الجمعة، 11 سبتمبر 2020

قصيدة بعنوان(تسولت الحب مني)بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/Raouf Allow

تسولت الحب مني
وأغرتني لكنها لم تكن يوما وفية
حين اطمأنت أنها أغرقتني
شربت من كأسي حتى الثمالة
قالت سوف لن تشارك الشباب في الرحلة
من هنا بدأت القضية
لكن حدسي لم يكذبني
مع الأصحاب في البحر صاخبة
فكانت كالدنيا في الخيانة
هل في العشق كذب أو مجاملة ومحاباة
أو تنازل عن الكرامة
هل فيه من صنفها
كذب وتلون....يا للرذالة
قلة خبرتي بمكر حواء
جعلتني كطفل صغير
يصدق خرافات جدة تسامره
ومغامرات دونكشوت
وقوة زورو الخرافية
وفطنة المفتش أرسان نوبان
هكذا جعلتني قلة خبرتي
أنظر إلى الوحل كرمال الشطئان الذهبية
وأرى في معلمتي كليوباترة زمانها
وقديسة في محرابها
خجولة بخدود وردية
جعلتني أنقاد لسلطان الهوى
وأنا عى عتبة البلوغ وجحيم المراهقة
الحب في المدارس طاقة ابتكار
علاقة بين الطلاب سرمدية
لم يكن العشق التلمذي حراما في كتب جرجي زيدان
وفي عرف إحسان عبد القدوس
ولا في قصص كنا نحن نكتبها
عن أستاذتنا الأجنبية
مازالت في السبعينات أطر التدريس غير عربية
كنا نحسب الدنيا ربيعا
نرى في كل ركن مزهرية
حتى خبرنا تفاصيل الهوى
فكان العزم على فسخ العلاقة بيننا
لكنها لم تغفر متابعتي لها
وكانت تلك نهاية المسرحية..
قالت : كيف تتبع خطاي
وكيف تهتز ثقتك بي..
قلت لها يا معلمتي الغرام
ماعهدت الخيانة في المرأة العربية..

كلمات :عبد الوهاب الطريقي
الجمهورية التونسية

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق