الاثنين، 2 يناير 2017

قصيدة بعنوان/أنتِ ملاك /بقلم الشاعر الاديب الراقي/محمود مصطفى ‏شاعر الجمال‏.

همساتى من قلبى
قصيدة
أنتِ ملاك
********
أنا الأنسان ،وأنتِ الملاك .
نعم أنتِ ملاكاً ،والملاك لا يخطيء .
أنا من أخطيء ،وأنتِ التي تغفري لي خطيئتي .
نعم أغضب ، لكن اليوم تعلمت أن لا أثور حين أغضب عليك .
أنتِ من علمتيني كيف ألتزم الصمت حين غضبي منك .
أنتِ من جعلتيني أرحل عنك ،
وأنا في اشد حالات الحب للأقتراب منك .
أنا من أطلبك بأشواق الحنين التي تناجيكِ بها روحي ،
وحين أن تشعرين بمدى أشتياقي لكِ ،
تأتي لي بكلمات تمزق أفكاري ،وتمزق نبض قلبي .
أعطيتك الحق كثيراً يا ملاكي البريء .
لكنك لم تشعرين بأحتواء نبضاتي لكِ .
أعطيتكِ كل شيء ... كل شيء .
أعلمتك مئات المرات .
بل ألاف المرات .
أنك ملاكاً ،والملاك لا يخطيء .
الملاك لا يقسوا .
لا يفكر بأرهاق من أحب .
لا يمزق أحساس محب جعل حياته فداءً لمحبوبته ،
وأنتِ تصرين بأنك لستِ بملاك .
أنا رجلاً أفنى جميع أوقاته لأجلك أنتِ .
أفنيت كل لحظاتي في حبك أنتِ .
لأنكِ الملاك البريء الذي أتتبع خطي قداميهِ .
أتتبعك حين تكونين حتى ،ولو كنتي حالمةُ غارقةٌ فالنومِ .
ماذا أفعل كي أثبت لك أني أحبك أنتِ ،
وأنك ملاكاً على الارض يمشي .
ماذا أفعل يا حبيبتي كي أحقق العدل الذي تريدينهُ أنتِ .
أفقديني توازني حتي ،وأنا في أشد حالاتي للأقتراب منكِ .
جعلتي من نسيج جسدي الذي أحبك خيوطاً ممزقة .
فلا أرى إلا الفرار منكِ كي لا أثور ،وتغضبي مني .
فبالله عليكِ ... بالله عليكِ قولي لي كيف أحقق العدل الذي تريدينه أنتِ .
قولي لي ماذا أفعل غير أن أرحل كي لا تراينَ ثورتي ،وغضبي عليكِ ؟
الشاعر محمود مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق