الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

قصيدة بعنوان/((نعيق الغربان ))/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/رمزي عقراوي

(23)=( نعيق الغربان ؟!) قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي
تظهَرُ من تقلبُّاتِ الزمانِ
موعظة ----
أننا لن نبقى
على حالٍ الى الابدِ !
ورُبَّ داعيةٍ
الى الحقِّ والإصلاحِ ...
يلدِمُ الصدرَ خوفاً
من بلاءِ غدِ !
يا مَن ملكُتم مقاليد
حُكم العراق
هل وضَعتُم جُلَّها
للخير في رَصَدِ ؟!
حملتُم بيدٍ
كلَّ الحياةِ لأقلِّ الناسِ
كما حمِلتُم للاكثريةِ
ضِدّها الهلاكَ بيدِ !
فكفةُ الشرِّ حمقاءٌ إذا رُجِّحتْ ...!
أتتْ على الناس
لا تُبقي على أحدِ !
أما علِمتُم بأنَّ الشعوبَ لو ظُلِمتْ
لأحرَقَتْ رُقعة الدُّنيا على بَعُدِ !!
إنا لنتوقُ الى عينٍ مُنعَّمةٍ ...!
سليمةِ اللَّحظِ
لا تشكو من رَمدِ !
كان سعيكُم للشرِّ والابادةِ مُحتكِراً
فألقيتُم على الكوردِ
عذابَ الروحِ والجسدِ !
وقد كَرِهَ الكوردُ
- الحروبَ
من مرأى الدماءِ
و مرأى الخرابِ
الى جوعٍ الى كمَدِ !
حيث صارَ في آلةِ الحربِ اللعينةِ !
ابن آوى بها
أقوى وأظلَمُ من الاسدِ
حروبٌ خلَّفَتْ في العراق
عاثت بمُطَّرِفٍ فيهِ و مُتَّلِدِ !!!
فكيف لو عَصَفتْ بالعراقِ أُخرى
بِشرِّ ما عَرفَ التاريخُ من عددِ ؟!
نصيبُ مَن لم يخُضها مثلُ خائِضها
تلوي بمُقتربٍ منها ومُبتعِدِ !
ويصبحُ العراقُ من أفكارِ أطيافهِ
في حالةٍ لم ترُق فيها لذي حسَدِ !!
جريمةٌ كبرى
ليس يفعلهُا في الدنيا
إلاّ المُجرَّدُ
من قلبٍ صادقٍ ومن كبدِ !
وأيُّ عُذرٍ لاهلِ التقوى والإصلاحِ ...؟!
إنْ جعلوا ما يُرتجى منهُ
في بُعدٍ عن الرَّشَدِ !
للفتكِ أو لصلاحِ الناسِ خالِقُنا...!
قد خصَّ بعضاً بذهنٍ منهُ مُتَّقِدِ !!!
إني لأخشى يقيناَ
أنْ يُدنِّسوا العراقَ
أعوذُ من شرِّهِم
بالواحد الصمد...!
فليتَ كان آدمُ عقيماً ومُنقطعٌ !
ويا ليتَ حواءُ لم تُخلَقْ ولم تَلِدِ !!!
ملَّتْ مسامِعُنا
صُراخُ البوم
ونعيقُ الغِربان
عودوا بهنَّ لشدْوِ الطائرِ الغَرِدِ !!
دعوا الخِصامَ على التفضيلِ بينكُم ...
فالزمنُ يُفرِّقُ بين الاصيلِ والزَّبدِ !
إنا في العراقِ
نُريدُ غداً نلقى الحياةَ
بهِ تضمُّ أبعدَ ما في الخيرِ من أمدِ !
تنامُ أعينُ شعوبُ العراقِ آمنةً
من بَعدِ ما رُوِّعتْ
بالخوفِ والسَّهدِ !
إذا أجالَ الغريبُ بعينٍ
على أرجاءِ عراقِنا...
لم يَجِدْ بيننا تمييزاً
أو ظِلاًّ لمُضطهدِ !
ولا لأبيضِنا شأناً يُميِّزهُ ...
عن أسْوَدٍ عن طريقِ الحقِّ لم يَحِدِ !
إنْ تمَّ ذاك فحقٌّ أنْ نقولَ معاً
مرحى لقد قوَّمَ الانسانَ من أوَدِ *
لا سدَّدَ اللهُ رأياً لا يرى أبداً
إلاّ التحكُّمَ بل لولاهُ لم يَسُدِ !!
ما بالُ مَن لم يقُم إلاّ على خطأ !
تَراهُ ألصَقَ مَن في الارضِ بالفَندِ !*
يُزيلُ من فزَعِ المشنوقِ يخنقهُ !
حبلٌ من القزِّ لاحبلٌ من مَسَدِ !
قانونُ طاغوتٍ تدعو شرائعهُ
في كلِّ ما تبتغي تفريقُ مُتَّحِدِ !!
• أوَد : إعوجاج * الفنَد : الكفرُ بالنِّعمة 21/اذار/2009
قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي من مخطوطته الشعرية الرابعة المسماة = يقظة الإحساس = 26=9=2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق