العشق المميز
خالد المنصوري/مصر
عشقي مسموح، عشق يذوب من رحم الكلمات ، عشق ينتصب كالمارد ، أوله أديم
الأرض ، آخره قبة السماء .عشق يخرج فالقاً كل ما يلاقي ، ليرقى الى أسمى
المراتب ، في الكلمات والمعاني ،يتناغم مع حجم العاشق والمعشوق ، والحبيب
والمحبوب ، وكيفيّة التعامل مع الآخر ، يتناسب مع مرتبة الواقع ، في أحسن
صورة ، عشق يشقّ عنان الحب الأصل في كل عاطفة في ذروته ، وكبريائه ،
وجماله ، وسحره ، يتجلّى في كون صال فيه وجال ، وتربى وترعرع فيه الاعجاب
والدلال ، وتاه من شوقه كل جمال ودلال . انتصبت الاشياء ، وتمايلت القدود ،
واحمرّتْ الخدود ، وتثاءبت الشفاه ، وتسابقت السهام من مآقي العيون ،
إجلالا لحاضر العشق المميز، والممزّق على أطراف الجسد المعشوق ليكون
أديما على أديم ، مع عاشق مُطهّر بماء الورد ، وريح المسك ، يروي الجسد
الممدّد ، في انتظار أول شهقة للعاشق فيها ريح من ريح المعشوقة . لتكون
الزفير المفلتر بريح العنبر يتعانق من وجد الصّبابة ، كل من تاه في آهـ
العشق المنطلق من قاع القلب الصغير الذي ينبض بالحب مناديا ، تحركه عواطف
منثورة ، في فضاء الهوى الضّيّق إنْ تطاول شوق العاشق ، في فضاء الوجود ،
إلا وفي صدره مقبور العشق المولود ، يكبر على رأس كل بيرق ، يتراءى من فوقه
قلب أحمر ليس من عجب أن ينسكب الدم على صدر الجريح ، ودمع يجري على خدٍّ
متأزم من حمرة الحر ، قادته عوالم الابحار في يـمِّ العيون ، وانسكبت من
شفاه الصابئين حمم من الترياق تشتاق ليوم فيه التلاق ، أو لحظة يتعمّد من
كفيها مصلي ضارعا بيديه الى السماء ، ليس من إثم إن صلى العبد بالتّيمم ،
وكان مجهداً بالبكاء والدعاء ، ملتزما بما استطاع ، تقربا لله وأن يكون
شهيدا ، ويقينا ، للعشق المستشهد ، إذا سكن الشهيق ، وتاه الزفير في مروج
الهوى ، بريح الورد والياسمين ---لا حقا وملاحقا بين العشق المسموح
خالد المنصوري/مصر
الاثنين، 14 سبتمبر 2020
قصيدة بعنوان((العشق المميز))بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/خالد المنصوري
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق