الخميس، 25 فبراير 2016

قصيدة بعنوان/وليلكَ مورقٌ الوافر/بقلم الشاعرحسن الكوفحي

وليلكَ مورقٌ ... الوافر .. ** 21 _2_2016
‫#‏حسن_علي_محمود_الكوفحي‬ ... الأردن ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وليلُكَ مورقٌ بدمي حراما
وتشربُ نخبهُ ثملاً جِهارا
ـــــــــــــــــ
وتهْتِكُ سِتْرَ أورِدَتي سُكارى
وتُغْرِقُ نهرَ أفئدةٍ غِزارا
________
وتُمسِكُ ظالماً نُتَفاً لروحي
وتَسْجُرُها أباديداً ونارا
________
وتَعْطبُ حاقداً نبْضاً لِعِرْضي
ويخنُقُ عسْكرٌ عُنُقاً ودارا
ـــــــــــــــــ
فلا نفسٌ ولا مَدَرٌ وطيرٌ
وأرضٌ زُلْزلتْ فَرَقاً تَبَارا
ـــــــــــــــــ
وسُعِّرَ في جوانحنا عذابٌ
وآسرتي غدتْ مِزَقاً قِفارا
ـــــــــــــــــ
وسيِّدتي لها في القلبِ نارٌ
وتُحيي بالفؤادِ هوىً وغارا
ـــــــــــــــــ
وسيِّدتي وآسِرَتي جلالٌ
تسامتْ في الوجودِ علاً وقارا
ــــــــــــــــــ
قِفوا شبعتْ مآقينا بكاءً
وأوطانٌ غدتْ نهباً دمارا
ــــــــــــــــ
قِفوا شقيتْ حكاينَا الْمقيتةْ
فَمَنْ لِضرامِها يُحيي الدِّيارا
ــــــــــــــــ
قِفوا أوَلا حياءٌ من جدودٍ
لنا بالدِّينِ قدْ مَلَكوا الفخارا
ـــــــــــــــــ
أولئكَ سادَةٌ سطعوا رجولةْ
وهمْ للفرسِ قدْ طَمَسوا الأوارا
ــــــــــــــــ
وجِلَّقَ في حنايا الْقلبِ اُسٌّ
وحُبُّ دِمشْقَ للعاني سِوارا
ــــــــــــــــ
وَبَشَّارٌ زنيمٌ وابنُ فحشٍ
كذا مَنْ سامَ بغدادَ الدَّمارا
ـــــــــــــــــ
وأمَّتُنا لِأعداءٍ خجولةْ
وصارتْ في خِباءٍكالعذارى
ــــــــــــــــ
وكلُّ الْعُجبِ من فرسٍ خبيثةْ
تَمَسَّكُ في خُرافاتٍ حِجارا
ـــــــــــــــــ
تراهمْ حولَ مَرْجِعهمْ خِرافاً
وهم لأوامرٍ عمياً صغارا
ـــــــــــــــــ
وهم من داعشٍ والغربُ تقيا
وبئسَ حضارةٌ تُرسي حقارا
ــــــــــــــــ
لِربّي أمرُ حكّامٍ قُعودٍ
وقدْ خَذَلوا وباعونا شِرارا
ــــــــــــــــ
إلهي لا تذرهم في بلادي
ولا تجعلْ لهم يوماً قرارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق