الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

قصيدة بعنوان {(((صرت أعشق البحر)))} بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع عبد الوهاب الطريقي

صرت أعشق البحر
مذ رأيتك على سطح الماء
كعروس البحر الخياليّة
سبحان اللّه...
في البحر كنوز أزليّة
وهدايا لمن لا يهاب الموج
ولا يخشى الغرق في الغرام
أذكر...،
لمّا طفا صدرك بين الأمواج
ساعة الغروب،
كنت أنا المريض، وأنت العلاج،
كنت ساعتها مثل السّراج
الّذي ينير الموج والشّاطئ
حين يعجز القمر عن الحضور
ليلة اكتمال النّور،
لم تعد رجلاي تحملني،
فجلست على الرّمال،
بين حقيقة وخيال،
وجدتني حيران مثقلا بالعشق
وجدتني أكثر وجد وشوق
تمنّيت لو كنت الرّداء،
حين تلتفّ القدود إثر السباحة
لأحميك من عيون النّجوم التّائهة مثلي،
ومن رقّة ذاك النّسيم المتصابي على الشّاطئ
ومن نورس قد يكون أضاع الحبيبة
وشقيّ قد تاه بين الفضيلة والرّذيلة
لأحميك من كلّ شيء،
إلاّ من نفسي وعشقي،
من شدّة حبّي و حنين همسي
وفرط هيامي وصبابتي
إلاّ من بوحي وخوفي عليك من المجهول
فأنت يومي وغدي وأمسي
عبد الوهاب عامر الطريقي
تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق