الخميس، 2 أبريل 2020

قصة قصيرة./ الشمس تشرق مرتين//بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ حركاتي لعمامرة

# قصة قصيرة. الشمس تشرق مرتين...
ياقلبها الكبير !!
يا طيبة قلبها وهي تنتظرنا كل صباح !؟
ياشمس مدينتنا !
هكذا كان يستقبل هالي شمس الصباح وهي تشرق كل يوم ليبدأ يومه في تصوير المناظر التي قد يفوته إلتقاطها لنخلة تنتظر أبناءها اولشجرة التين الحزينة لفراق العصافير وكانت الخالة حدًة هي شمسه الثانية وهي تشحذ همة قطيعها من الماعز تهشه بعصا الخيزران وسط إتساع الوادي المليء بشجيرات الحرمل والحنضل وأشجار السًدر بأشواكها اللًماعة... ومن هناك يظهر سيدي زرزور بقبته الخضراء ورائحة الغدير تتسلل بين الحجارة التي تملأ المكان فينساب بهدوء محدثا صوتا عذبا كأنًه موسيقى الرحابنة لصوت فيروز الصباحي مع سكون المكان الآمن .
سعادة هالي بتلك المناظر لاتوصف ، و عندما يحين وقت القيلولة حيث يكون إستدعاء النعاس بلعبة الكريدة لمغالبة الأعصاب قصد الإرتخاء الأبدي على رصيف مقهى القيداري العتيقة ورائحة الشاي المنعنع تعم الأجواء .
يعم المكان خرير المياه ونباح الكلاب كلماقدمت حدة بقطيعها ليستريح من عناء البحث في المراعي الجدباء ،فيحرم هالي جسده المنهك القوى بحثا عن صورة لشمس المدينة وهي تشرق مرتين ،لكنه عبثا يحاول وهو يحمل آلته ليل نهار بحثا عن شمس تروي ضمأ شريطه الباهت الحزين وهو يتذكر كلمات جدًه هالي الكبير وهي ترن في طبلة أذنه : إنً يوم السًعد هو ذلك اليوم ياولدي فأحرص أن يكون قرص الشمس كبيرا لعل وعسى تبتسم لك الحياة فتحظى بشموس المدينة وهي تبتسم لتزهو الحياة من جديد...
حركاتي لعمامرة
بسكرة/ الجزائر 1 أفريل 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق