الخميس، 25 يونيو 2020

قصيدة بعنوان/(حارس ليلي )/بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/ د.صالح العطوان الحيالي. العراق.

حارس ليلي
--------------- د.صالح العطوان الحيالي. العراق. 9 حزيران 2020
كورونا تجمع المتقاعدين وكل منهم مرتدي الكفوف والكمامات ويتم التحاور والنقاش والقصص ومن إحدى هذه القصص للأخ الأستاذ صباح المزوري قال .....
بعد ان أحيل حجي أبو علي للتقاعد، واصبح تواجده في المنزل دائماً ، وكثرت انتقاداته لزوجته وأم اولاده في شؤون البيت والمطبخ خصوصا، وتحججه وكثرة صراخه لأتفه الامور ..الخ .
العائلة لعنت الساعة السودة التي تقاعد فيها، وخاصة زوجته .
إلا أن الحجي أبو علي إنتبه ان الكل متضايق منه، فقرر أن يجد طريقة يقلل فيها من تواجده في البيت.
عمل جدولا لحياته من خلال المشي في المتنزهات والحدائق العامة واللقاء لأصدقاء العمر في محلته والاستماع إلى القصص والنكت والمقالب ، على الرغم ان في داخله مهموم.
وبالصدفه التقى بصديقة قديمة اربعينية العمر..وسألته عن حاله فأخبرها بالتفصيل.
فقالت له:
"تعال نحط همك على همي ونتزوج ! وقالت له أنا عايشة وحدي بالبيت وزوجي مات من زمان"... وماعندي اطفال..
الحجي أبو علي لم يكذب الخبر وذهب معها وتزوجها على سنة الله ورسوله...وفي صباح اليوم التالي عاد الى منزله فسألته زوجته :
"خير وين كنت البارحة؟"
أجابها: توظفت...!
فرحت زوجته لإنها تريد تخلص منه وقالت:
والله ما قصرت، انت بعدك شباب... وإذا اشتغلت ستكون قد شغلت نفسك بشيء يفيدك وينفعنا وياك. وعلى رأى المثل:
الحركة بركة!! لكن ما هو عملك الجديد؟
فأجاب: حارس ليلي
قالت له:
ما شاء الله، وظيفه مباركه ...!
المهم الحجي أبو علي يرجع من بيت زوجته الثانية في الصباح منهك وتعبان من وظيفته الجديدة.
حيث تجهزله زوجته الفطور...وبعد الفطور تقول له:
مبين عليك تعبان قوم ريح جسمك وأنا أصحيك الظهر حتى نتغدى و تذهب لعملك مرتاح وحيلك قوي ...! وهكذا عادت للحجي أبو علي هيبته واحترامه وشغل وقته بشيء مفيد. وأعاد لعائلته الهدوء والسكينة.اقراوا ما كتبنا لعل الفائدة تعم اخواني المتقاعدين الذين يعانون لحالات مشابهة لحالة أخونا الحجي ابو علي ويسعى للعمل حارس ليلي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق