الاثنين، 22 يناير 2018

آخر الكلام ...بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع ا.د/ محمد عبد الرحمن موسى

آخر الكلام ...
أتمتع بفضل الله وكرمه بالعديد من الصدقات حول العالم ، وفي مرة طلبت سيدة الصداقة ، وعادة أدخل لحساب من يطلب الصداقة للتعرف على فكره الظاهر ، ولكن في هذه المرة قبلت الصداقة بدون الدخول على حسابها كعادتي ، فإذا بها بعد ساعة تتواصل معي ، وتقول دكتور يبدو انك تعيش في عالم وردي ، فكل كتاباتك في الخير والحب والسلام فقط ، وكأنك لا تعرف أن في الحياة وجه آخر غير هذا الوجه الذي يبدو في كتاباتك ، فأنا أعيش وأمي المريضة في غرفه ندفع فيها أكثر من نصف معاش الضمان الإجتماعي الذي نأخذه من الدوله ، وانا مطلقة منذ سنوات أربعة ، وأقسم لك أني وأمي المريضة ننام بدون عشاء ، ولو طردتنا صاحبة الغرفة فلم نجد إلا الشارع ، فأين كتاباتك من أمثالنا وماذا تقول لي ، قلت لها ليس لكِ عندي إلا نصيحة واحدة ، وهي أن تصلي لله وتطلبي منه أن يغير الحال ، ويرزقك وهو غني وخزائنه لا تنفذ ، ظلت لمدة شهر تتواصل معي ولا تجد عندي إلا ما ذكرت ، وبعد شهر تصورت أنها سوف تفاجئني بقولها أنا يا دكتور مسيحية ، قلت لها يا سيدتي أنا لم أقل لكِ لمدة شهر ما هي ديانتك ، بل قلت لكِ صلي لله حتى تقوي صلتك به سبحانه وتعالى ، فإن ما عنده يكفي الخلق ولا ينقص ، مسلمه كنتِ أم مسيحية أم يهودية ، هذا لا يمنع أننا جميعاً نصلي لرب كريم.
ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق