الأحد، 31 يناير 2016

قصيدة بعنوان/قصة وطن مهجور/بقلم الشاعر/فائز فخري أبراهيم الربيعي

قصة وطن مهجور
------------------------
هكذاجراحي اصبحت لقافية قصائدي وحزنها
وأمست لم تفارق العيون ابجدياتي سيل دمعها
وغدت غيوم وذرفت المن والسلوى بياض نقاطها
كانها براكين الجحيم تحرق الحجر وصخورها
بكل الأوجاع هي مخلفة اهات الانين بجحورها
ودموع سالت تسبح فيها الطيور بصمت هديلها
وحتى الاجواء تلتحف الثلوج من ابخرة صقيعها
وتحاور ذكريات صيفها النازف عرقا مع بردها
بذكريات الفصول المجروحة بشوق عارم لربيعها
هناك من وراء التلال والجبال الجليدية بغيومها
تنتظر شروق الشمس بصبرها لهطول أمطارها
كي لا يطول موعد اللقاء حتى لايتوه انتظارها
لم يمنحوه سمة الدخول ولاعبور حدود اقطارها
حكموهم بالفقر وثكلى متاهات النكد كانهارها
وحتى النثر باحشائهم يتقيؤه حسرة لإشعارها
ولما طال الزمن انتظار والموتى كثروا بوصالها
لوقت حان بعمل تصفيات قد زوروها باحتيالها
من علمهم طرق النصب والغش لقتل أجيالها
وحتى حق العيش والحنان سرقوه لام وايتامها
لعنة لمن دفع بهم لنعمة الحياة وسرقة اموالها
فمن أنتم فاصولكم شواذ النسب وسر احتيالها
فادعوا رب السماء ليمطرها دما وبكم يغرقها
و في يوم الحساب ستجدوا العذاب كانه رثائها
ستأتي الغيوم كأنها وابل سهام تزخ نارا سيلها
هكذا دمروا الوطن كانه قديما منذ حقبة اعوامها
وبقت طرقاتها تجوب ارواح قد فارقتنا بحرمتها
وتعبت من التراب تحته راقدة لاتعرف طعم نومها
والاكفان بانت ملامحها تلاعب حطام تفجيرها
هذه حال وطني حقد حكام هم كالكفار وهبلها
و حين إستمكنوا العرش لن يتركوه فحلمهم ارثها
هم سمحوا للمعتدين حين دخلوا بقتل سلامها
وكم منهم نزحوا لارض مهجورة البناء صفيحها
وجوعهم استفرغ بمافي أحشائهم حتى جذورها
و دفنوا الحلم بصحوة البعد بعيدا عن أنظارها
ورفضوا الوجع بان يداويه علاج مسموم بلعنتها
هكذا حرقوا نظرات الطفولة وبقت بلا ابصارها
الى زمن ربما سيكون هذا اخر نداء واشعار لها
--------------------------
فائز الربيعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق