تسولت الحب مني
وأغرتني لكنها لم تكن يوما وفية
حين اطمأنت أنها أغرقتني
شربت من كأسي حتى الثمالة
قالت سوف لن تشارك الشباب في الرحلة
من هنا بدأت القضية
لكن حدسي لم يكذبني
مع الأصحاب في البحر صاخبة
فكانت كالدنيا في الخيانة
هل في العشق كذب أو مجاملة ومحاباة
أو تنازل عن الكرامة
هل فيه من صنفها
كذب وتلون....يا للرذالة
قلة خبرتي بمكر حواء
جعلتني كطفل صغير
يصدق خرافات جدة تسامره
ومغامرات دونكشوت
وقوة زورو الخرافية
وفطنة المفتش أرسان نوبان
هكذا جعلتني قلة خبرتي
أنظر إلى الوحل كرمال الشطئان الذهبية
وأرى في معلمتي كليوباترة زمانها
وقديسة في محرابها
خجولة بخدود وردية
جعلتني أنقاد لسلطان الهوى
وأنا عى عتبة البلوغ وجحيم المراهقة
الحب في المدارس طاقة ابتكار
علاقة بين الطلاب سرمدية
لم يكن العشق التلمذي حراما في كتب جرجي زيدان
وفي عرف إحسان عبد القدوس
ولا في قصص كنا نحن نكتبها
عن أستاذتنا الأجنبية
مازالت في السبعينات أطر التدريس غير عربية
كنا نحسب الدنيا ربيعا
نرى في كل ركن مزهرية
حتى خبرنا تفاصيل الهوى
فكان العزم على فسخ العلاقة بيننا
لكنها لم تغفر متابعتي لها
وكانت تلك نهاية المسرحية..
قالت : كيف تتبع خطاي
وكيف تهتز ثقتك بي..
قلت لها يا معلمتي الغرام
ماعهدت الخيانة في المرأة العربية..
كلمات :عبد الوهاب الطريقي
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق