الخميس، 16 مارس 2017

قصيدة بعنوان//أتوق الى غربة.. فوق غربتى /بقلم الكاتب الاديب الراقي/ الشاعر جمعه يونس/الفريد الوحيد

أتوق الى غربة.. فوق غربتى
( اعطنى مهلة ايها الصخب
كى اجمع شتات نفسى
واهرب بعيدا ..)
جمعه يونس

أتوق الى غربة ..فوق غربتى
...............
هرب الصمت منى .
.ولم يعد له وجود
وسط كل هذا الصخب والضجيج
والرجل الطيب الذى كنت اظنه انا
لم يعد له وجود..!!
وأصحابى أصبحوا مثل الجنود
اللذين عادوا من الحرب مهزومين ..!!
وأنا أتسكع فى الطرقات كل يوم
كى أتسول بسمة
مرسومة فوق الوجوه ..!!
أبحث عن كلمة طيبة ..!!!
ربما تكون قد سقطت
من الرجل الطيب
ذات يوم هنا
أو عند النهر
بين الحشائش والادغال...
أو تحت الشجرة العتيقة
بجوار الساقية المهجورة....
وأنا اتسائل ؟
ويربكنى السؤال
أين ذهب الرجل الطيب
الذى كان يسكننى ذات يوم ؟
وأين ذهب هؤلاء الطيبون ؟
لماذا صار الاشقاء سكاكين ؟
وخناجر مسمومة ..!!
من يستطيع
أن ينزعها منهم
ويضع مكانها وردة ..!!
لماذا صارت الشوارع جروحا ؟
والقلوب دائماً موصدة ؟
من فعل بنا ذلك ..؟
وهل نحن نستحق ذلك ؟
لقد صرنا بشراً من ورق
أو من خشب أجوف..!
ينتظر مجرد
عود صغير
من الكبريت
كى يشتعل .!!
نسوق بعضنا بعضاً
الى زمن التيه..!!
أهرب وحيداً
حاملاً أوجاعى
همومى وجروحى
علها تسقط منى فى الطريق
أهرب فريداً حاملا
عرّق الماضى والسنين
وكل الذكريات وأرث الطيبين .!!
أتخذ سكنناً
بعيداً هناك يسيل كالدمعة
على خد القرية البعيدة
التى كانت يوماً قريتى
وتركتها يأكل
بعٌضها بعضاً
و تستعد للحريق ...
....................
بقلم // جمعه يونس //
الاربعاء 1 /9 /2016
مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق