الخميس، 28 يناير 2016

قصيدة بعنوان/الاسلاموفوبيا/بقلم الشاعر محمود عبد الخالق عطيه

الاسلاموفوبيا...مصطلح أوجده وافترضه الفكر والحضارة الغربية ..ثم بذلوا أقصى الجهود ليتحول الى ايدلوجيا وواقع فى ضمير شعوب العالم وخصوصا الشعوب الأوربية ....تلك الحضارة( الحضارة الغربية ) التى ابتعدت عن السماء وجعلت من الانسان مجرد جزء من الطبيعة أى حولت الانسان الى سلعة ...انطلافا من الرؤية المادية للحياة والكون ...وقد فعلت هذا بعد أن انتصرت على الشيوعية ..فلم يبق أمامها الا الاسلام فراحت عن طريق مفكريها أمثال برنارد لويس وصمويل هنتنجتون من الترويج لنظريات معادية للاسلام مثل نظرية صراع الحضارات ونظرية التفوق الغربى ...والذى عمل على منوالها هتلر فى محاولته ابادة الجنس الآرى فى الحرب العالمية الثانية .....ثم نظرية فوكوياما - نهاية التاريخ - حيث استغل نجاح الليبرالية الغربية فى هزيمة المعسكر الشيوعى .فأدخل فى الضمير الغربى فكرة أن الأيدلوجية الغربية كما هزمت الشيوعية فهى قادرة على هزيمة الحضارة الاسلامية ..وعند تلك الايدلوجية الغربية يتوقف التاريخ كما يصوره فوكو ياما .....وقد عمل الغرب على ترسيخ تلك النظرية بكل الوسائل ...أمثال الترويج لفكرة - التخويف من الاسلام - عن طريق اظهار الجانب المظلم من الحضارة الاسلامية ..واخفاء مابها من نور ..( فالحضارة الاسلامية هى التى انتشلت أوربا فى العصور الوسطى المظلمة .ابان سيطرة الكنيسة ومحاربتها للعلم ورواده) ...وعن طريق خلق رأى عام غربى لدى الشعوب والذين يجهلون حقيقة الاسلام عن طريق وسائل الاعلام المختلفة والسينما على الأخص أمثال فيلم Lone survivor..وفيلم the kingdom..وفيلمBody of lies....حيث انتقوا فى أمثال تلك الأفلام من الشخصيات والمواقف مايخدم فكرتهم .وزيفوا الحقائق للوصول الى بغيتهم من تشويه الفكر والواقع الاسلامى وجعل النتيجة هى عزل المجتمعات الاسلامية .بعد تشويه الاسلام والمسلمين ..وقد ساعدهم على هذا وجود ظاهرة التطرف الاسلامى والغلو المبالغ فيه لدى طائفة منا نحن المسلمين الذين بجهلهم وتعصبهم الأعمى وغبائهم يخدمون تلك الفروض التى صارت نظرية ويحاولون جعلها أيدلوجية الآن ( أى واقع ) ....ونخلص من هذا كله الى ضرورة الافاقة من نومنا وسباتنا البعيد ونعلم مايحاق بنا من مكائد وصراعات .وأن نعود الى مبادئ اسلامنا الحنيف والعمل على ماجاء به من نور ونترك صراعاتنا الداخلية المذهبية ..ولنتوحد جميعا لنرى نور الاسلام ومن ثم ننشره الى العالم بأسره ليعم الأمن والسلم كل الكون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق