محمد الغتورى.
الحكـــــــــــــــــــــــــــــــواتى
قصة قصير --- حدثت بالفعل ----- محمد الغتورى .
درويش
*******
درويش
*******
قبل الفجر يخترق آخر حدود القرية بخطىً سريعة
يتعجب لأمره خفير الحراسة
يشير إليه زميله بالتزام الصمت وأن يلتزم ما يخصه
من شاي وتدفئة حول موقد النار
يرتديان المعاطف الصوفية الثقيلة فالجو قارس البرودة
مما زادهم حيره وتعجباً فالدرويش يمشى بدون نعال
ولا يرتدى سوى جلباباً فقط مفتوح الصدر متسخا
ولكن مشيته ولحيته وسمرة وجهه كانت تعطيه هيبة ورهبة في محياه
لم يستطع الصمت وغلبه الفضول فقال :
اتفضل الشاي يا شيخ عبد الله !!
رايح على فين الساعة دي !!؟-
هو اسم يُنعت به من لا يُعرف له اسماً
يناديه به أهل القرية ولا يُنكره
لم يلتفت وكأنه لم يسمع شيئا !
وتقدم في مسيره زاهدا الشاى والدفء
صُب الشاي ، صُب المجانين في نعيم !-
ده سارح في ملكوت الله ، له في خلقه شئون
يمشى بعزة وكأنه ملك الدنيا وما فيها
لا يذكر الله بلسانه أبدا
يصل القرية المجاورة مع بدايات نور الصباح
كل من يقابله يحمل طبق فول يضربه بيده يوقعه على الأرض
طفلا – شابا – رجلا – بنتا – سيدة
دون أن ينطق بكلمة واحدة ، وكأنه لا يسمع صراخهم عليه!
ولعناتهم التي يصبونها عليه صباً
وربما لكمات أحدهم
حتى اذا وصل الى المَحَل ( الدكان - الحانوت ) دخل الى مكان القِدر
فعل به مثلما فعل بكل الأطباق
وانصرف صامتا لحال سبيله
اجتمع الجميع حول القدر المسكوب
حمدوا الله جميعا !
بحثوا عن الدرويش ليشكروه ويُقبلوا يديه !
وظل الثعبان آية
تحكى السر .
يتعجب لأمره خفير الحراسة
يشير إليه زميله بالتزام الصمت وأن يلتزم ما يخصه
من شاي وتدفئة حول موقد النار
يرتديان المعاطف الصوفية الثقيلة فالجو قارس البرودة
مما زادهم حيره وتعجباً فالدرويش يمشى بدون نعال
ولا يرتدى سوى جلباباً فقط مفتوح الصدر متسخا
ولكن مشيته ولحيته وسمرة وجهه كانت تعطيه هيبة ورهبة في محياه
لم يستطع الصمت وغلبه الفضول فقال :
اتفضل الشاي يا شيخ عبد الله !!
رايح على فين الساعة دي !!؟-
هو اسم يُنعت به من لا يُعرف له اسماً
يناديه به أهل القرية ولا يُنكره
لم يلتفت وكأنه لم يسمع شيئا !
وتقدم في مسيره زاهدا الشاى والدفء
صُب الشاي ، صُب المجانين في نعيم !-
ده سارح في ملكوت الله ، له في خلقه شئون
يمشى بعزة وكأنه ملك الدنيا وما فيها
لا يذكر الله بلسانه أبدا
يصل القرية المجاورة مع بدايات نور الصباح
كل من يقابله يحمل طبق فول يضربه بيده يوقعه على الأرض
طفلا – شابا – رجلا – بنتا – سيدة
دون أن ينطق بكلمة واحدة ، وكأنه لا يسمع صراخهم عليه!
ولعناتهم التي يصبونها عليه صباً
وربما لكمات أحدهم
حتى اذا وصل الى المَحَل ( الدكان - الحانوت ) دخل الى مكان القِدر
فعل به مثلما فعل بكل الأطباق
وانصرف صامتا لحال سبيله
اجتمع الجميع حول القدر المسكوب
حمدوا الله جميعا !
بحثوا عن الدرويش ليشكروه ويُقبلوا يديه !
وظل الثعبان آية
تحكى السر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق