الخميس، 25 فبراير 2016

قصيدة بعنوان/موعدانتحاري/بقلم الشاعرة الاديبة امينة فلاحي

****موعدانتحاري ****
**** امينة فلاحي ****
************************
وكم تمنيتك
و تمنيت الركوع تحت رجليك
و انا الواقفة ببابك المتمسحة باعتابك
المتلهفة عليك الراكدة دوما اليك
الهائمة في عشقك المعترفة لك بحبي في حضورك وغيابك
كم عشقت السهر من اجلك والاغتسال بنور قمرك
والتحليق بسمائك والحلول بارضك
وهبت روحي قربانا بمحراب حبك
وما عدت املك شيئا من امري
و لا عادت تهمني ايام عمري
فديتك بكل ما املك و إن بدونك فلا ضير إن اهلك
قل لي إن انت ترغبني والباقي لا يهمني
فإن كان حبي لك انتحار فما اسعدني ان احترق بتلك النار
واكتب عند العاشقين من الاخيار
واكتفي الان ان اعيش في جنة حبك
واجول و اصول بين حقولك و بساتينك
و اسقي من دموعي سنابل قمحك و زرعك
و اجعل من وجودي ملح خبزك و سكر قهوتك
واكون حبيبتك في سرك و جهرك
ابكي لبكائك و اتحسر معك على ماضيك واخفف المك
واحضنك حين تشعر بالبرد في دواخلك
لاعطيك الامل في وجودك وابعث الروح في جناحيك
وترفرف بحروفك تحلق في سمائي وارضك
فانا قد جهزت كفني و اغتسلت بماء الطهر
واعلنت عن موعد انتحاري عند صلاة الفجر
فبعد كل لقاء اتساءل هل لعيوني ان ترى النور؟
ترى سيعاود زيارتي ذاك القمر؟
ام ان الذكرى طفت بوجه واياي لم يعد يذكر؟
فالبث بمحرابك اتلو صلواتي وآيات عشقي ارتل
واقيم طقوس الذكر اصلي و ادعو واكبر
واستجدي ربي ان يمنحني الصبر
وانتظر ثم انتظر فراشي الخوف و غطائي الامل
وبين السطور اطوف و اتعثر
وابحث بينها ما إذا كنت قد تركت لي خبر
وانا على هذه الحال اغني الالم موال
ومن القلق واللهفة اعزف انغام
تتراقص على ايقاعها دقات قلبي
الى ان يرتفع الظغط في الوريد
ويعلو صوت الصمت بين الضلوع
واجتو ارضا في استسلام و خضوع لارادة القدر
الى ان تضاء سمائي بالنجمات اعلم حينها ان قمري آت
فاكتحل و اتعطر والبس من الثياب الاجمل و الأفخر
وتبدأ مراسيم السهر واسعد بين يديك بالسمر
فتنثر بين يدي اجمل الابيات وتهمس بأذني احلى الكلمات
نتحدث ونقرأ ونتجادل عمن ذاب في حب الاخر وعشق
فاكون انا من تتفوق لاني من اجدني كل يوم
في بحر حبك اغوص و اغرق
واستنجد بك لتمد لي يدك و اياي تعتق
واليوم تسألني عما اذا نويت الانتحار
فانا يا حبيبي انتحر كل يوم قبل ان يطلع النهار
واعود لأحيا كلما اشرقت في سمائي و غطى نورك
ضوء الاقمار .....

امينة فلاحي
25,فبراير,2016
الكلمات الدليلية: موعدانتحاري,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق