الأربعاء، 28 فبراير 2018

قصيدة بعنوان(.تشاركني الغياب )بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع عبد الوهاب الطريقي

تشاركني الغياب
وتحضر في الوريد
تتدفّق كسائل الدم
تحاصرني بالغياب
وتقتل بين شفتيّ أنين الحرف
لتموت الكلمة بين حرفين
حاء وباء
تغرم بهما عيون النّساء
وهي تعلم،
تصغي إليّ
ولا تتكلّم،،
سبح القرش تحت الماء،
أضحى متعبا فوق التراب
تشظّى الماء، استعر
جال البصر في الغياب
وتاه القلب في غرام كان ومازال
في عزّ الشّباب
ليتها تقرأ مرّة بقلبها
ليتها تسمع ببصرها لا بأذنيها
فليس من رآى كمن سمع
مازال الحديث بيننا يطول
يكبر كصبيّ على مهل،
لا يشيخ ولا يتوه بين شفتيها الكلام
استمرّي في اصطياد لحظة غياب
عساها تقرّبك من غبطة الحضور،
على مشاوير الشّعر أتركك سهرانة،
تشربين نبيذ الكلام المعتّق الذي كان بيننا
كأسرار لم يقلها القلم،
وتسكن في الوجدان
____________________
عبد الوهاب الطريقي،
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق