*ألم آخر*
كان لولده الوحيد قرد طاعن في السن لطالما ألح على والده شراءه ... قبل والده على مضض ... وفي يوم لاشمس فيه عاد من عمله ليجد ولده في الجراش القديم لسيارته مضرجا بدماءه والى جواره القرد وفي يده سكين ... إشتط الوالد غضبا فركل القرد بكل قوة وانهال عليه ضربا مبرحا وأوثق رباطه في باحة منزله ... أسعف ولده ولكن الوقت لم يسعفه ... فمالبث أن وصل للمشفى حتى فاضت روح ولده ... ضل القرد اسبوعا كاملا يعاني العطش والجوع والضرب عقابا له ... وفي نهاية الأسبوع إشتم الوالد ريحة نتنة عفنة إبتسم إبتسامة تنم عن الحقد والسخرية إغتبطت ملامحة حين ظن أن القرد الجاني لقي جزاءه العادل ... أخذ كيس قمامة كبير ليواري سوأة القرد ... وحين وصل للفناء الخلفي لبيته هاله ماقد رأى من هول المنظر ... القرد لايزال حيا يعاني سكرات الموت ... بحث يمنة ويسرى ... لتقوده حاسة الشم لديه لركن عتيق في ذلك الجراش ... إنصدم حين رأى جثة رجل آخر فيه آثار لغرز سكين وفي يديه بعض مجوهرات ونقود كانت قد إختفت في ذات اليوم المشؤوم ... إنهمرت دموع الوالد غزيرة ساخنة والقرد ينظر اليه بنصف جفن يكاد يفتح بنظرات أسى ووداع ... أسرع الوالد يفك سلاسل القرد واحتضنه كما كان يحتضن ولده ... نظر القرد الى وجه الوالد البائس بالكاد مد يده ليمسح دمع سيده وأطلق القرد آخر صوت له تأوه بصوت خافت متقطع وفجأة خرت يد القرد من جبينه وتدلت گقطعة من خشب وفارقت روحه الحياة ....
/سليمان الاسودي
كان لولده الوحيد قرد طاعن في السن لطالما ألح على والده شراءه ... قبل والده على مضض ... وفي يوم لاشمس فيه عاد من عمله ليجد ولده في الجراش القديم لسيارته مضرجا بدماءه والى جواره القرد وفي يده سكين ... إشتط الوالد غضبا فركل القرد بكل قوة وانهال عليه ضربا مبرحا وأوثق رباطه في باحة منزله ... أسعف ولده ولكن الوقت لم يسعفه ... فمالبث أن وصل للمشفى حتى فاضت روح ولده ... ضل القرد اسبوعا كاملا يعاني العطش والجوع والضرب عقابا له ... وفي نهاية الأسبوع إشتم الوالد ريحة نتنة عفنة إبتسم إبتسامة تنم عن الحقد والسخرية إغتبطت ملامحة حين ظن أن القرد الجاني لقي جزاءه العادل ... أخذ كيس قمامة كبير ليواري سوأة القرد ... وحين وصل للفناء الخلفي لبيته هاله ماقد رأى من هول المنظر ... القرد لايزال حيا يعاني سكرات الموت ... بحث يمنة ويسرى ... لتقوده حاسة الشم لديه لركن عتيق في ذلك الجراش ... إنصدم حين رأى جثة رجل آخر فيه آثار لغرز سكين وفي يديه بعض مجوهرات ونقود كانت قد إختفت في ذات اليوم المشؤوم ... إنهمرت دموع الوالد غزيرة ساخنة والقرد ينظر اليه بنصف جفن يكاد يفتح بنظرات أسى ووداع ... أسرع الوالد يفك سلاسل القرد واحتضنه كما كان يحتضن ولده ... نظر القرد الى وجه الوالد البائس بالكاد مد يده ليمسح دمع سيده وأطلق القرد آخر صوت له تأوه بصوت خافت متقطع وفجأة خرت يد القرد من جبينه وتدلت گقطعة من خشب وفارقت روحه الحياة ....
/سليمان الاسودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق