الجمعة، 26 فبراير 2016

قصة قصيرة بعنوان/ياسمين والحب القاتل/بقلم الشاعرة الاديبة Karima Dandash

.Karima Dandash
2 يوليو، 2015 ·
الجزء التاسع
**********
ياسمين والحب القاتل
****************
وقرب الفجر إستيقظ الجميع على هزة إرضية وكأنها الحرب.
وأنزعج الجميع من صوت الرصاص وصوت الإنفجرات وتعلوا فى السماء الطائرات الحربية
وعلى الأرض الدبابات تحاصر القرية
لقد كان القصر الذى بناه محمود فى وسط الأراضى الزراعية ما هى الا مخزن للاسلحة والمخدرات التى تورط فيها محمود مع المنظمات المسلحة وتجار المخدرات وبعض رجال الأعمال ، وإتصل محمود بالعسكرى بكر وقال له كنت فين ياغبى ما أتصلتش بيه ليه وقولت لى إنهم جايين وفين الظابط الزفت إسامة أمال إنتوا بتعملوا إيه
رد عليه العسكرى إنه مش فى الشغل لآنه بيشتغل هو الظابط أسامة فى الصباح مش بالليل
كان العسكرى بكر والظابط أسامة يتبعوا هذه الجماعات ويعملا لصالحهم وكان الظابط حامد يعلم ذالك من القيادة فى القاهرة
إستمر الضرب حتى السابعة صباحا وكان الأب يحضن إبنته وأمه وزوجته التى دخلت فى هسترية بكاء وأفتكرت إبنها مصطفى الذى سافر الى سوريا
الى أن هدء الضرب وخرجوا أهل القرية يروا ماذا حدث
ووجدوا الشرطة والشرطة العسكرية يقودون بعض رجال محمود المسلحين أما محمود فقد أصيب اصابة بالغة ممكن تؤدى الى فقدان حياته والبعض الآخر قتل
كانت عائلة محمود تعتمد على القوة ولكن لم يكن لهم فى فى المخدرات او الاسلحة
ولكن محمود هو اللى تورط فيها عن طريق الجماعات والمنظمات التى إنتشرت بعد احداث يناير
وقامت الشرطة بتفتيش بعض المنازل التى تخص محمود ورجاله
بعد ذلك إنسحبت القوات من القرية وعربات الاسعاف وحصل صمت بين أهل القرية مش مصدقين اللى عمله محمود ولكن فى نفس الوقت عمت الفرحة فى قلوب الناس لما حدث لانهم تخلصوا منه
خرجوا الناس لممارسة حياتهم الطبيعية من بيع وشراءولكن كان كل حديثهم عن اللى حصل والاولاد فى الشارع فرحنين وقاموا بلعب دور الشرطة والجيش ومحمود ورجاله
جلست فاطمة مع جدتها وأمها وقالت يالهوى ياستى يعنى أنا اللى حصل إمبارح وقلت لظابط إنه مع محمود سلاح كان السبب فى اللى حصل .
ردت الجدة وقالت لأ يافاطمة هم تجديهم مترصدينهم من زمان وعارفين هم بيعملوا إيه
دى يابنتى بحتاج رصد ومتابعة وخطط وتنسيق بين الشرطة والجيش والمخابرات هى بتبقا عملية كبيرة مش بالمصادفة الموضوع ما بيتخد كدا بسهولة
نظرت فاطمة لأمها وقالت مالك يا ما إنت كنتى خايفه كدا ليه وبتبكى قوى
قالت كنت خايفة عليكم وأفتكرت أخوكى مصطفى من مدة ما إتصل ولا أعرف عنه حاجة ياترى عامل إيه ليه يامصطفى تعمل فينا كدا
ردت الجدة وقالت ربنا يهديه ويرجع ، نظرت فاطمة فى الإرض وتغير وجهها فقالت الام لفاطمة مالك يافاطمة إنت تعرفى حاجة عن أخوكى
ردت فاطمة عليها وقالت هعرف منين من ساعة هو ماسافر ما أعرف عنه حاجة ما كنتى بتقولى لى إن مصطفى بيتصل بيكى كنتى بتخبى عليا
ردت الأم وقالت ما إنت بتبلغى أبوكى بكل اللى بيحصل .قالت فاطمة دا مش مبرر إنك تخبى عنى ولا عن أبويا خلاص ياما هى عادتك ولا هتشتريها
وفى منزل ياسمين قال الأب لياسمين وأمها انا خارج أشوف إيه اللى حصل وأمر على اخويا أطمن عليه ااسمه أخويا برضك ردت الأم وقالت هو من أمتى عامل حساب الأخوة دى طول عمره قاسى علينا ومعذبنا ومعذب بنتك يارب خدهم وريحنا
ردت ياسمين على إبيها وقالت هو محمود مات قال الاب لأ الناس بتقول إنه إتصاب إصابة جامدة قوى لسه مش عارف
ردت الام يارب يروح فيها خلصنا يارب منهم يارب إحنا تعبنا وتعبت بنتى
قالت ياسمين يابا أنا هروح لفاطمة شويه قال لها الأب روحى وخدى بالك من نفسك وما تتأخرى
ذهبت ياسمي الى فاطمة وجلست معها وقالت فاطمة لياسمين الحمد لله ربنا خلصنا منهم ،ردت ياسمين وفالت محمود ما مات لسه عايش هو فى المستشفى أنا خايفه يرجع ويكون اسوء من الاول ،قالت فاطمة لها هو إنت فكره لما يشفى هيرجع دا هيروح السجن ويأخذ تأبيدة إنت فاكره إيه هى الحكاية بسيطة بالميت خالص فيها مؤبد يالا بالهنا علشان تشوفى مصلحتك
أنا مش هفكر فى حاجة غير أكمل تعليمى واشتغل ، تعرفى يا فاطمه أنا نفسى فى إيه ،قالت فاطمة لها نفسك فى إيه ردت ياسمين عليها وقالت نفسى ننتقل الى القاهرة ونعيش هناك ،ردت فاطمة طيب ياريت وأعيش معاكى فترة الجامعة ياسلام ياياسمين القاهرة دى حاجة تانية خالص أنا زرتها مرة مع أبويا السنة الماضية حاجة تبهر صحيح هى زحمة وناسها كتير إلا ان فيها مناطق تأخذ العقل ولا تمشى على كورنيش النيل بالليل ياه حاجة جميلة قالت ياسمين شوقتينى يافاطمة
ردت أم فاطمة وهى تمر من أمامهما وقالت إحلمى إنت وهى هو لما محمود يموت ولا يتسجن أبوكى هيروح القاهرة ليه وأحمد كمان هاجر ، ردت فاطمة عليها وقالت غرحمى ياما إرحمى كفايه هو إنت ومحمود والزمن علينا كفاية غم طلعنا وجدناه ادمنا
الرحمه حلوة .
دخل أبو فاطمة البيت وهو حزين وسألت فاطمة أبوها مالك يابا فى إيه وإلتفت الجميع الى الأب
*******************************************************
بقلم / كريمة دندش
2-7-2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق