سَاقِيَةُ الخَمْرْ
سَــاقيةُ الخَمْـــــرِ وَرَاقِصَـــــةٌ
وَجَسَــــدُها مِنْ نــــارٍ وَدُخــانْ
تَتَـــأرْجَحُ بينَ المَوْجِ بِعُمْقِ البَحـْرْ
بِعُمْــقِ البَحْـــرِ على الشُـــطْآنْ
تَــــرْقُصُ تَـــــرْقُصُ حائِـــــرَةً
وَبِــــلا وِجْـدانْ وَبــــِلا وِجــْدانْ
تَتَمـــايَل ُ كَلأفعــى الشَـــمْطاءْ
حَـــوْلَ طُبُــــــولٍ لِلْخُـــــذْلانْ
تَمْـــــلأ كأســـاً حُلْـــواً مُـــراً
عَبْــــرَدَهاليــــــزِ الشَــــيْطانْ
سَــــاقيةُ الخَمْـــــرِ وَراقِصَـــةٌ
قَـــدْ نَشْــرَبُ كَأسَـــها لِلْنِسْيانْ
يَمْسَـــــح ُعَقــْــلَنا وَيُكَبِـــــلُنا
بِســَــلاسِلَ مِن ْقَيْــدِ الشَـيْطانْ
تَجْعَـــلُ قَلْــبَ الناظِـــرُ يَخْفُــقْ
يَطْـــرُقُ طَـــرْقاً كالْسَــــــنَدانْ
جَسَـــــدٌ كَحَـــريــرٍ يَتَمايَــــلْ
بِوَسَــطِ البَحْـــرِ على الشُــطْآنْ
شَـــــفَتاها تَـــرْقُصُ في صَمْتٍ
انْتَحَــــرَ الصَمْتُ مِنَ الهَــــذَيانْ
فَجَمــــالُها يُظْهِــــرُ قامَتَهــــا
وَكَأنَــهُ مِنْ حَجَــــرِ المَــــرْجانْ
هي شَقْـراءٌ أو سَمْـراءٌ أو صَهْباءْ
وَمُخــــادِعَةٌ وَبِـــلا وِجْـــــدانْ
تَتَـــراقَصْ تَشْرَبُ كَأساً يسكرها
كَأنَهــا مَِـــــرْوَحَةُ الأزْمـــــانْ
فـي قَـــدَمَيهــــا خُــلخــالانِ
تَجْمَـــعُ كلَّ مُلــــوكِ الجـــــانْ
خُـــلْــــخالٌ يَضْحــكُ مُبْتَسِـماً
والثـــاني يَنْــطُقُ كالْـــــرَيْحانْ
نَهْــــدَيْـها جُمِعــــا في قَفــَصٍ
تَمْــلَـــؤه ُحَبـــــاتُ الْـــــرُمانْ
تَسْــــكُبُ كَِأســـِاً فَيَ كَوْكَبِهـــا
مِـنْ شِعْــــرٍ يُلْقــى بالـوِدْيــانْ
فَيُنـــــادي في صـَـــوْتٍ ٍعــالٍ
شَـــيْطانٌ شَــــيْطانٌ شَـــيْطانْ
وَتَلــــوحُ بِخَصْــرِها قاصِـــــدَةً
كَيْ تُبْعــــــدَ آهاتِ ِالحِــــرْمانْ
تــــَرْقُصُ تَــــرْقُصُ دونَ تَوَقُفْ
وَيَـــدور ُالكَـــــونُ بِهــا دَوَرانْ
وَتــَقولُ بِسِــــــرِها حائِـــــرَةً
يـــاوَيْلي مِنْ يــــَوْمِ الحُسْــبانْ
يــاوَيْلــي إنَنـــي مُخْطِئـــــةٌ
ســــأقاوِمُ وَسـْــوَسَةَ الشَيْطانْ
لَكـــِنَّ الخَمْـــــــرَ يُأرْجِحُــــها
فَتَــــلوح ُبِخَصْــــرِها لِلْنِســْيانْ
تَحْـــــلَمُ أنهـــــا في مَمْلَكَـــةٍ
تَمْلَــــؤها كُلُ مُلــــوك ِالجَــانْ
قصيدة .. بقلـــــ
♥ــــــم
للشاعر غازي أحمد خلف
بِعُمْــقِ البَحْـــرِ على الشُـــطْآنْ
تَــــرْقُصُ تَـــــرْقُصُ حائِـــــرَةً
وَبِــــلا وِجْـدانْ وَبــــِلا وِجــْدانْ
تَتَمـــايَل ُ كَلأفعــى الشَـــمْطاءْ
حَـــوْلَ طُبُــــــولٍ لِلْخُـــــذْلانْ
تَمْـــــلأ كأســـاً حُلْـــواً مُـــراً
عَبْــــرَدَهاليــــــزِ الشَــــيْطانْ
سَــــاقيةُ الخَمْـــــرِ وَراقِصَـــةٌ
قَـــدْ نَشْــرَبُ كَأسَـــها لِلْنِسْيانْ
يَمْسَـــــح ُعَقــْــلَنا وَيُكَبِـــــلُنا
بِســَــلاسِلَ مِن ْقَيْــدِ الشَـيْطانْ
تَجْعَـــلُ قَلْــبَ الناظِـــرُ يَخْفُــقْ
يَطْـــرُقُ طَـــرْقاً كالْسَــــــنَدانْ
جَسَـــــدٌ كَحَـــريــرٍ يَتَمايَــــلْ
بِوَسَــطِ البَحْـــرِ على الشُــطْآنْ
شَـــــفَتاها تَـــرْقُصُ في صَمْتٍ
انْتَحَــــرَ الصَمْتُ مِنَ الهَــــذَيانْ
فَجَمــــالُها يُظْهِــــرُ قامَتَهــــا
وَكَأنَــهُ مِنْ حَجَــــرِ المَــــرْجانْ
هي شَقْـراءٌ أو سَمْـراءٌ أو صَهْباءْ
وَمُخــــادِعَةٌ وَبِـــلا وِجْـــــدانْ
تَتَـــراقَصْ تَشْرَبُ كَأساً يسكرها
كَأنَهــا مَِـــــرْوَحَةُ الأزْمـــــانْ
فـي قَـــدَمَيهــــا خُــلخــالانِ
تَجْمَـــعُ كلَّ مُلــــوكِ الجـــــانْ
خُـــلْــــخالٌ يَضْحــكُ مُبْتَسِـماً
والثـــاني يَنْــطُقُ كالْـــــرَيْحانْ
نَهْــــدَيْـها جُمِعــــا في قَفــَصٍ
تَمْــلَـــؤه ُحَبـــــاتُ الْـــــرُمانْ
تَسْــــكُبُ كَِأســـِاً فَيَ كَوْكَبِهـــا
مِـنْ شِعْــــرٍ يُلْقــى بالـوِدْيــانْ
فَيُنـــــادي في صـَـــوْتٍ ٍعــالٍ
شَـــيْطانٌ شَــــيْطانٌ شَـــيْطانْ
وَتَلــــوحُ بِخَصْــرِها قاصِـــــدَةً
كَيْ تُبْعــــــدَ آهاتِ ِالحِــــرْمانْ
تــــَرْقُصُ تَــــرْقُصُ دونَ تَوَقُفْ
وَيَـــدور ُالكَـــــونُ بِهــا دَوَرانْ
وَتــَقولُ بِسِــــــرِها حائِـــــرَةً
يـــاوَيْلي مِنْ يــــَوْمِ الحُسْــبانْ
يــاوَيْلــي إنَنـــي مُخْطِئـــــةٌ
ســــأقاوِمُ وَسـْــوَسَةَ الشَيْطانْ
لَكـــِنَّ الخَمْـــــــرَ يُأرْجِحُــــها
فَتَــــلوح ُبِخَصْــــرِها لِلْنِســْيانْ
تَحْـــــلَمُ أنهـــــا في مَمْلَكَـــةٍ
تَمْلَــــؤها كُلُ مُلــــوك ِالجَــانْ
قصيدة .. بقلـــــ
للشاعر غازي أحمد خلف

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق