وافترقنا،
حين ظلّت أقدامنا الطّريق،
واستفقنا بعد مشقّة وعناء،
وحينما ماتت الكبرياء فينا،
أضحى الحبّ أشدّ حرقا من الجمرات،
التفتنا بشوق نحو الذّكريات،
فكانت سرابا وحطاما،
شظايا مبعثرة على خطواتنا،
على الطّرقات،
أيقظ الرّبيع الأرض بعد ممات،
بعد مشيب رأسينا في الشّتاء،
كنّا نخال الحبّ ضربا من جنون،
وحسبنا الغمام سجادا طائرا بنا، بأحلامنا،
بتوقنا إلى الأماني الجميلة حين تتحقّق،
وظلّ العتاب بيننا حوارا يقتل البوح
ويفسد المزاج،
يتعب الرّوح،
وهكذا، كانت المسافات
بيننا،
تزداد امتدادا وأطوالا،
والشّكوك بيننا تنبت بيننا أشواكا،
ليموت الشّوق،
وتفنى معايير الغرام،
هكذا كنّا مغفّلين،
كنّا طفلين،
وكلانا على ضفّة مقابلة للآخر،
ينتظر منه خطوات إلى الأمام،
وتردّه الكبرياء،
بمشاعر مرارة الفراق
--------------------------------------
عبد الوهاب عامر الطريقي:
تونس الخضراء
حين ظلّت أقدامنا الطّريق،
واستفقنا بعد مشقّة وعناء،
وحينما ماتت الكبرياء فينا،
أضحى الحبّ أشدّ حرقا من الجمرات،
التفتنا بشوق نحو الذّكريات،
فكانت سرابا وحطاما،
شظايا مبعثرة على خطواتنا،
على الطّرقات،
أيقظ الرّبيع الأرض بعد ممات،
بعد مشيب رأسينا في الشّتاء،
كنّا نخال الحبّ ضربا من جنون،
وحسبنا الغمام سجادا طائرا بنا، بأحلامنا،
بتوقنا إلى الأماني الجميلة حين تتحقّق،
وظلّ العتاب بيننا حوارا يقتل البوح
ويفسد المزاج،
يتعب الرّوح،
وهكذا، كانت المسافات
بيننا،
تزداد امتدادا وأطوالا،
والشّكوك بيننا تنبت بيننا أشواكا،
ليموت الشّوق،
وتفنى معايير الغرام،
هكذا كنّا مغفّلين،
كنّا طفلين،
وكلانا على ضفّة مقابلة للآخر،
ينتظر منه خطوات إلى الأمام،
وتردّه الكبرياء،
بمشاعر مرارة الفراق
--------------------------------------
عبد الوهاب عامر الطريقي:
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق