الثلاثاء، 23 يناير 2018

قصيدة بعنوان(*نَصُّ إعْتزَال* )بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع Abdel Fatah Naffati

*نَصُّ إعْتزَال*
لعلّي بخيْرٍ يا أبي
و لعلَّ القصائدَ العربيّةَ إرْتاحَتْ
منْ محْنةِ الوقُوفِ على طَلَلي
هَكَذَا تَحَدَّثَ شَاعرٌ عما أحسّهُ
و هوْ يمُوتُ في مقْبرَة اللُّغَة
و يُجَرَّدُ منْ لَقَبهِ العائليّ
كأنَّهُ كائنٌ مائي
ٌّ سيزُولُ تحْتَ شفاه الأميرات
ِ إذا ضحكنْ في خُلواتهن بالليل
و رُبَّمَا كانَ نصْلا من فولاذٍ
اذا غضِبَ الأميرُ العصبيُّ
سيَكْسرُهُ
على سبيلِ المُزَاحِ

ليْسَ منْ هوايتي و لا منْ غوايتي يا أبي
أنْ أكونَ شاعرًا
لكنَّ المُفْردات خانتْني
و نَصَّبَتْتي
و نَصَبَتْ لي كُلَّ فِخَاخِ الأبْجديّةِ
فماذا أنا فاعلٌ يا أبي
بكُلّ هذا التُراثِ منَ الحُزْن العربيّ
و كيْفَ سُأبرّرُ لقلمي
و ليْلي
و حبيبتي
تنازُلي الآنَ عنْ جَوْهَرِ القضيَّةِ
يا أبي المَسْألَةُ أنّني توَرَّطْتُ
وَ قَبلْتُ
وَ مشَيْتُ معَ الشُعراءِ
حتّى قبْلة الشعْرِ
و نسيتُ وعْدي لكَ
و نسيتُ وصيتَكَ لي
و جُرِحْتُ و جَرَحْتُ
و بعْتُ و إشْتريْتُ
و هُزمْتُ و إنْتَصَرْتُ و نَصَرْتُ
نصًّا على نصّ
فعَاداني كُلُّ الأمراءِ
و كُلُّ الخَدَمِ
و كُلُّ عَاشقٍ شَرْقيّ
ماذا أنا فاعلٌ يا أبي
بكُلّ مُسْوَّداتي المنْسيّةِ
في دَرجِ الخزانةِ
و كيْفَ سَأُخْبرُ العَالَمَ الآنَ
بأني إهتَرأْتُ و كَبُرْتُ
وَ عَجزْتُ عَنْ الكتابَةِ الشِعْريّةِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق