شاعر الحرب ..
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
مازلت أحبك يادمشق
مازلت رغم الموت الغارق في عينيك لاأخشى الموت
مازلت رغم البعد في الجفرافيا بين المنفى وبين الأمس وبين الغد
لاأكتب الشعر إلا حين يذبحني يادمشق إليك الشوق
......
مازلت أشاكس أقداري
رغم الفقد
مازلت أفتح عيني بوحه الشمس رغم البرد
مازلت أشهد بالله الواحد في المنفى رغم الألحاد الواقف كالشرطي خلف الباب
و داخل رغيف الخبز
المستلقي كالعملاق فوق أوراق الشعر
فأنا مؤمن بالله
وكلي إيمانا بدمشق
......
أنا الطفل الثلاثيني لم أكبر
فأمي هناك تفتش عن لعبي
تحت الأحقاد العربية في ساحات دمشق
أنا الفوضوي المتعجرف الشهواني في المنفى
أختلفت كل مفاهيمي
أختلطت كريات الدم بشراييني بدماء السادية الحاضرية
حيث يتوه الأنسان عن معناه خارج دمشق
......
أتلوى كالأفعى المحترقة عند مشاهدة نشرات الأخبار
فكل بلاد العرب تحترق
وكل كتب الأديان تحترق
وجميع الزعماء العرب يقرعون كؤوس الويسكي على أيقاع حرائق الأمة العربية
فأين المفر يادمشق ؟؟
وأنت كالقنديل تضئين عتم هذا العالم
وتضئين وجع القلب !!
......
كنت أظن بأني بالفعل غادرت
فتلك حقائبي تبكي
وكراساتي تنوح
وملابسي الجديدة تلبس السواد حدادا على دمشق
لو أن العمر توقف هناك في دمشق
والله تدخل لأنقاذ دمشق
والعرب لم يشاركوا في قتل دمشق
لكنت الأن شاعر حب جوال
يلقن الضفائر لغة الشرائط الحريرية
ويلون العيون المتسخة بألوان الجشع البشري
ويذوب كقطرة ماء على أوراق حلم فتاة لم تبلغ بعد
ولكنني الأن شاعر حرب
أكتب بفوراغ الرصاص فوق سماء من الفولاذ عن بلدي
فكيف أكتب عن الحب ؟؟
......
أنا السني والشيعي والقبطي والبوذي
واللاديني
أنا الأنسان في مجتمع لايفقه محاورة الأنسان
فإلى إين نمضي ياشياطين العالم
وأصوت عواء الجوع والمرض والتشرد والسعال والخوف
أعلى من صوت الأذان ومن أجراس الكنائس
ومن بحت صوت الآله
خالق هذا الكون ؟؟
......
أنا الطفل الثلاثيني لن أكبر
وماعاذ الله أن أكبر
إلا في أحضان الرائعة دمشق
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
مازلت أحبك يادمشق
مازلت رغم الموت الغارق في عينيك لاأخشى الموت
مازلت رغم البعد في الجفرافيا بين المنفى وبين الأمس وبين الغد
لاأكتب الشعر إلا حين يذبحني يادمشق إليك الشوق
......
مازلت أشاكس أقداري
رغم الفقد
مازلت أفتح عيني بوحه الشمس رغم البرد
مازلت أشهد بالله الواحد في المنفى رغم الألحاد الواقف كالشرطي خلف الباب
و داخل رغيف الخبز
المستلقي كالعملاق فوق أوراق الشعر
فأنا مؤمن بالله
وكلي إيمانا بدمشق
......
أنا الطفل الثلاثيني لم أكبر
فأمي هناك تفتش عن لعبي
تحت الأحقاد العربية في ساحات دمشق
أنا الفوضوي المتعجرف الشهواني في المنفى
أختلفت كل مفاهيمي
أختلطت كريات الدم بشراييني بدماء السادية الحاضرية
حيث يتوه الأنسان عن معناه خارج دمشق
......
أتلوى كالأفعى المحترقة عند مشاهدة نشرات الأخبار
فكل بلاد العرب تحترق
وكل كتب الأديان تحترق
وجميع الزعماء العرب يقرعون كؤوس الويسكي على أيقاع حرائق الأمة العربية
فأين المفر يادمشق ؟؟
وأنت كالقنديل تضئين عتم هذا العالم
وتضئين وجع القلب !!
......
كنت أظن بأني بالفعل غادرت
فتلك حقائبي تبكي
وكراساتي تنوح
وملابسي الجديدة تلبس السواد حدادا على دمشق
لو أن العمر توقف هناك في دمشق
والله تدخل لأنقاذ دمشق
والعرب لم يشاركوا في قتل دمشق
لكنت الأن شاعر حب جوال
يلقن الضفائر لغة الشرائط الحريرية
ويلون العيون المتسخة بألوان الجشع البشري
ويذوب كقطرة ماء على أوراق حلم فتاة لم تبلغ بعد
ولكنني الأن شاعر حرب
أكتب بفوراغ الرصاص فوق سماء من الفولاذ عن بلدي
فكيف أكتب عن الحب ؟؟
......
أنا السني والشيعي والقبطي والبوذي
واللاديني
أنا الأنسان في مجتمع لايفقه محاورة الأنسان
فإلى إين نمضي ياشياطين العالم
وأصوت عواء الجوع والمرض والتشرد والسعال والخوف
أعلى من صوت الأذان ومن أجراس الكنائس
ومن بحت صوت الآله
خالق هذا الكون ؟؟
......
أنا الطفل الثلاثيني لن أكبر
وماعاذ الله أن أكبر
إلا في أحضان الرائعة دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق