الثلاثاء، 10 أبريل 2018

ذكاء زوجه في منع زوجها من التدخين/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع د.صالح العطوان الحيالي الحيالي

ذكاء زوجه في منع زوجها من التدخين
ـــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي -العراق- 31-3-2018
كثيرة هي العادات التي يتميز بها الانسان فمنها عادات حسنة ومنها عادات سيئة تختلف من شخص لاخر فمنهم من يتصور عادة التدخين عادة حسنة ولكن الاغلب يعتبرونها عادة سيئة لانها تؤثر صحيا وماليا على البشر اي كان رجل او امراة ... ابتلى رجل بعادة سيئة ، ألا وهي عادة التدخين ..حاولت زوجته إقناعه الامتناع عن التدخين فلم يقتنع ..اتبعت شتى السبل معه .. في البداية اتبعت أسلوب التلميح من بعيد ..
ثم انتقلت لأسلوب التلميح القريب .. ثم التصريح الواضح ، بأنها عاده سيئة تتلف المال والصحة ، وتضايق الآخرين منه .. لكن مع الأسف لم تصل إلى أي نتيجة معه ..
ثم اتبعت أسلوب آخر معه ، فقالت له :
أن المال الذي تصرفه للسجائر هو ملك العائلة وليس ملكك وحدك ، وليس لك الحرية في صرفه دون موافقتنا .. لذلك مقابل كل علبة سجائر تدخنها تدفع مقابلها نصيب الأسرة ..فإذا كانت قيمة علبة السجائر الف دينار عليك ان تدفع الف دينار لنا ..
ضحك الزوج ، وقال : بل الفي دينار لكم ، واتركوني على راحتي ..استمر الوضع مدة من الزمن ، والزوج العزيز يدفع الفي دينار يومياً للأسرة مقابل العلبتين اللتين يدخنهما يومياً .. ومع ذلك لم يمتنع عن التدخين ..لقد اعتقدت الزوجة بان ذلك المال سوف
يردع الزوج عن عادته السيئة .. ولكن اعتقادها لم يكن في محله .. فكرت الزوجة بفكرة أخري ، فقررت أن تحرق الالفي دينار التي تأخذها منه أمامه كل يوم ..
وفعلاً ، كلما استلمت الالفي دينار منه ، أحرقتها أمامه ..احتج الزوج على هذا التصرف الذي اعتبره تبذيراً وضياع لمال الأسرة ، فأجابته الزوجة :
أنت حر فيما تعمل بنقودك ، ونحن أحرار فيما نفعل ، بنقودنا .. فكلانا نحرق النقود ، مع اختلاف الأسلوب .. لم يستطع الزوج ان يتحمل ذلك المنظر ..فهذا المال يتعب هو في تحصيله ، والزوجة بكل بساطة تحرقه .. فجلس بينه وبين نفسه ، وفكر ، ثم قال في نفسه : فعلاً الاثنين ، هو وزوجته ، يقومان بحرق النقود يومياً ولكن الأسلوب هو المختلف فقط .. فكان هذا الاستنتاج المنطقي كفيل بتركه لتلك العادة السيئة ..
وبذلك استطاعت هذه الزوجة الذكية بأن تنقذ زوجها العزيز من هذا المرض الفتاك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق