الخميس، 25 فبراير 2016

قصة قصيرة بعنوان/ياسمين والحب القاتل/بقلم الشاعرة الاديبة Karima Dandash


22
Karima Dandash
يونيو، 2015 ·
الجزء الثامن
**********
ياسمين والحب القاتل
****************
صرخت ياسمين عندما وجدت محمود يضع يده على مسدسه وحضنت فاطمة ،التفتت الناس فى إتجاه الصوت
وقالت فاطمة لياسمين إتركينى يا ياسمين لما أشوف هيعمل إيه.
فى ذلك الوقت كانت تمر دورية شرطة ثم توقفت لترى ما يحدث
تقدم الظابط حامد والعساكر منهم ،وقال محمود لفاطمة وياسمين الله يخرب بيتكم
قال الظابط فى إيه ؟ رد عليه محمود وقال ما فى حاجة دى مسألة عائلية ودول بنات عمى ،ردت فاطمة وقالت لظابط ما تصدقه دا كان عايز يقتلنى وهو معه مسدس
بسرعة الظابط أمر العساكر بالقبض عليه وتفتيشه ووجدوا معة المسدس
أمر الظابط العساكر بالقبض عليه ووضعه فى سيارة الشرطة ووضع ياسمين وفاطمة فى سيارة الشرطة وفى الطريق الى مركز الشرطة نظر محمود للعسكرى بكر وقال له إيه يابكر إنتم مش عارفين أنا مين ،رد عليه العسكرى وقال له يامحمود بيه دا الظابط الجديد ودا ظابط شايف شغله تمام ،قال محمود له يعنى إيه ، قال له العسكرى إعمل حاجة إتصل بالكبار قبل ما يضعك فى الحجز ودى فيها قضية وسجن كمان .
قال محمود دا أنا أولعها
رد عليه العسكرى وقال له يبقا فتحت على نفسك باب جهنم ، إنت تتصل بالكبار وعدى الموضوع على خير اليومين دول فى شدة ،فكر محمود لاحظة ونظر الى العسكرى وقال له هات التليفون رد عليه العسكرى وقال له مش هينفع الكلام دا إنت تتصل بالمحامى تبعك وهو يبلغهم لما يعرف ،رد عليه محمود وقال طيب هات التليفون رد عليه العسكرى قال له ما ينفع برضك قال له محمود ليه ؟رد العسكرى عليه وقال إنت تقول امام الظابط حامد أنا عايز أكلم المحامى تبعى وساعتها هيتركك تتصل بيه كدا بقا يبقا تمام ،نظرت فاطمة الى ياسمين وقالت لها إنت ما تعبتى من البكاء خلصتى المياه اللى فى جسمك حرام عليكى إنت بتبكى ليه ؟وصلت سيارة الشرطة للمركز وتوقفت وأمر الظابط العساكر بإنزال المقبوض عليهم .
دخل الظابط حجرته وقام بالاتصال بالقيادة فى القاهرة وقال لهم الفار وقع فى المصيدة وأخبرهم بما حدث ولكن كان الرد عليه بإنه يشد عليه فى الكلام ويأخذ عليه تعهد بعدم التعرض للبنات ولكن رد الظابط وقال لهم إنه معه مسدس غير مرخص ودى قضيه لوحدها ردت القيادة عليه خد منه المسدس وقول له إنه يعمل له رخصة وبعدين هقول لك تعمل إيه بعد كدا
استدار الظابط حامد بالكرسى وضغط على الجرس ودخل العسكرى وقال له دخل المقبوض عليهم أدخل العسكرى محمود وفاطمة وياسمين ودخل العسكرى وفتح المحضر نظر الظابط لمحمود وقال أسمك إيه؟ رد محمود وقال أنا عايز أكلم ألمحامى الأول رد عليه الظابط إبقا كلمه بعدين وإرتفع صوت الظابط وقال أنا بقول لك إسمك إيه ؟فرد على طول ،أول مرة محمود يحس بالخوف اما م أحد وحس إنه لا قيمة له أما م الظابط
فقال محمود إسمى محمود ياسين درويش
قال الظابط وهو ينظر لبطاقة محمود كام عمرك ؟ قال له 32 عام
بتشتغل إيه؟ فى هذه الحظة تسرعت فاطمة بالإجابة وقال هو صايع بلطجى ما له شغلة غير أزية الناس ،نظر اليها الظابط وقال أنا بسألك ولا بسأله هو ،ردت فاطمة وقالت أصل أنا عارفه هيقول إيه هيقول انه رجل أعمال ولا يقول لك بعمل أعمال حرة فأنا بوفر عليه الكدب اللى هيقوله ، نظر إليها محمود بغيظ وقال الله يخرب ييتك
لكن سرعان ما على الظابط صوته إنطق بتشتغل إيه ؟، ورد محمود بشتغل أعمال حرة
وقال له الظابط بتعمل إيه يعنى رد محمود بتاجر فى البهايم فى الخضار تاجر جملة يعنى
قال له الظابط إيه اللى حصل همت فاطمة بالأجابة ولكن الظابط نظر لها نظرة أسكتها
قال محمود يابيه ياسمين وفاطمة كانوا بيشتروا حاجات لهم وإتأخروا وكنت بسألهم كنتم فين ؟ وما خلصت من أم لسان فاطمة وقالت لى إنت مالك هو دا يصح أنا كنت خايف عليهم ،بس هو دا كل الموضوع يعنى مافى موضوع ولا مشكلة
نظر الظابط الى فاطمة وياسمين وجد ياسمين بتبكى قال لها إنت بتبكى ليه هو عملك حاجة ردت فاطمة وقالت خايفه منه نظر الظابط الى فاطمة لما أبقاأسألك إبقى إتكلمى ردت فاطمة وقالت حاضر
قال الظابط لياسمين إسمك أيه؟ مسحت ياسمين دموعها وقالت إسمى ياسمين أحمد درويش قالت فاطمه أبوها أسمه أحمد وحبيبها أسمه أحمد قصدى إبن عمها.قال لها الظابط
إنت بتدرسى يا ياسمين قالت له أيوى أنا ان شاء الله هدخل كلية الاداب .
قال لها قولى اللى حصل إرتبكت ياسمين فنظرت فاطمة للظابط وقالت له إنها بتخاف من محمود ومش هتعرف تقول ولا كلمة
قال لها الظابط وإنت اللى هتقولى بدلها قالت له والله أنا بقول الحقيقة لما تدبحها مش هتكلم
قال لها الظابط قولى إنت أسمك أيه ؟ قالت فاطمة محمد على وعمرى الشهر الجاى 17 سنة وهدخل كلية الطب ، ونظرت الى الظابط وقالت أنا جوبتلك على الأسألة كلها مرة واحدة علشان ما تتعب نفسك
اخفى الظابط بسمة له وقال لها إيه اللى حصل يافاطمة
ردت فاطمة وقالت بص يابيه إحنا كنا بنشترى ملابس علشان الجامعة راح محمود بعت ورانا الجسوسة بتعته وإحنا حبينا نكون على رحتنا وهربنا منها فجأ وجدنا محمود بيهددنى بالقتل وكان عايز يقتلنى .نظر الظابط لمحمود ولكن سرعان ما رد محمود وقال انا كنت بخوفهم بس لكن معقولة أقتل حرمة وهى كمان بنت أعز الناس لى .
وياسمين بنت عمى يعنى لحمى ودمى
قالت فاطمة ما تصدقه دا قال لى هكسر دماغك إنت وأمك وكان بيخرج المسدس من جيبه لولا ياسمين صوتت
نظر اليهم الظابط يعنى عايزين تتسجنوا ماشى ،ردوا فى صوت واحد وقالوا خلاص يابيه
قال الظابط يعنى إيه قال محمود حقك عليا ياياسمين إنت وفاطمةنظر الظابط للعسكرى لفتح محضر صلح وخد على محمود تعهد بعدم التعرض لهما وبعد ما خلصوا المحضر قال لهما الظابط يلا علشان سيارة الشرطة توصلكم .
قال محمود معقولة يابيه أنا معى سيارتى هخدهم فيها هو إنا هسبهم يعنى
قال له الظابط إيه إنت مش عايزنى أشوف بلدك ولا إيه إيه البخل دا رد عليه محمود إنت تشرفنا يابيه أنا تحت أمرك.
ركبوا سيارة الشرطة وفى الطريق قال محمود لفاطمة إنت فرسة جامحة عايزة الاقوى منك ردت فاطمة عليه ما فى حد يقدر يقرب منى إنت فاكرنى إيه ونظر الى ياسمين وقال لها اما إنت الغزالة اللى ما كمل الكلمة حتى توقفت السيارة ووجدت فاطمة أبوها وأبو ياسمين فى إنتظارهما وإحتضن كل منهما إبنته وذهبوا الى بيوتهم ولكن أبوا فاطمة عاتبها على اللى حصل منها أمام محمود وقالت له بالسرعة دى عرفت قال لها لو كان اتسجن محمود كانت البلد ولعت إبعدى عن محمود ومشاكل محمود إحنا مش قده فالت له فاطمة إنت يابا عارف إنى اتشكلت مع حد مرة قال لها لأ وأنا مستغرب
قالت له لما يجيب سرتك ولا سيرة أمى أعمل إيه دا أنا أكله نظر اليها أبوها وقال لها يعنى ما يتخاف عليكى يافاطمة بس إحنا مش عايزين مشاكل دخل الأب وفاطمة البيت وجدت أمها وجدتها وهم يبكون وقالت الجدة ياحبيبتى هو عمل معاكى إيه وردت الأم مش هفوتهاله والله رد الاب وقال يلا إتعشوا وناموا
وقرب الفجر استيقظ الجميع على هزة إرضية وكأنها الحرب.
************************************************
بقلم / كريمة دندش
22-6-2015

اكتب تعليقًا...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق