الجمعة، 26 يونيو 2020

قضية اجتماعية: عاقبة الفراق!!!بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/Mustapha Amari

قضية اجتماعية:
عاقبة الفراق!!!
كم هي جميلة الحياة عندما نلتقي لأول مرة، ينبض القلب وتهتز الروح فرحا بلقاء حبيب العمر.
تبدأ التحضيرات للوصول إلى اليوم الموعود، يوم الزفاف.
ما كل ما يتمناه المرء يدركه، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. مشاكسات، غيرة، بطالة، العين بصيرة واليد قصيرة. بدأت رحلة العذاب ومعها تبدأ الصراعات من أجل البقاء أو الرحيل. اميرة فتاة جميلة تعيش في شبه قصر مع والديها واخوها الوحيد قيصر. شاء القدر ان يلتقي صابر وقيصر وتتوطد بينهما علاقة حميمة بحكم انتماء الصديقين لنفس فريق رياضي. مع مر الايام استدعى قيصر صديقه إلى منزله ومنذ اللحظات الأولى رمته اميرة بسهامها، تيتم بحبها. بدأت رحلة العشق برضى الطرفين. لم يمتنع الاهل خاصة وأن الخطيب صديق لابنهم الوحيد.
مرت الأيام، شهور، سنة، سنتان. صابر عاطل عن العمل والرياضة لا تغني ولا تسمن من جوع.
ذات يوم وبينما كان يتبادلان عذب الحديث. توقفت سيارة ليسال صاحبها العشيقان!!!
غريبة هي الحياة وكما يقال:الرجال تتقابل و الجبال لا.
وهذا ما حصل. مراد كان صديق الدراسة لأميرة وكانت بينهما علاقة أكثر من حميمة. شهقت الانسة الوسيمة وبدأ الحوار. صابر أصبح كالغريب. احس بالغيرة وما زاد في الطين بلة ان مراد استدعى صديقته ان تمتطي معه سيارته . قبلت الأميرة وبدأت رحلة العذاب. انتهت من توها العلاقة بين صابر و اميرة. كما يقال:حط الفلوس على فم ميت يضحك.
صابر اعتزل الرياضة وهاجر لبعيد. مرت سنين، اشتاق لحبيبته التي تتيم بحبها، قرر زيارتها بمنزل صديقه. طرق الباب، فتحت له الأم واحتضنته والدموع وديانا على خدها.
ماذا جرى اماه؟؟؟
اميرة فارقت الحياة في حادث مرور بشيع وكان معها اخوها الوحيد، صديقه قيصر الذي أصبح مقعدا.
تألم صابر، بكى حظه بمرارة ومصير الأم المسكينة. استأذن، ترك رقم هاتفه للام وخرج مكسور القلب.
بداية سعيدة نهايتها دموع، لوعة واحتراق!!
العبرة: لا تظلم من احبك بصدق لوضعه الاجتماعي. بالحب الصادق نبني المستقبل ومن ثم مجتمع سليم. بالحب والصدق نرتقي. لا تغترون بالمادة لأنها في كثير من الأحيان سبب المشاكسات. أرضى بما قسمه الله لك لعله يأتيك برزق من حيث لا تحتسب. قال عليه الصلاة والسلام:تزوجوا فقراء يغنيكم الله. والسلام

الكاتب:
الشاعر مصطفى عماري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق