ مبتهجاً
شرابُهُ مُـــرٌ وحلوهُ مُـــر ٌفأضناني
وماللعمرِ أحضانٌ لتَحْضُنَني
وجاءَ الموتُ مرتدياً عباءةَ رُعبْ
فزلزلَ داخلي ☻ ألماً فأرعبني
فسـألتهُ أأنتَ المـوتُ ياهذا
وقلتُ له :ُ بصَمتٍ مبهمٍ قاتلْ
وأنا على فراشِ الموتِ أحتضرُ
فبكيتُ ألماً ومابكائي لخوفي منَ الموتِ
ولا هرباً منَ الأقدارِ منْ قَدَري
فقدتُ صبرَ أيامي بآخرتي
فكررتُ عباراتي وماأحببتُ أنْ أبكي
أمامَ صديقْ
وأفضحُ صبرَ أيامي لذاكَ الضِيقْ
فقلتُ له : صديقاً يحملُ سيفاً ليقتلني
أأنتَ الموتُ ياذاكَ الحبيبُ
فنظرَ إليَّ مبتسماً ملاكُ الموتْ
فأرعبني وآلمني بحضرتهِ بذاكَ الصمتْ
وقالَ إليَّ : أتيتكَ كي أُريحكَ منْ ألمِ الحياةِ
أرسلني إلهكْ إلهُ الكونِ ياهذا
فلا تحزنْ لهذا القولْ
بكيتُ وكانَ بكائي خوفاً منَ الجبارْ
من القهارْ منَ المولى من المتعالْ منْ ربي
فقلتُ لهُ : وفي بؤسٍ رهيبٍ كُلهُ خوفٌ
وملؤهُ خجلٌ منَ الخلاقِ من ربي إلهِ الكونْ
وقلتُ : أتنصفني وتمهلني دقيقةَ صبرْ
فقلتُ له : أنا بالطهرِ ملتزمٌ
أصلي ركعتينْ إذا أمهلتني
فنظرَ إليَّ ☻ مبتسما ☻ً فجاوبني بلطفٍ
لا .. لا .. لا .. لقدْ مضى قطارُ العمرِ ياهذا
ناديتهُ حبيبي ياملاكَ الموتْ ياقَدَري
خذني إلى ربي. إلى الرحمنِ يرحمني
أرجوكَ خذني فما عدتُ أحتملُ الحياةَ
ما عدتُ أحتملُ
قصيدة للشاعر الشاعر غازي أحمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق