الجمعة، 28 سبتمبر 2018

قصيدة بعنوان(يرافقني شبح دوما، )بقلم الكاتبة الاديبة الراقية/الشاعرة المبدعة/المرحومة "كه زال ابراهيم خدر

الشبح وأرض السفلى
ترجمة"عبدالكريم شيخانى
شعر"المرحومة "كه زال ابراهيم خدر
1
يرافقني شبح دوما،
ويقول لي صامتا
إنك فيء من أمسية
لاتنتظر أنوار ليلة قمراء
لان الارض والسماوات هما ملكي
2
يقول لي الشبح
إنما هو موجود في السماء
صورة جذابة للطبيعة
وان ماهو موجود على الارض
حافل بدوائر مختلفة الاشكال
فالارض والسماء قادرتان على
ان تصبحا جدائل فتاة صغيرة
وأن تنهمرا كالغيث الهتون
على بعضهما البعض
تستطيعان ان تصبحا ينبوع ماء
تجثوان على ركبتيهما لترويا
ظماً احداهما الاخرى
3
ان شبح قلبي لايستطيع
اكثر من هذا يصيح
نسمة النسيم
وسهول الجمال
4
يستطيع الشبح ان يتحول الى رمان ،
ان يتحول الى تفاح
ان يتحول الى وردة عطرة..
يفتح عينيه
ليصبح شجرة مورقة
تعكس مظاهر الارهاق
5
الشبح ...
يستطيع ان يجعل من يديه البيضاوين
غصن زيتون مورقا
ان يجعل من أزاهيره الملونة
سهول الاحلام ،
احلام أجمل من عيون الشمس
احلام أرق من قلب العاشق
أرق من تويج الورود .
6
يستطيع الشبح
ان يحتضن النجم
ويعيد عشق التحليق
الى دنيا أزلية
7
حين يحب الشبح الانسان
يجعل له العشق سرمديا
8
يستطيع الشبح
ان يمد يده الصغيرة
من تحت وشوشة الليلة القمراء
وقرب شاطئ نهر هائم على وجهه
وضمق ضبابية الجوع
ليقطر من المزنة غيثا
ويجعل من بؤبؤ عين عاشق
حمرة الدماء
9
واهٍ أيها الشبح أنت تعلم
أي كائنة ذات شجن هي المرأة ؟
تعلم ان المرأة
أي كائنة جميلة هي؟
إننا جميعا
يتساقط شعرنا الجميل المسندل
يوميا مثل أوراق الاشجار
في الخريف
وينسكب من عيونا دوماً
سيل الدماء مدارا
وتأريخ حياتنا حافل بالشفهات والنواح
10
واه ..أيها الشبح
ها شجن من باتت ..
أزاهير الربيع تجافي
سيمانا الارتياح تمنح
مثل ندى الفجر
ظلالها اليائسة
الى قسمات وجوهنا الذابلة
11
أيها الشبح
إن من لم يشاهد
رحيل الزهور
وسمرة عابر سبيل
في طرقات الجمال الضيقة الملتوية
ومن لم يشاهد أناشيد الهيام والعشق
وجليد وأمطار الجبال
وثلوجها المتراكمة
فأن افاقه مشرقة
وستنتهي أفياء الاشجان
وتتمدد الحمامات على اجنحتها
وتحلق الفراشات بحرية
وسيأخد العشاق بأحتضان
بعضهم بعض ،
أنئذ ،سينتهي زمنك
وستنتهي نظرات الانتظار...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق